سورية: النظام يتقدم في أحياء حمص والمعارضة على الحدود الأردنية

نشر في 30-06-2013 | 00:04
آخر تحديث 30-06-2013 | 00:04
No Image Caption
إدريس: المعركة الحاسمة في دمشق وحمص لا في حلب

هاجمت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس أحياء حمص التي لا تزال بقبضة المعارضة بوتيرة غير مسبوقة، خصوصاً في الخالدية وحمص القديمة والحميدية، في وقت تمكنت المعارضة من السيطرة على مخفر حدودي مع الأردن في درعا.  

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القصف على حمص يتركز على أحياء الخالدية وباب هود والحميدية وبستان الديوان "بشكل غير مسبوق، من خلال استخدام قذائف الهاون وراجمات الصواريخ وقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة".

بدورها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن هذه الأحياء تعرضت لغارات جوية "هي الأعنف حتى الآن"، في حين تحدثت لجان التنسيق المحلية عن سقوط أكثر من مئة قذيفة في ربع ساعة.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن إن الهدف من هذه العمليات "هو السيطرة على كامل مدينة حمص، لكن حتى اللحظة لا يوجد أي تقدم حقيقي على الأرض"، مشيراً إلى أن "القوات النظامية تحاول فصل ريف محافظة حماة الجنوبي عن الريف الشمالي لمحافظة حمص، تمهيداً لقطع الإمدادات بين المحافظتين، والسيطرة على شمال محافظة حمص".

في المقابل، قال مصدر أمني موال للنظام إن "العمليات العسكرية لم تتوقف في أحياء حمص، وهي تزداد وتيرتها بحسب الأولوية والأهمية لتنظيف أحياء في حمص من المجموعات الإرهابية المسلحة، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة"، مؤكداً أن "الجيش يحرز تقدماً على جميع الجبهات وفق وتيرات مختلفة ضمن المدينة والأزقة الضيقة".

 وتابع المصدر: "قد يكون التقدم بطيئاً، ولكنه موجود"، مذكراً بأن "القوات النظامية سيطرت قبل أيام على منطقة القريتين الواقعة جنوب شرق مدينة حمص".

في المقابل، أعلن "الجيش الحر" أمس، أنه تمكن من "تحرير" المخفرين "35" و"36" على الحدود الأردنية في محافظة درعا، علماً أنه قد تمكن أمس الأول من "تحرير المخفر 37" على الحدود السورية الأردنية.

إلى ذلك، شدد رئيس أركان "الجيش الحر" اللواء سليم إدريس أمس على أن "معركة النظام ليست في حلب ولا في المناطق الشرقية، وأن النظام يحاول أن يوهم الجميع أنه يخوض هناك معارك، ويقوم بإشغال الجيش الحر".

وقال إدريس: "من واجبنا أن نقاتله في تلك الجبهات، لكن معركة النظام الحاسمة هي في حمص ودمشق، لأنه يريد إقامة كيان عنصري طائفي حاقد في هذه المنطقة، خصوصاً في حمص".

(دمشق، باريس، لندن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top