استراتيجية «الشؤون» لتقليص العمالة... «فلاشات» تلفزيونية!
مضمونها تنظيم السوق والاعتماد على العمالة الجامعية والفنية و«تكويت» الوظائف
للمرة الثانية على التوالي يخلو وفد الكويت المشارك في مؤتمر للعمل من أي قيادي أو موظف في قطاع العمل، بذريعة تأثر العمل سلباً في حال غيابهم!
للمرة الثانية على التوالي يخلو وفد الكويت المشارك في مؤتمر للعمل من أي قيادي أو موظف في قطاع العمل، بذريعة تأثر العمل سلباً في حال غيابهم!
علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تنسق مع وزارة الإعلام لعرض "فلاشات" على تلفزيون الكويت تدعم الاستراتيجية التي وضعتها "الشؤون" لتقليص أعداد العمالة الوافدة 100 الف سنويا بواقع مليون عامل خلال عشر سنوات.واشارت معلومات الوزارة إلى أن هذه "الفلاشات" التي تأتي ضمن إطار خطة عمل "الشؤون" تروج لضرورات تنظيم سوق العمل عبر تقليص أعداد العمالة الوافدة، والاعتماد على العمالة حاملي الشهادات الجامعية، أو الفنية والمهنية والمدربة فقط، فضلا عن إحلال العمالة الوطنية بدلا من الوافدة في القطاعين الحكومي والخاص، ما يعرف بخطة الحكومة لـ "تكويت" سوق العمل.
وقالت معلومات "اعلامية" ان وزارة الاعلام وافقت على طلب "الشؤون" اذاعة "فلاشات" ترويجية لاستراتيجية تنظيم سوق العمل بيد انه ارجأت الشروع في هذه الفلاشات حتى الدورة البرامجية المقبلة في يونيو المقبل.وانتقدت مصادر ادارية ونقابية ما وصفته بـ"التخبط الإداري الذي تعيشه الوزارة، المتمثل في التصريحات المتضاربة التي أطلقتها أخيرا وزيرة الشؤون ذكرى الرشيدي بشأن ترحيل 100 الف عامل وافد سنويا، ثم التراجع عن هذه التصريحات بدعوى انها فهمت بصورة خاطئة، واعادة تداولات الاستغناء عن العمالة الوافدة، وهو الامر الذي انعكس سلباً على سوق العمل، ورفع كلفة استقدام العمالة سواء في القطاع الأهلي أو المنزلي"، متسائلة: "لماذا كل هذه الضبابية وعدم الوضوح من قبل الوزارة بشان الاستراتيجية التي ستتبعها لتقليص العمالة؟".مؤتمر العمل على صعيد آخر، ترأس وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ذكرى الرشيدي وفد الكويت المشارك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للعمل الذي تستضيفه إمارة أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار يومي 14 و15 مايو الجاري تحت شعار "أثر تنقل العمالة في التنمية المستدامة".ويضم وفد الكويت المشارك في فعاليات المؤتمر كلا من وكيل وزارة الشؤون عبدالمحسن المطيري، ومدير إدارة العلاقات العامة عبدالعزيز العوضي، والباحثة في إدارة العلاقات الخارجية دانة الفيلكاوي. واستغربت المصادر خلو الوفد من أي قيادي أو موظف في قطاع العمل، رغم أن محور المؤتمر عن العمل والعمال، لافتة إلى أن هذا التصرف المستغرب يعد الثاني على التوالي، بعد غياب ممثلي القطاع عن فعاليات مؤتمر العمل الاسلامي المنعقد في جمهورية أذربيجان الشهر الماضي.مبررات واهيةوأكدت المصادر أن جميع المبررات التي ساقتها الوزارة بشأن غياب مسؤولي العمل عن مؤتمرات العمل واهية وغير مقنعة، مثل تأثر سير العمل في حالة غياب هؤلاء القياديين عن وظائفهم، متسائلة: "إذا كانت صلاحيات كثيرة سُحبت أو قلصت من معظم موظفي العمل، وانجاز المعاملات بات يحتاج إلى موافقة الوزيرة أو الوكيل فعن أي تعطيل سير عمل يتحدثون؟".إلى ذلك، أصدر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبدالمحسن المطيري تعميماً إداريا يمنع بموجبه قيام مراقب أي إدارة بمهام المدير في حالة غياب الأخير لأي سبب، على أن يتولى تسيير أعمال الإدارة موظف بدرجة مدير لحين عودة المدير الأصلي إلى عمله.