الغول لـ الجريدة.: «الجبهة الشعبية» لن تشارك في إدارة غزة

نشر في 14-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-09-2013 | 00:01
No Image Caption
«تمرد تواجه حالة أمنية... والجيش المصري لن يدخل القطاع»

أعلن القيادي البارز في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» كايد الغول، رفض منظمته «ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية»، الدعوة التي وجهتها حركة حماس لها للمشاركة في إدارة قطاع غزة التي تسيطر عليه منذ صيف 2007، مؤكداً أن المبادرة مرتبطة بالتغيرات الجارية في المحيط، وتحمل الآخرين أعباء المسؤولية. وقال الغول في حوار خاص مع «الجريدة»، إن حركة «تمرد غزة» واجهت منذ البداية حالة أمنية تستهدف قطع الطريق عليها، مستبعداً في ذات الوقت، أي تدخل مصري في غزة، خصوصا أن الأمر ليس له علاقة بالثقافة القومية، ويجعل هناك حرف لما هو دائر في مصر، وفي ما يلي نص الحوار:

● هل صحيح أن هناك حركة «تمرد» في قطاع غزة، بحسب معلوماتكم ومتابعتكم؟

- هناك شيء يعلن على العالم الافتراضي الـ»فيسبوك»، والتفاعل الأولي معها كان ناجم عن حالة الاحتقان الداخلي بسبب إطالة الانقسام وتيمناً بحركة «تمرد» في مصر التي وصلت إلى نتائج قادت إلى تغيير النظام، ولكن ما يمكن الإشارة إليه أن «تمرد» قد واجهت منذ البداية حالة أمنية تستهدف قطع الطريق عليها في ضوء تقديرات بأنه قد يكون لبعض الأجهزة الأمنية دور في إنشاء وتحريك هذه الحالة، وفي ضوء تقدير آخر بأن تمويلها يرتبط بدعم خارجي. وأصبح هناك تساؤلات حول مدى دقة التعامل معها أو الاستمرار بدعمها، وبذلك نشأت حركات بأسماء أخرى عبّرت عن نفسها بعنوان ضرورة إنهاء الانقسام، ودعت إلى أن تكون حركة شاملة في كل من الضفة وغزة والخارج، حتى تكتسب أهمية وتخرج من دائرة الاستخدام، لأن البعض يعتقد إذا انحصرت هذه في غزة فستكون موجهة ضد «حماس» والعكس صحيح في الضفة، وهذا يحرف النظر عن الأهداف النبيلة التي تقف وراءها.

● كيف تعاطيتم مع دعوة رئيس حكومة «حماس» إسماعيل هنية للمشاركة في إدارة غزة؟

- أولا لم نكن أمام مبادرة متكاملة، نحن في الجبهة رحبنا ببعض ما أعلنه هنية، وبشكل محدد تجاه إجراء الانتخابات المحلية والنقابية، ودعونا لإجراء الانتخابات المحلية تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية، ونرى فيها استكمالا للانتخابات المحلية في الضفة والتي رفضتها «حماس». وفي ما يتعلق بإدارة غزة، الجبهة تؤكد أنها لم ولن تكون مشاركة في أي من المؤسسات الناجمة عن الانقسام، أو في مؤسسات تكون عنواناً له.

● إذا كيف قرأتم توقيت المبادرة؟

- ربما يكون التوقيت مرتبطا بالتغيرات الجارية في المحيط وعدم قدرة الراعي المصري على متابعة ملف المصالحة في هذه الفترة، وفي ضوء فشل اتفاق المصالحة وفقاً للمواعيد التي قررتها «فتح» و»حماس»، وبالتالي ربما يعتقد أن إدارة غزة في هذه الفترة بمشاركة أطراف أخرى يجنب الاستحقاقات الضاغطة بشأن إنهاء الانقسام، وفي ذات الوقت يحمّل الآخرين أعباء المسؤولية في وقت بدأت تعاني فيه حكومة غزة. وحتى هذه اللحظة لم تقدم صيغة محددة أو مشروعا يمكن أن يناقش لإدارة غزة.

