كشفت مصادر مطلعة لـ«الجريدة» أن وزارة المواصلات عاجزة عن تفعيل نظام البصمة رغم تطبيقه منذ أكثر من عامين، لاسيما مع وجود عدد كبير من موظفي الوزارة من مختلف القطاعات لايزالون غير ملتزمين بالعمل، وذلك لتغاضي بعض القياديين عن التشديد عليهم في البصمة، موضحة أن هذا الأمر يؤكد عدم التزام الوزارة بقرار مجلس الخدمة المدنية المتعلق بقواعد وأحكام وضوابط العمل الرسمي في الجهات الحكومية.

Ad

وأضافت المصادر أن هناك العديد من مراكز العمل التابعة إلى الوزارة لا توجد بها أجهزة بصمة حتى الآن، مشيرة إلى أن عدداً من المقاسم وكذلك بعض مكاتب البريد لا تزال تخلو من أجهزة البصمة، ما يؤكد عدم وجود رقابة فعلية من قبل الجهات المختصة بالوزارة لمتابعة الموظف غير الملتزم بعمله، ما أدى إلى حصول كثير منهم على مكافآت الأعمال الممتازة والترقيات بالاختيار دون وجه، خصوصا أنهم حصلوا عليها نتيجة إهمال بعض قيادات الوزارة، مستغربة استمرار التسيّب الوظيفي الذي يتم برعاية الشؤون الإدارية التي غضت النظر عن تفاقم هذه المخالفات الصريحة.

وتساءلت المصادر عن سبب إهمال هذه القضية التي شجعت العديد من الموظفين على عدم الالتزام بالبصمة، وكذلك سعي البعض منهم على الانتقال إلى مراكز بريدية ومقاسم تخلو من أجهزة البصمة، مطالبة بضرورة تشكيل فرق عمل تقوم بمراقبة هذه المقار لمعرفة مدى التزام الموظفين بأعمالهم، مع ضرورة عدم الاكتفاء بكشوف حضور الموظفين.

 وتمنت أن يبادر وكيل الوزارة المهندس حميد القطان إلى تبني هذا الموضوع، واتخاذ الإجراءات المناسبة لإغلاق هذا الملف من خلال تطبيق البصمة على جميع القطاعات والإدارات بلا استثناء، والحرص على وضع أجهزة للبصمة في المواقع التي تخلو من هذه الأجهزة.