الأبيض والأصفر «فخر» الكرة الكويتية
نجح فريقا القادسية والكويت باقتدار أن يكونا خير ممثل للكرة الكويتية في المحفل القاري، بعد النتيجة والأداء اللذين قُدما في كأس الاتحاد الآسيوي.
يستحق فريقا القادسية والكويت كل التحية والتقدير من جماهير الكرة في الكويت، لاسيما أنهما يحملان منذ سنوات طويلة ماضية حتى الآن مسؤولية تشريف الكرة الكويتية في الداخل والخارج، حتى أصبح كل إنجاز في الكويت ماركة مسجلة باسم هذين الناديين، في ظل غياب قسري للعربي وكاظمة والسالمية وباقي الأندية الكويتية، والتي يتمنى الجميع أن تعود إلى الواجهة من جديد، وهو ما سيصب في مصلحة الكرة الكويتية وتطورها.أمس الأول، حقق الأبيض فوزاً خماسياً على الضيف المالديفي نيو رايدنت ليصعد الى الدور قبل النهائي في كأس الاتحاد الآسيوي البطولة المفضلة لديه، ماضياً بثبات نحو لقب ثالث سيسجل اسم الكويت بحروف من ذهب في تاريخ هذه البطولة، والتي أصبحت من دون شك لا تليق بالكويت ولا القادسية الذي فرط، في بيروت، بفوز لا يقل عن شقيقه على الشرطة السوري، لكنه حقق الأهم وتأهل بعد تعادل تمناه الفريق السوري بعد التقدم الأصفر في شوط المباراة الأول بهدفين من دون رد، وبكل تأكيد ومن دون تردد، فإن المكان الطبيعي للأبيض والأصفر هو دوري أبطال آسيا، لكنها الأهواء التي تلعب بمقادير الكرة الكويتية!
فوز الكويت، ثم القادسية، لم يأت وليد المصادفة، فلولا العمل الدؤوب والمستمر في القلعتين ما استمر النجاح الذي اعتادته الجماهير الكويتية، ويحسب للعميد الكويتي قدرته على الصعود الدائم رغم الدعم الجماهيري المتواضع مقارنة بالقادسية، لكن الكويت يثبت من مباراة إلى أخرى انه لا يرضى بغير النجاح وحصد البطولات، كذلك القادسية يعشق الانتصارات رغم ما يعانيه الفريق في الوقت الحالي من حرمان لاستقطاب عناصر جدية في الفريق.وبالنظر إلى العروض التي يقدمها الأبيض والأصفر في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، نجد أن هناك نهائياً محتملاً بين الغريمين على الأراضي الكويتية، حيث سيواجه الكويت ايست بنغال الهندي في الدور قبل النهائي، ورغم تطور هذا الفريق في السنوات الأخيرة، إلا أن الكويت مرشح لتجاوزه بسهولة، بينما ستكون مهمة القادسية أمام الفيصلي الأردني صعبة بعض الشيء، لكنه قادر على الفوز والوصول الى النهائي الآسيوي الذي سيؤكد أن الكويت والقادسية أكبر من هذه البطولة، ويستحقان الارتقاء إلى دوري الأبطال الآسيوي عن جدارة.