أخبرنا عن {مشروع المئة فيلم}.

Ad

مشروع خدمي ثقافي لا يهدف إلى الربح، تشرف عليه مؤسسة الوليد لفنون السينما التي أترأسها، ممثلة لمنظمات المجتمع المدني، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبد الرحمن، ممثلة لوزارة الثقافة.

يتبنى المشروع نقل ثقافة الفيلم وأصول الإبداع السينمائي، ونشر سياسة الفكر الحر في أقاليم مصر وربوعها، والتصدي لتيارات الرجعية الداعية إلى تقييد انطلاق الفكر وكبت حرية الإبداع الفني.

ما أبرز أهدافه؟

 

إنتاج مئة فيلم قصير كنتاج لورش سينمائية تنظمها المؤسسة تباعاً في أقاليم مصر ومحافظاتها، لإنعاش الحالة الإبداعية في مجال إنتاج الأفلام القصيرة تحديداً، من ثم إتاحة الفرصة لمشاركتها في مهرجانات السينما المصرية والدولية. على المدى القريب يشكل المشروع فرصة لتنشئة أجيال جديدة من المبدعين السينمائيين في إنحاء مصر وأقاليمها، وكسر احتكار هذا النوع من الإبداع على أبناء العاصمة وبعض المدن الكبرى كالإسكندرية.

من سيتعاون معك في تنفيذ المشروع؟

تشرف على المشروع نخبة من كبار المبدعين والأكاديميين ونقاد السينما وباحثيها، وهم: سعيد الشيمي مدير تصوير ومخرج تسجيلي. د. يوسف الملاح، أستاذ مونتاج ومونتير. ناصر عبد الرحمن كاتب سينمائي وسيناريست. د. ياقوت الديب ناقد وباحث سينمائي. كذلك أبدى صبري فواز وسامح الصريطي وصبري عبد المنعم ومحمد وفيق استعدادهم للمشاركة بالتمثيل في أفلام المشروع من دون مقابل.

ماذا عن مراحل تنفيذه؟

في المرحلة الأولى يتم الإعلان عن مسابقة بين الشباب من الجنسين، لتنفيذ سيناريوهات أفلام قصيرة (روائية وتسجيلية) على مستوى كل إقليم جغرافي من أقاليم مصر تباعاً، فيتقدم أصحاب المشاريع في هذا الإقليم إلى الجهة المشرفة، خلال فترة زمنية محددة.

في المرحلة الثانية يتم تشكيل لجنة من كبار النقاد السينمائيين لتقييم الأعمال المقدمة، ويستند معيار اختيار الأفلام الفائزة في كل محافظة إلى قيمة الموضوع وقوته التعبيرية ومدى الاعتماد على لغة الفيلم، إضافة إلى قابلية تنفيذه في حدود الموازنات المتاحة، وستنظم دورة أو ورشة سينمائية مكثفة للفائزين على مستوى كل محافظة، تتيح لهم تنفيذ مشاريعهم وفق رؤيتهم ومدى استفادتهم من هذه الدورة.

تهدف المرحلة الثالثة إلى إلمام المشاركين في الورشة السينمائية بمبادئ فن الفيلم بأنواعه المختلفة، عبر دراسة نظرية وتطبيقية، يُعدّ برنامجها سلفاً من المشرفين على المشروع، لتطوير السيناريوهات المقدمة من المتسابقين، وتدريب مؤلفيها وفق أحدث المناهج.

 وتنتهي الورشة باعتماد اللجنة المشرفة عليها لمشروع الدارس في شكله النهائي، ومن ثم وضع خطة التنفيذ على أرض الواقع، حتى يرى الفيلم النور. وبعد انتهاء الورشة السينمائية، يتم إقرار خطة تنفيذ الأفلام وتوفير الإمكانات الفنية (وحدة التصوير وعناصرها، وحدة المونتاج، توفير مسرح إذا لزم الأمر) والدعم اللوجيستي والعناصر البشرية اللازمة.

 

ما الشروط الواجب توافرها لدى المتقدم في المسابقة؟

 يشترط أن يكون المشروع المقدم (على هيئة سيناريو كامل) العمل السينمائي الأول لصاحبه، وألا يكون نفذ أفلاماً خاصة به من أي نوع، ألا يكون دارساً للسينما في أي من الكليات أو المعاهد، الحكومية أو الخاصة، أن يكون السيناريو قابلا للتنفيذ في البلدة التي يتقدم فيها المتسابق، ونابعاً منها لتسهيل تصويره، كذلك يحدد المتسابق نوع الفيلم (روائي قصير، أو تسجيلي)، ومدة العرض على الشاشة بعد تنفيذه، إلى جانب الطاقم الفني اللازم، لتسهيل وضع موازنة مبدئية للفيلم من إدارة المشروع، على أن يلتزم المتسابق الفائز بتنفيذ فيلمه وفق البرنامج الكامل المعد من إدارة المشروع.

 وكيف سيتم حفظ الأفلام بعد تنفيذها؟

تحتفظ  مؤسسة الوليد لفنون السينما والهيئة العامة لقصور الثقافة بنسخة DVD من الفيلم، على أن تبذل كل منهما جهدها للترويج له عبر الوسائل الممكنة (مهرجانات، عروض خاصة، ندوات، احتفالات... داخل مصر وخارجها)، ويكون لصاحب الفيلم (مخرجه) الحق في الاحتفاظ بنسخة والمشاركة به في الأنشطة السينمائية، داخل مصر وخارجها.

 

ما رؤيتك لنادي سينما الأوبرا الذي تتولى مهمة الإشراف عليه؟

 

يجب أن يكون نقطة إشعاع لنشر الثقافة السينمائية، لذلك لن تتوقف العروض على أوبرا القاهرة فحسب، لكن ستنظم عروض في أوبرا الإسكندرية ودمنهور، وأنا أعتبر هذا النادي نشاطاً موازياً لـ {مشروع المئة فيلم} في اهتمامه بالأقاليم.

ما الخطة التي تنوي تطبيقها لتحقيق أهداف النادي؟

 

حقق النادي جماهيرية في عهد الناقد رفيق الصبان، وعلينا الاستفادة من هذه الانطلاقة، وسنحرص على وجود منتظم لسينما الدول العربية في برامجنا، مع تحقيق توازن بين الأفلام الحديثة المتميزة بالتوازي مع روائع السينما وكلاسيكياتها القديمة. كذلك سننظم حفلات خاصة لأفلام الديجيتال المتميزة، وسنسعى إلى توفير نشرة مرافقة للعروض، تتضمن تعريفاً بالأفلام ومقالات عنها، ودعوة فنانين متخصصين في مجالات الإخراج والتمثيل والتصوير والمونتاج والسيناريو للتعريف بجوانب التميز في الأفلام، وإضافة المزيد إلى وعي الجمهور وثقافته.

لاحظنا تطوراً في نوعية الكتب التي تصدر عن سلسلة {آفاق السينما} منذ توليك رئاسة تحريرها، فما هي خطتك في الفترة المقبلة؟

إصدارات متنوعة في مجالات الثقافة والإبداع السينمائي، نمنح فيها فرصة للموهوبين من الشباب، كذلك التطرق إلى مواضيع لم تتم مناقشتها سابقاً.