مرَّت الساعات الأولى، من أول أيام الدراسة في مصر، أمس، بهدوء مَشوب بالحذر، وسط ارتباك سياسي حول تعديل خريطة الطريق، وجدل بعد نفي الفريق سامي عنان ترشحه للرئاسة.
كثفت وزارة الداخلية أمس إجراءاتها، في اليوم الدراسي الأول، بعد يوم من العملية الأمنية بمنطقة كرداسة، وقال اللواء كمال الدالي، مدير أمن الجيزة، إنه تم إلقاء القبض على 7 من المتهمين بقتل 11 ضابطاً والتمثيل بجثثهم في أحداث قسم كرداسة قبل أكثر من شهر. وفي السياق، اعتمد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، أمس، حركة تنقلات محدودة بين القيادات الأمنية، بتعيين اللواء أحمد حلمي مساعداً لوزير الداخلية للأمن، واللواء سيد شفيق، مساعداً لوزير الداخلية للأمن العام، واللواء محمد القصيري، مديراً للمباحث. وواصلت قوات الجيش الثاني الميداني مدعومة بعناصر من الشرطة المدنية، حملتها أمس، في شمال سيناء، وبينما استمر معبر رفح البري مغلقاً، أمس، ألقت قوات الأمن القبض على عشرة مطلوبين، خلال حملة تمشيط تركَّزت على جنوب مدينة العريش. وبينما بثت جماعة «أكناف بيت المقدس» المتطرفة التي تنشط في شبه جزيرة سيناء، مقطع فيديو يتضمن ما اعتبرته مشاهد تظهر اعتداء قوات الجيش على منازل في سيناء، علمت «الجريدة» أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وافق على تشكيل لجنة لبحث تعويض المتضررين والمصابين، في شمال سيناء، خلال الأحداث الماضية، على أن يتم تقدير التعويضات وصرفها بأقصى سرعة. إلى ذلك، حجزت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، الدعوى المقامة بالتحفظ على أموال قيادات «الإخوان»، وحظر تنظيم «الإخوان» إلى جلسة غد للنطق بالحكم. تهديدات في الأثناء، وبعد ساعات قليلة من انطلاق اليوم الجامعي الأول أمس، نفى مجلس الوزراء أن تكون وزارة العدل أصدرت قراراً يمنح أجهزة الأمن الخاصة حق الضبطية القضائية في الجامعات. في المقابل، زادت المخاوف من وقوع اعتداءات داخل الجامعات، وسارعت جماعة الإخوان إلى التنصل، في بيان نشر على صفحتها على موقع فيسبوك، من أي تحركات، واتهم البيان من وصفهم بـ»الانقلابيين» باستخدام الإعلام للترويج لأعمال إرهابية لإلصاقها بالجماعة. لكن «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، المناصر للإخوان، دعا جموع الشباب صراحة، إلى المشاركة في فعاليات أسبوع «الشباب عماد الثورة». جدل «الرئاسية» أولاً من جهة ثانية، زاد الجدل الدائر بين القوى السياسية، بشأن تقديم موعد الانتخابات الرئاسية على مثيلتها البرلمانية، فبينما طالبت حركة «تمرد» وعدد من الفصائل السياسية، بإجراء الاستحقاقين «الرئاسي والبرلماني» معاً، تمسكت جبهة «الإنقاذ الوطني»، بأن تستبق الرئاسية مثيلتها البرلمانية. ويتطلب التعديل المطلوب إعلاناً دستورياً مكملاً، أو قراراً من لجنة «الخمسين» لتعديل الدستور، المفترض أن تنتهي من أعمالها أوائل نوفمبر المقبل. وفي حين أكد المقرر المساعد للجنة «نظام الحكم»، ممثل حملة «تمرد»، محمد عبدالعزيز أن مؤسسة الرئاسة تدرس مقترح الحركة بإجراء انتخابات الرئاسة والنواب في وقت واحد لتقليص فترة المرحلة الانتقالية، رفض الناشط الحقوقي ورئيس حزب «الغد» السابق إيهاب الخولي الإخلال بخريطة المستقبل، موضحاً:» الاقتراح لا يتوافق مع شروط الترشح لانتخابات الرئاسة، التي تتطلب حصول المرشح الرئاسي على موافقة 20 عضواً من البرلمان. وبينما ترددت أنباء عن بدء رئيس هيئة أركان القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان، خطوات ترشحه لانتخابات الرئاسة المقبلة، خلال حضوره مؤتمراً شعبياً في محافظة مرسى مطروح، مساء أمس الأول نفى عنان خبر ترشحه للانتخابات. تواضروس من جهة أخرى، أكد بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية تواضروس الثاني أمس عمق العلاقات التي تربط بين مصر ودولة الكويت متقدماً بالشكر والتقدير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والشعب الكويتي على دعمهم ومساندتهم مصر في الظروف التي مرت وتمر بها. جاء ذلك خلال لقائه وفدا كويتيا، برئاسة رئيس البيت الكويتي للأعمال الوطنية، يوسف التعميري، يزور القاهرة حاليا للمشاركة في مؤتمر «الوعي بالقانون» المقرر عقده في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية غداً.
دوليات
مصر: «العصيان» يطرق أبواب الجامعات وعنان ينفي الترشح
22-09-2013