قدم الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس، طعناً بدستورية القانون الذي قضى بتمديد ولاية مجلس النواب مدة 17 شهراً، والذي صوّت عليه أعضاء المجلس أمس الأول، بأغلبية ساحقة.

Ad

ووجّه سليمان كلمة عبر شاشات التلفزة اللبنانية إلى المواطنين أعلن فيها تقديمه الطعن أمام المجلس الدستوري المخول البت في دستورية القوانين. وقال سليمان إنه اتخذ قرار الطعن بالقانون «انسجاماً مع روح الدستور ومرتكزات الديمقراطية»، معرباً عن أمله «أن يقوم المجلس الدستوري باتخاذ قراره بكل تجرد وبأقصى سرعة ممكنة».

 وأضاف: «لقد كان أول ما لفتني التساؤل هو كيف يوقع الرئيس قانوناً ثم يطعن به وكأنه يطعن بتوقيعه، وجوابي له هو أنه لا يمكن المراجعة بأي قانون قبل صدوره. واستبعدت اللجوء إلى المادة الدستورية التي تجيز لي الطلب بتأجيل جلسة مجلس النواب لعدم الذهاب إلى الفراغ».

من جهة أخرى، سقطت ستة صواريخ خلال ليل أمس الأول وصباح أمس، على مناطق في شرق لبنان قريبة من الحدود السورية، مصدرها الجانب السوري، من دون أن تتسبب في إصابات، بحسب ما أفاد مصدر أمني لبناني.

وسقطت الصواريخ في مناطق غير مأهولة إجمالاً، وتقع كلها في قضاء بعلبك في البقاع، حيث يتمتع «حزب الله» بنفوذ كبير.

وأوضح المصدر الأمني: «سقطت أربعة صواريخ ليلاً بين بلدات سرعين التحتا وسرعين الفوقا والنبي شيت، ومصدرها الأراضي السورية».

ثم أشار في وقت لاحق إلى سقوط صاروخين آخرين في المنطقة نفسها. وهي المرة الأولى التي تطال فيها الصواريخ هذه المنطقة.

وكانت منطقة الهرمل المجاورة لبعلبك تعرضت خلال الأسابيع الماضية لقصف من الجانب السوري أيضاً. وتبنى الجيش السوري الحر عدداً من الصواريخ التي تسببت في سقوط قتلى وجرحى، مشيراً إلى أنها رد على تدخل «حزب الله» في المعارك في سورية إلى جانب النظام.

ونددت قيادات لبنانية عديدة بـ»التوتر المذهبي والسياسي» المتصاعد في لبنان على خلفية الانقسام بين اللبنانيين بين مؤيد للنظام السوري ومتعاطف مع «الثورة»، واضطر مجلس النواب اللبناني، تحت ضغط هذا التوتر، إلى تمديد ولايته أمس الأول، مدة 17 شهراً، خشية حصول تدهور أمني واسع.

وفي دليل آخر على هذا التوتر، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أمس، أن «مجهولين أطلقوا النار عند الثانية و30 دقيقة ليلاً على مقام السيدة خولة، على المدخل الجنوبي في مدينة بعلبك. وأُصيب المقام برصاصات عدة، وأُصيبت سيارة من نوع جيب كانت متوقفة أمام المقام».

وفي سياق متصل، أفتت هيئة علماء المسلمين في لبنان، بعد التطورات الأخيرة في القصير، أن «على المسلمين -خصوصا العلماء والشباب والأغنياء- مناصرة إخوانهم بالجهاد بأنواعه كلها: بالكلمة والمال والإعانة الطبية والقتال بضوابط الشريعة وأخلاق الإسلام في دَفْع المعتدين بعيداً عن الفتن المذهبية».

إلى ذلك، حررت استخبارات الجيش اللبناني في منطقة البقاع ابن رئيس الهلال الأحمر السوري، الذي خطف منذ أكثر من شهر في شارع الحمرا في بيروت.

(بيروت - أ ف ب)