رغم مخاوف إسرائيل من المجموعات الإسلامية في سيناء وتعويلها على الجيش المصري في احتواء هذا الخطر، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رأى أن الاضطرابات الكبيرة في مصر، تؤكد أن الدولة العبرية هي جزيرة مستقرة وسط بحر من انعدام الاستقرار والطغيان.

Ad

وقال نتنياهو، الذي أمر حكومته بالتزام الصمت التام تجاه الأزمة المصرية، خلال حفل استقبال أقامته السفارة الأميركية في إسرائيل لمناسبة يوم استقلال الولايات المتحدة في مقر السفير الأميركي في مدينة هرتسيليا، مساء أمس الأول: "في الشرق الأوسط، كانت إسرائيل دائما عبارة عن جزيرة تتحلى بالاستقرار والديمقراطية وسط بحر من عدم الاستقرار والطغيان، هكذا كان الأمر دائما ولكن اليوم هذا أوضح من أي وقت مضى".

وتأتي أقوال نتنياهو في أعقاب عزل الرئيس المصري محمد مرسي على اثر تظاهر ملايين المصريين ضد سياسته ومطالبته بالرحيل.

بدوره، قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، خلال حفل الاستقبال، إن "التعاون الاستراتيجي والأمني بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل إلى ذروة غير مسبوقة خلال ولاية الرئيس (الأميركي باراك) أوباما"، مضيفاً: "توجد مصلحة حقيقية لدى إسرائيل بنجاح مهمة وزير الخارجية جون كيري في دفع عملية السلام".

وكرر بيريز القول إن "هناك أغلبية لدى كلا الجانبين (الإسرائيلي والفلسطيني) تؤيد حل الدولتين"، مشددا على أنه "لا يوجد بديل آخر لاتفاق سلام".

إلى ذلك، ذكرت الطبقة السياسية ووسائل الإعلام أن إسرائيل تعتمد على الجيش المصري لاحتواء المجموعات الإسلامية في سيناء وضمان استقرار البلاد بعد إزاحة أول رئيس مدني لمصر.

(تل أبيب- يو بي آي، أ ف ب)