بعد أربع سنوات من البحث والتنقيب، بدأ حقل الغاز الطبيعي "تمار" في البحر المتوسط أمس بضخ أول كمية من الغاز إلى منشأة في مدينة أسدود جنوب الدولة العبرية التي يتوقع أن تتوقف عن استيراد الغاز، خصوصاً المصري، مدة 20 عاماً على الأقل.

Ad

وبدأت شركات إسرائيلية في عام 2009 بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في حقل "تمار" الذي يبعد 80 كيلومتراً عن شاطئ مدينة حيفا، والواقع في مياهها الإقليمية المتحاذية مع لبنان وقبرص.

وسيحل الغاز، الذي يرجح أن يوفر على إسرائيل مبلغ 3.5 مليارات دولار سنوياً، مكان السولار والمازوت، الملوثين للجو والأغليين ثمناً، في تشغيل المصانع، وفي مقدمتها شركة الكهرباء.

وقال وزير العلاقات الدولية والشؤون الاستخباراتية والاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شطاينيتس، الذي كان يتولى منصب وزير المالية في الحكومة السابقة، لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، إنه "ليس مطروحاً حالياً التوجه إلى هيئات قضائية دولية ضد مصر بسبب وقف ضخ الغاز بسبب الوضع الحساس فيها"، مضيفاً: "أنا مسرور لأننا منذ اليوم فصاعداً لن نحتاج إلى مصر أو غيرها في مجال الطاقة، بل على العكس فسنجني ربحاً من طاقة رخيصة يقدر بمئات مليارات الدولارات".

ووفقاً لشطاينيتس فإن دخل إسرائيل من استخراج الغاز الطبيعي سيبلغ خلال السنوات الـ25 المقبلة قرابة 122 مليار دولار.

وقال جدعون تدمور رئيس شركة "ديلك للتنقيب" الشريكة في استخراج الغاز من حقل "تمار"، للإذاعة نفسها، إنه "عشية العيد الثاني للفصح وقبيل حلول يوم استقلال إسرائيل، يصعب التهاون حيال أهمية دخول الدولة إلى عصر جديد من الحرية والاستقلال في مجال الطاقة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رحّب ببدء استخراج الغاز أمس الأول. وقال في بيانٍ إن "هذا يوم مهم للاقتصاد الإسرائيلي. ونحن نقوم بخطوة مهمة من أجل تحقيق استقلالية في مجال الطاقة".

وأضاف نتنياهو أنه "خلال العقد الأخير طوّرنا البنية التحتية في مجال الغاز في إسرائيل، وهذا سيحسّن وضع الاقتصاد الإسرائيلي والوضع الاقتصادي للمواطنين الإسرائيليين".

(تل أبيب - يو بي آي، د ب أ)