قال بن برنانكي إن مجلس الاحتياطي الفدرالي يتوقع البدء في خفض برنامجه الضخم لشراء سندات الخزينة الأميركية وسندات أخرى في وقت لاحق هذا العام، غير أنه ترك الباب مفتوحاً أمام خيار تغيير هذه الخطة.

Ad

قلصت الأسهم الأميركية مكاسبها المحققة خلال الجلسة لتغلق تعاملات أمس الاول على ارتفاع هامشي بعدما صرح رئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) بن برنانكي أن البيانات هي التي ستحدد التيسير الكمي، متخذاً موقفا وسطاً بين الصقور والحمائم فيما يخص السياسة النقدية.

وقال بن برنانكي إن البنك يتوقع البدء في خفض برنامجه الضخم لشراء سندات الخزينة الأميركية وسندات أخرى في وقت لاحق هذا العام، غير أنه ترك الباب مفتوحاً أمام خيار تغيير هذه الخطة سواء لزيادة الوتيرة أو خفضها إذا ما تغيرت النظرة المستقبلية للاقتصاد الأميركي.

ولم يحد برنانكي -في شهادة أدلى بها أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب الأميركي- الإطار الزمني الذي وضعه الشهر الماضي لإنهاء مشتريات السندات بحلول منتصف 2014، إذ من المتوقع أن تنخفض نسبة البطالة في ذلك الوقت إلى 7 في المئة، إلا أنه شدد على أنه لم يتم وضع مسار ثابت لخفض برنامج التحفيز النقدي.

 

التحفيز النقدي

 

ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة خفض برنامج التحفيز النقدي إذا ما تحسنت الظروف الاقتصادية والمالية لاسيما انخفاض البطالة، كما يمكن أن يستمر الاحتياطي الفدرالي فترة أطول في تنفيذ برنامجه الحالي لشراء سندات بقيمة 85 مليار دولار شهرياً إذا ساءت توقعات سوق العمل أو تبين أن معدل التضخم لن يبلغ المستوى المستهدف وهو 2 في المئة.

وحسب رئيس المركزي الأميركي فإن التعافي الاقتصادي يسير بوتيرة متوسطة بفضل تحسن قطاع الإسكان الذي يسهم في تحسن تدريجي في سوق العمل، مضيفا أن البنك يقدر أن المخاطر الاقتصادية تراجعت منذ الخريف الماضي.

وكان الاحتياطي الفدرالي قد خفض معدل الفائدة إلى قرابة الصفر منذ ديسمبر 2008 كما رفع بثلاث مرات ميزانيته لتناهز 3.46 تريليونات دولار من أجل تنفيذ برامج لشراء السندات بلغ عددها ثلاثاً لحد الآن، وذلك من أجل خفض كلفة القروض وحفز الاستثمار والتوظيف في أكبر اقتصادات العالم.

كما سيدلي برنانكي بشهادته عن التقرير النصف السنوي للسياسة النقدية أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ اليوم.

وعن البيانات الصادرة امس الأول انخفض عدد المنازل التي تم البدء في انشائها لأدنى مستوى لها فيما يقرب من عام، كما تراجعت تصاريح البناء الشهر الماضي.

وارتفع سهم بوابة الإنترنت الشهيرة «ياهو» بأكثر من 10 في المئة بعدما أعلنت نتائجها الفصلية واستحواذها على منصة إعلانات الهاتف النقال «اد موتيف».

 

الأسهم الأميركية

 

وقد كان وقع شهادة برنانكي إيجابياً على الأسهم الأميركية وعلى كلفة استدانة الخزينة الأميركية حيث أغلق مؤشر الداو جونز الصناعي مرتفعاً بـ18نقاط عند 15470، وصعد كل من مؤشر نازداك إلى 3610 (+ 11 نقطة)، ومؤشر الـSandP الأوسع نطاقاً والذي يتكون من 500 شركة كبيرة ليصل إلى 1680 (+ 4 نقاط).

وعن أداء المؤشرات الرئيسية في أوروبا خلال تعاملات أمس الاول ارتفع كل من مؤشر «فوتسى» البريطانى عند 6572 (+ 16 نقطة)، ومؤشر «كاك» الفرنسي إلى 3872 (+ 21 نقاط)، ومؤشر «داكس» الألماني إلى 8255 (+ 54 نقطة).

وتراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس خلال تعاملات امس بمقدار 12.90 دولار أو بنسبة 1 في المئة لتصل عند التسوية إلى 1277.50 دولاراً للأوقية.

وكان الملياردير وأحد أشهر مديري صناديق التحوط جون بولسون أكد في حديث مع قناة «سي ان بي سي» ثقته في الذهب كاستثمار، وقال ان شركته «بولسون أند كو» تشهد «عاما قويا جداً» حتى الآن. كما ارتفع خام «برنت» القياسي عند مستوى 108.61 دولارات للبرميل، فيما أقفل خام ويست تكساس ببورصة نايمكس عند 106.48 دولارات للبرميل. 

(أرقام)

«نيكي» عند أعلى مستوياته في شهرين 

واصلت الأسهم اليابانية بقاءها في المنطقة الخضراء مع ارتفاع «توبكس» لليوم الرابع على التوالي، وذلك بدعم من تراجع الين، وتصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي بن برنانكي التي أظهرت موقفا وسطاً فيما يخص السياسة النقدية.

وارتفع مؤشر «نيكي» نحو أعلى مستوياته في قرابة شهرين بإضافة 1.3 في المئة أو 193 نقطة عند الإغلاق كي يصل إلى مستوى 14808 نقاط، بينما أضاف «توبكس» الأوسع نطاقا 0.7 في المئة إلى 1222 نقطة.

ويرى محللون أن بعض المستثمرين وجدوا كلمات برنانكي في شهادته أمس أمام مجلس النواب ذات نبرة إيجابية، وهو ما يعني استمرار سياسة التخفيف الكمي في المنظور القريب، لكن بشكل عام يبقى رد الفعل مختلطا.

يذكر أن الدولار ارتفع أمام الين فوق مستوى 100 نحو أعلى نقاطه في أربع جلسات عند 100.24، وذلك قبل أن يتداول عند 100.22. 

وزير الخزانة الأميركي في أثينا الشهر الجاري

يقوم وزير الخزانة الأميركي «جاكوب ليو» بزيارة أثينا لإجراء محادثات مع المسؤولين اليونانيين عقب رحلته الى موسكو في التاسع عشر والعشرين من الشهر الجاري للاجتماع مع وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظي البنوك المركزية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية الأربعاء في بيان لها ان ليو سيلتقي رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس ووزير المالية يانيس ستورناراس في الحادي والعشرين من شهر يوليو. وأوضحت الوزارة أن الاجتماع يهدف الى مناقشة جدول الأعمال الاقتصادي في اليونان والسياسات الأوروبية لمساعدة البلاد على التعافي.