النظام السوري يحكم سيطرته على محيط القصير

نشر في 09-06-2013 | 00:02
آخر تحديث 09-06-2013 | 00:02
No Image Caption
موسكو تنتقد الأمم المتحدة بعد رفض انضمامها إلى «الأندوف»

 بعد ثلاثة أيام من سقوط مدينة القصير، سيطرت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد وقوات "حزب الله" الشيعي اللبناني أمس على بلدة البويضة الشرقية، آخر معاقل مقاتلي المعارضة في محيط القصير.

وأعرب المرصد السوري لحقوق الإنسان عن قلقه حيال مصير مقاتلي المعارضة والمدنيين الذين لجأوا إلى البويضة الشرقية شمال القصير، في حين وصل إلى لبنان أمس عشرات الجرحى من المقاتلين والمدنيين الهاربين من منطقة القصير التي تعرضت لدمار شامل.

ونشرت مواقع مقربة من "حزب الله" والنظام السوري أمس شريطاً مصوراً يظهر احتفال مقاتلي الحزب بالسيطرة على مدينة القصير، عبر رفع راية سوداء كتب عليها "يا حسين" على مئذنة مسجد عمر بن الخطاب في القصير.

في سياق آخر، انتقدت موسكو أمس رفض الأمم المتحدة العرض الروسي بإرسال جنود روس ليحلوا محل الكتيبة النمساوية التي أعلنت قبل أيام انسحابها من قوات حفظ السلام في الجولان (الأندوف).

ورأى نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس أن "الحفاظ على السلام والاستقرار يتطلب تفكيراً سياسياً مختلفاً"، واصفاً سياسة الأمم المتحدة في هذا الشأن بأنها "تقادمت" وأنه "ليس هناك ضرورة للتمسك بمحاذير عمرها 40 عاماً"، في إشارة إلى إعلان الأمم المتحدة استحالة قبول العرض الروسي لأن اتفاقية فك الاشتباك التي أبرمت عام 1974 بين سورية وإسرائيل تمنع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي من المشاركة في البعثة.

وطالب غاتيلوف مجلس الأمن الدولي بالموافقة على إرسال بعثة روسية محل البعثة النمساوية "إذا كان بالفعل قلقاً بشأن الوضع في المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسورية".

من ناحيته، اعتبر رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس "الدوما" الروسي ألكسي بوشكوف أمس أنه "إذا تم نشر قوات روسية لحفظ السلام في مرتفعات الجولان، فسيعني ذلك عودة استراتيجية لروسيا إلى الشرق الأوسط كدولة عظمى".

(دمشق، موسكو ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top