● هل ستشاركون في الحكومة إذا قدمت المبادرة؟

- الجبهة لم تشارك في حكومة غزة، ولم تشارك في حكومة رام الله انطلاقاً من قناعتها أن الحكومتين أشد التعبير عن الانقسام وتعكسان في سياستهما كل ما يرتبط بذلك.

● ماذا عن المصالحة؟

- في هذه اللحظة أصبح هناك ارتباط وثيق بين ملفي المصالحة والمفاوضات، لأنه سيترتب على نجاح المفاوضات سياسات إقليمية ودولية مغايرة للسياسات الراهنة بشأن الانقسام من أجل تمرير نتائج المفاوضات، ومن جانب آخر إذا تقدم ملف المصالحة وإنهاء الانقسام وجرى الاتفاق على مفاصل الاتفاق فإن هذا من شأنه أنه يضع عقبات جادة أمام المفاوضات، التي تستهدف بهذه الفترة الوصول إلى حل على حساب الشعب وحقوقه، لذلك نحن في الجبهة نرى أن استمرار التعامل مع ملف المصالحة بالمعنى الإداري وبالتواريخ المحددة من الصعب أن ينجح، ولذلك فإننا بحاجة إلى تفكير في هذه اللحظة من خارج الصندوق بحيث نناقش مضامين اتفاق المصالحة والاتفاق عليها سيكون للتقدم بتنفيذها.

● ماذا تعني من خارج الصندوق؟

- نناقش معاً الأهداف من وراء إجراء الانتخابات، هل نريدها انتخابات لإعادة الصراع على السلطة ومن شانه أن يعمق الانقسام؟، أم نريدها انتخابات تعيد توقيت مكونات النظام الفلسطيني وبشراكة جادة؟، إذا اتفقنا على المفهوم الثاني، فهذا سيبدد التخوفات التي ترى في الانتخابات هدفا للإقصاء.

● هجمات إعلامية متواصلة ضد غزة، ما السبب، وباعتقادك هل الجيش المصري يمكن أن يتدخل في غزة؟

- بداية استبعد تماماً أي تدخل مصري في غزة، لأنه أمر غير مسبوق، يمكن لمصر أن تتخذ إجراءات صارمة على حدودها، لكن لا يمكن أن تدخل غزة، لأن هذا الأمر ليس له علاقة بالثقافة القومية، ويجعل هناك حرف لما هو دائر في مصر، ولا يمكن للجيش المصري أن يقع في هذا الفخ.

● وماذا عن الهجمات الإعلامية؟

- بالنسبة للهجمات الإعلامية بسبب الترابط بين حركة «حماس» وجماعة الإخوان المسلمين، والتي يخاض ضدها الآن حملة واسعة، ثم إضافة ما يشاع عن إمساك بعض الفلسطينيين ممن لهم علاقة بأعمال العنف، وتعززت هذه الحملة بتصاعد إعلام «حماس» لنصرة الإخوان، لهذا تزايد الهجوم الإعلامي المصري الذي سبق التغيير في مصر بأشهر ليست قليلة.

● كيف تنظرون للحملة المتواصلة على الأنفاق الحدودية بين قطاع غزة ومصر؟

- الأنفاق لفترة من الوقت بعضها عالج احتياجات القطاع، لكنها بذات الوقت كانت وبالاً على القطاع، لأنها قادت إلى تدمير ما تبقى من اقتصاد القطاع، لذلك ندعو إلى معالجة الأنفاق، وأن تستبدل بسياسة بديلة تقوم على قاعدة التبادل الرسمي للبضائع والاحتياجات في غزة وفق القوانين والاتفاقات الدولية، ولا تحرر الاحتلال الإسرائيلي من مسؤولياته عن استمرار احتلاله للقطاع.

back to top