نضال شقير: الإعلام العربي مسلوب الحرية

نشر في 16-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-05-2013 | 00:01
No Image Caption
نضال شقير إعلامي عربي مميز حقق حضوراً من خلال عمله في تقديم البرامج على قناة {فرانس 24} وإذاعة «مونت كارلو» القسم العربي، فأكسبته تجربته في الإعلام الغربي خبرة واسعة في العمل الإعلامي.
حول قضايا الإعلام والمشكلات التي تواجه الإعلام العربي وسبل تطويره لمواكبة الإعلام العالمي، كان اللقاء التالي معه.
أخبرنا عن برنامجك اليومي الذي تقدمه على قناة «فرانس 24».

بصفتنا قناة أوروبية، برنامجي الوحيد الذي يناقش قضايا عربية بأسلوب حواري، ويسلّط الضوء على المشاكل في أنحاء الوطن العربي، بالإضافة إلى أننا نتواصل باستمرار مع الصحافة الفرنسية التي تختلف عن الصحافة العربية، وننقل وجهة النظر الأوروبية حول القضايا التي تشغل بال المتابع في الوطن العربي.

كيف تقيّم هذه التجربة؟

 

جميلة ومختلفة عما يقدّم على القنوات الباقية، بالإضافة إلى أننا نعتمد حيادية تامة ولا هدف لنا غير تبيان الحقيقة. أحمد الله أن برنامجي حصد نجاحاً وإقبالا، وهو أمر يدفعني إلى مضاعفة جهدي والعمل على تطويره.

  ما الفرق بين الإعلام العربي والإعلام العالمي؟

الإعلام العربي مختلف في الطرح. صحيح أننا نقدّم برامجنا باللغة العربية ولكننا نُعتبر قناة أوروبية فرنسية، ونعالج قضايا عربية بأسلوب مختلف عن أسلوب القنوات العربية، ونقدم الآراء المختلفة من دون خوف أو وجل، فنحن قناة أوروبية تتمتع بحرية في الطرح وهو أمر مهم.

 

كيف يمكن تطوير الإعلام العربي؟

يحتاج الإعلام العربي إلى عمل مستمرّ في ظل قضية الربيع العربي، وأن تمنح الدول العربية الحريات للصحافة والإعلام عموماً الذي بات مقيداً من كل جهة، فكل دولة تقيد الحريات بطريقة مختلفة، ولها سقف معين يجب ألا تتعداه الصحافة، من هنا أطالب الدول العربية بدعم الصحافة وليس تقييد حرياتها.

إذاً الحرية مقياس للعمل الإعلامي.

بالطبع، ومن دون الحرية يفقد الإعلام مصداقيته.

 

ما الدور الذي تؤديه التكنولوجيا في الإعلام العربي؟

 أعتقد بأن التكنولوجيا هي الإعلام حالياً. في السنوات الأخيرة تطوّر الإعلام العربي بفضل التقدم التكنولوجي وتعدد وسائل التواصل وتطور أدواتها، وبات له شكل جديد يختلف عن السابق.

قبل عشر سنوات كان الإعلام يعتمد على شاشة التلفزيون فحسب. اليوم بفضل الإنترنت والفضائيات أصبح العالم قرية صغيرة، ويمكن الحصول على المعلومة خلال دقائق من وقوعها. كذلك لا نستطيع طمس الحقيقة أو المعلومات لأن الناس سيجدونها سريعاً بالصوت والصورة من خلال وسائل الاتصال.

 ما الصعوبات التي تواجه العاملين في مجال الإعلام؟

يتوقف الأمر على البلد الذي ينطلق منه الإعلام، فهو يختلف من دولة إلى أخرى. لم يعد الإعلام مثل السابق بل أصبح منفتحاً ولا حدود يمكن أن تقف في طريقه. ثم أي شخص يمكنه العمل في المجال الإعلامي، وتعتبر هذه مشكلة في حد ذاتها لأن الذين يلتحقون بالإعلام قد لا يعرفون شيئاً عنه، خلافاً للدول الأوروبية التي ترفض أن يعمل أحد في الإعلام والصحافة ما لم تكن لديه شهادات في مجال تخصصه، إلى جانب شروط أخرى.

 

إلى أي مدى تتدخل العلاقات في صياغة الخبر؟

لا أعتقد بأن ثمة تدخلاً في هذا الموضوع. صحيح أن القنوات السياسية محسوبة على جهات معينة، لكن لا أعتقد بأن لصياغة الخبر تأثيراً كبيراً في الوقت الراهن، خصوصاً أن مشاكل العالم العربي واضحة وأي تغير في صياغة الخبر لا يؤثر على الوجهة الحقيقة لهذه المشاكل.

من هو مثلك الأعلى؟

ثمة أشخاص تميزوا في مجال الإعلام ومنهم كثر من القدماء، لذا من الصعب أن تكون شخصية واحدة مثلي الأعلى. راهناً اختلفت الأمور، ولا وجه للشبه بين الإعلامي اليوم والإعلامي في السابق، فلكل واحد أسلوبه وطريقته في العمل وشخصيته الخاصة التي يفرض، من خلالها، اسمه وأسلوبه في العمل.

اليوم دخل إعلاميون إلى المهنة غير مؤهلين ولا يملكون موهبة وليست لديهم خبرة، بينما في السابق كان الإعلاميون قلة ولكنهم كانوا مؤهلين ولديهم قدرات على التغطية الإعلامية.

back to top