• عمان: التعزيزات الأميركية عادية  • «الجيش الحر» يسيطر على مطار في القصير

Ad

رفضت المعارضة السورية أمس المواقف والتصريحات التي أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفت الأخير بأنه منعزل عن الواقع، وأن الحلول التي يقترحها لا علاقة لها بالأزمة التي تعيشها البلاد. جاء ذلك، في حين حققت المعارضة المسلحة أمس تقدماً ميدانياً في القصير التي تشهد اشتباكات عنيفة يشارك فيها مقاتلو حزب الله اللبناني.

اعتبرت المعارضة السورية أمس أن الحديث المتلفز للرئيس بشار الأسد الذي بث مساء أمس الأول يعكس «انعزاله عن الواقع». وبعد قول الاسد لقناة «الاخبارية» السورية إن بقاءه أو رحيله مرتبط بـ»ما يقرره الشعب السوري»، اعتبر الائتلاف الوطني المعارض أن هذه التصريحات «مشهد يكشف انعزاله (الاسد) المطبق عن الواقع وعماه عن الفساد والخراب والدماء التي أوغل فيها».

ورأى أن «نهجه في ادعاء السيطرة وانكار الآخر والغياب عن الواقع واقتراح حلول لا علاقة لها بالأزمات التي يدعي حلها، لا يختلف عن نهج من سبقه من الطواغيت، وحاله اليوم كحال فرعون الذي قال ما اريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد».

وأقفل الاسد عملياً أي باب حوار مع المعارضة، سائلاً: «كيف يكون الشخص وطنياً اذا كان هناك من يدفع له؟»، معتبراً أن «كل معارضة في الخارج لا يمكن أن تكون وطنية»، وأضاف: «المعارضة هي معارضة منتخبة لها قاعدة شعبية. اين هي الانتخابات التي حددت حجم هذه المعارضة؟».

ورد الائتلاف على هذا التصريح بأنه «الهيئة الممثلة لكل السوريين، والمنبثقة عن ثورتهم وتضحياتهم وارادتهم»، مؤكدا انه «لا يستمد وجوده وشرعيته إلا من هذه الثورة، ولا مصير له بعيداً عن مصيرها الذي يرتضيه لها الشعب السوري».

وكان الأسد قال أيضاً إن «الغرب» سيدفع ثمن «تمويله» لتنظيم القاعدة في سورية، في «قلب اوروبا وقلب الولايات المتحدة»، مشدداً على أن لا خيار لنظامه «غلا الانتصار وإلا تنتهي سورية».

كما اتهم الاردن المجاور بإتاحة المجال لتسلل «إرهابيين» الى سورية، متمنياً على بعض المسؤولين الاردنيين «الذين لا يعون خطورة الوضع في سورية وما يعني بالنسبة الى الاردن ودول اخرى، أن يكونوا اكثر وعياً لأن الحريق لن يتوقف عند حدودنا. والكل يعلم أن الاردن معرض كما هي سورية معرضة».

الأردن

وسارعت عمان الى تأكيد موقفها «الثابت» الرافض لأي تدخل عسكري في سورية، وذلك غداة إعلان الولايات المتحدة إرسال 200 جندي الى الأراضي الاردنية.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني لوكالة «فرانس برس» أمس إن «موقف المملكة مما يجري في سورية لم يتغير وهو ثابت ضد أي تدخل عسكري ويدعو لحل سياسي شامل يوقف دوامة العنف والدم هناك».

وامتنع المومني عن التعليق مباشرة على حديث الأسد، مشيراً الى «تدارس الموقف لأن لذلك تداعيات سياسية وأمنية» على المملكة التي تستضيف قرابة نصف مليون لاجئ سوري.

وأكد المسؤول الاردني أن «إرسال أفراد من الجيش الأميركي الى الاردن هو ضمن التعاون المشترك المعتاد بين القوات المسلحة الاردنية والجيش الاميركي»، وذلك تعقيباً على إعلان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس الأول تعزيز وجود بلاده العسكري في الاردن لتدريب الجيش الاردني واحتمال التدخل لضمان أمن مخزون الأسلحة الكيماوية السورية.

القصير

ميدانياً، سيطر مقاتلو المعارضة السورية على أجزاء واسعة من مطار عسكري متوقف عن العمل في ريف القصير بمحافظة حمص . وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس: «سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على اجزاء واسعة من مطار الضبعة العسكري في ريف مدينة القصير اثر اشتباكات عنيفة استمرت اياما بين مقاتلين من الكتائب المقاتلة وعناصر حراسة المطار» المحاصر منذ قرابة شهر.

وأوضح أن «المطار يخضع لادارة الدفاع الجوي منذ العام 2009 بعدما توقفت حركة الطائرات (العسكرية) فيه»، وكان من المقرر تحويله الى مطار مدني «لكن مع انطلاقة الثورة السورية أصبح مركز تجميع لقوات الجيش النظامي».

واعتبر المرصد انه في حال اتمام السيطرة على المطار «فذلك يعد هزيمة للقوات النظامية التي تحاول منذ اسابيع فرض سيطرتها على ريف القصير»، حيث تدور اشتباكات عنيفة يشارك فيها بحسب المرصد مقاتلون موالون لحزب الله اللبناني الحليف لدمشق في محاولة لعزل مقاتلي المعارضة في هذه النقطة الاساسية لربط دمشق بالساحل.

(دمشق، لندن ــ أ ف ب،

رويترز، د ب أ، يو بي آي)

يمنيون يطالبون «النصرة» بالإفراج  عن 5 ضباط مخطوفين

 تظاهر مئات اليمنيين أمس أمام منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في صنعاء، وطالبوه بالتدخل لإطلاق سراح 5 ضباط يمنيين تعتقلهم «جبهة النصرة» في سورية.

وقال مصدر حزبي يمني إن القيادي في حزب الإصلاح (الإخوان المسلمون) محمد الحزمي قام بوساطة فاشلة لدى «النصرة» لإطلاق سراح الضباط، الذين اعلنت الجبهة في شريط فيديو بثته عبر الانترنت احتجازهم، متهمة إياهم بالقتال الى جانب قوات النظام وذلك في اكتوبر الماضي عندما كان الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لايزال في السلطة.  

(صنعاء ـــ يو بي آي)