بخشوع وتبتل إلى المولى عز وجل بدأت ليلة الثاني والعشرين من الشهر الفضيل، إذ بدأ المشهد الإيماني بتوافد الجموع الغفيرة التي بلغ تعدادها ما يقارب 12 ألف مصل ازدان بهم المسجد الكبير أحيوا صلاة القيام في ليلة الأربعاء.
أمّ المصلين الإمام أحمد النفيس وابتهل بتلاوة ما تيسر من سورة الإسراء من الآية الأولى إلى الآية الكريمة (38) في الركعتين الأولى والثانية، ثم تلا في الركعتين الثالثة والرابعة من سورة الإسراء، وفي الركعتين الخامسة والسادسة أم المصلين الإمام والخطيب الشيخ فهد الكندري وتلا ما تيسر من سورة الإسراء، وتلا الكندري في الركعتين السابعة والثامنة ما تيسر من سورة الكهف.خاطرة إيمانيةثم ألقى الشيخ طلال فاخر خاطرة إيمانية أكد فيها أن "هذه الليالي تتسم بأجوائها الروحانية ولما للمصلين من رغبة في التعمق بعباداتهم وأدائها بالشكل المطلوب، ولابد من توافر سبل الراحة والطمأنينة والهدوء ليتدبر المؤمن صلاته في خشوع وتوجه إلى الله العلي القدير بالمغفرة والثواب والنهل من الحسنات في هذه الليالي المباركة، ونحن اليوم في ليلة الثاني والعشرين نحرص على النهل من هذه الحسنات ليثيبنا الله عز وجل على صالح أعمالنا، وليغفر لهذه الجموع الغفيرة التي زالت بتوافدها في هذه الليلة المباركة جميع ذنوبها، وليتقبل الله منهم أعمالهم ودعاءهم بالتوبة والمغفرة والأجر".عمل مشتركمن جانبه، تقدم وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لقطاع الثقافة داود العسعوسي بالشكر إلى سمو أمير البلاد على تعليماته السامية بسرعة انجاز وترميم المسجد الكبير وتكليف الديوان الأميري بتسهيل كل العقبات، وتذليل الصعوبات في إعادة صيانة المسجد الكبير من خلال التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والتي أظهرت المسجد الكبير بأبهى صوره لاستقبال المصلين في هذه الليالي المباركة"، موضحا أن "الجهود التي تبذلها الجهات المشاركة في إحياء الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أدت إلى تحقيق أهداف استراتيجية وزارة الأوقاف من خلال المشاركة مع الآخر وتحقيق التكامل في إنجاح العمل المشترك والسعي للريادة في العمل الإسلامي".منارة إسلاميةوأضاف العسعوسي بعد جولة قام بها في المسجد الكبير للجهات المشاركة للاطمئنان على سير العمل بهدف تهيئة الأجواء الإيمانية للجموع الغفيرة التي ازدان بها المسجد الكبير في هذه الليالي المباركة، أن "وزارة الأوقاف وضعت خطة متكاملة لجعل المسجد الكبير مركز إشعاع إسلامي يصل نوره إلى مختلف بقاع العالم، وعملت الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات المشاركة لتحقيق هذا الهدف، وبذلت جهوداً مضنية دون كلل أو ملل حتى أصبح المسجد الكبير منارة تعرف بها الكويت في مختلف دول العالم، ومعلماً مهماً في إحياء ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك".جهود مشتركةوأثنى على "الجهود الكبيرة التي تبذلها الطوارئ الطبية والاستعدادات الخاصة التي وفرتها في عبادتي الرجال والنساء استعداداً لليلة السابع والعشرين من رمضان"، موضحا أن "المتطوعين من الهلال الأحمر يقومون بدور كبير في خدمة المصلين، خصوصا من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وهم يمثلون بصفتهم اليد اليمنى للطوارئ الطبية".وتابع، "كما قامت وزارة الداخلية بتقديم المساعدة من خلال الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في توفير الأمن وانسيابية الحركة المرورية في محيط المسجد الكبير والتسهيل عليهم في عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد مع توافد آلاف المصلين لطلب المغفرة والدعاء في هذه الليالي الإيمانية المباركة"، مشيدا "بدور وزارة الإعلام والشراكة مع وزارة الأوقاف من خلال النقل المباشر لصلاة القيام، فضلاً عن البرامج الإذاعية التي تنقل البث الحي وعمل حلقة الأستوديو الخاصة لمدة ساعة كاملة يومياً ولقاء العديد من المشايخ ومسؤولي المسجد الكبير وإخراج أعمال الخير بأبهى صورها من خلال الجهود التي تتضافر جميعها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من خلال التعاون مع الجهات الإعلامية المشاركة ووسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقروءة والمسموعة تؤصل العمل الجماعي، وهذه السمة هي سمة العمل المؤسسي المشترك لتقديم أعمال الخير لأهلنا في الكويت".نقل تلفزيونيمن جهته، قال المخرج في تلفزيون الكويت تركي المطيري إن "وزارة الإعلام، بتعليمات من الوزير والوكيل المساعد لقطاع شؤون التلفزيون، قامت بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة المسجد الكبير بتجهيز استديو الليالي العشر ونقله على الهواء مباشرة من خلال قناة إثراء، بإشراف عام عادل عطاالله العنزي، وإخراج عايد الخالدي وفهد العنزي"، موضحا أن "وزارة الأعلام وفرت 6 كاميرات أرضية وأخرى محمولة على البنك الوطني لنقل صلاة العشر الأواخر بشكل مباشر من خلال فريق عمل يضم ما يقارب 60 شخصاً تضافرت جهودهم لإنجاح هذه الليالي المباركة".
محليات
12 ألفاً أحيوا ليلة الثاني والعشرين في المسجد الكبير
01-08-2013