«حزب الله»: لا حكومة دون «المقاومة»
منصور يقلل أهمية قرار واشنطن تقليص عدد موظفيها
بينما تتزايد الدعوات لحزب الله لتحييد نفسه عن الصراع الدائر في سورية، وتجنيب لبنان تداعيات الضربة الأميركية المحتملة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لايزال الحزب متمسكاً بشرط تمثيله في الحكومة اللبنانية دون الالتفات الى عواقب هذه الخطوة في ظل وجوده العسكري والأمني في سورية الى جانب نظام الأسد.في هذا السياق، رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) النائب علي المقداد أمس أن "التهديدات وقرع طبول الحرب هنا وهناك ليست بجديدة علينا"، سائلاً: "ماذا ننتظر لنكون يداً واحدة تحمي البلد ونشكل حكومة ترعى مصالح كل الناس، وهل ننتظر أن تأتي كلمة من هنا وهناك لكي نقول لا مانع من إشراك المقاومة وحزب الله في الحكومة؟".
ورأى المقداد أن "المجد الذي صنعناه لهذا البلد وهذا الوطن لا يجعلنا نستجدي مقعدا وزاريا من هنا أو هناك، فهذا حق لهذه الشريحة المقاومة لشعب لبنان، وفي كل العالم عندما تنتصر فئة ما هي التي تحكم"، مضيفاً: "لن نرضى ان تتشكل أي حكومة إلا وفق التمثيل الشرعي الصحيح لجمهور المقاومة في البرلمان اللبناني".في غضون ذلك، قلل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور، المحسوب على حزب الله وحركة أمل أهمية قرار واشنطن تقليص عدد موظفي سفارتها في لبنان، واصفاً هذا الاجراء بأنه "داخلي تتخذه عادة السفارات في حالات معينة".وأكد منصور أن "الرعايا الأجانب والعرب محاطون بالاهتمام الكامل من الدولة"، معرباً عن تمنياته ببقائهم في لبنان "طالما أن الأوضاع هادئة في الوقت الحاضر".