عباس: فلسطين تفتخر باحتضان الكويت لقضيتها وشعبها

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن افتتاح سفارة بلاده في الكويت لحظة تاريخية في العلاقات الكويتية الفلسطينية، مبينا أن العلاقات بين البلدين تضرب بجذورها إلى عقود طويلة من التاريخ، مؤكدا أن فلسطين تفتخر دائما وأبدا بموقف الكويت من القضية الفلسطينية، إذ تحتضن الألوف المؤلفة من أبناء الشعب الفلسطيني، قائلا: "إن كنا ننسى فلا ننسى أبدا ان بداية النضال الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح كانت من هذا البلد".

وأضاف عباس خلال حضوره حفل افتتاح السفارة الفلسطينية في الكويت أن "النضال الفلسطيني ترعرع في حضن حكام الكويت وشعبها النبيل الأصيل، وبالتالي فهي لحظة امتداد لهذا التاريخ العريق الذي نقدم فيه اليوم كل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ صباح الاحمد، وللحكومة ولشعب الكويت كله على هذه المكرمة العظيمة التي تبلورت اليوم بافتتاح سفارة فلسطين في الكويت، ونتمنى للكويت التقدم والازدهار، ونتمنى لصاحب السمو كل العزة والسعادة والصحة الدائمة، وحمى الله الكويت".

قضية العرب والمسلمين

من جهته، أكد رئيس مجلس الأمة علي الراشد أن افتتاح الرئيس الفلسطيني محمود عباس لسفارة بلاده في الكويت مناسبة طيبة، مشيرا الى أن القضية الفلسطينية تعتبر قضية العرب وليس قضية حكومة في فلسطين او منظمة أو حتى قضية شعب فلسطيني، بل هي قضية العرب وقضية المسلمين جميعا.

وعلق الراشد في تصريح صحافي أمس على هامش حفل الافتتاح على صدور حكم محكمة الجنايات بحبس النائب السابق مسلم البراك 5 سنوات، قائلا "الكويت بلد الحريات والديمقراطية وسيادة القانون، وما حصل تطبيق للقانون، واذا كنا نحترم سيادة القانون فعلينا أن نحترم احكام القضاء".

وأضاف "كل ما نتمناه هو تطبيق القانون وعدم الخروج عليه، لأننا في دولة قانون، وجميع الممارسات السابقة أثبتت اننا شعب يحترم القانون، وفي كل بلد هناك من يخرج على القانون وينال عقابه".

«الإعلام الموحد»

وعن قانون الاعلام الموحد، بين الراشد ان مشروع القانون مقدم من الحكومة، ويحتاج الى نقاش من اللجنة المختصة والاعضاء، مفيداً ان القانون سيأخذ حقه من النقاش والتعديل وإبداء وجهات نظر من المجلس والحكومة، للخروج بموقف حوله، فالقضية ليست مستعجلة، وسيتم الأخذ بعين الاعتبار جميع وجهات النظر.

وحول ما يتردد عن استجواب ثلاثي للنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود، قال الراشد "لا نستطيع أن نحكم على اي استجواب الا في ساعة تقديمه وقراءة مادته"، مضيفا "ما نسمعه هو مجرد تصريح ونوايا لنواب، لا يمكن ان نبدي رأينا فيها".

بدوره، أعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن سعادته بالمناسبة، وقال "افتتاح سفارة دولة فلسطين في الكويت هو استمرار لعطاء طويل بين الشعبين، ونحن نستذكر بكل فخر واعتزاز مشاركة إخواننا الفلسطينيين في تنمية الكويت في جميع المجالات، ونستذكر منذ نكبة فلسطين وشعب فلسطين الشقيق على هذه الأرض الطيبة وبعناية هذا الشعب الكريم على مدى عقود من الزمن اشتركنا في كثير من الأمور".

وأضاف "نأمل ان تكون الزيارة المقبلة للرئيس عباس للكويت ونحن نحتفل بإقرار مجلس الامن لدولة فلسطين عضوا دائما في الأمم المتحدة".

احترام القانون

 من جانبه، علق وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون البلدية الشيخ محمد العبدالله، على حكم محكمة الجنايات الصادر أمس بسجن النائب السابق مسلم البراك خمس سنوات مع الشغل والنفاذ، قائلا "هذا حكم صدر من محكمة نحترمها ونجلها، ودائما نتكلم عن استقلالية القضاء واحترامنا له"، مضيفا "من واجبنا أن نحترم كل ما يصدر عن القضاء، وألا نقحم انفسنا في التحليل"، مبينا انه "اذا كنا في دولة قانون فعلينا ان نحترم القانون، وان نحترم من يفصل بيننا في نزاعاتنا القانونية وهو القضاء، وعلى كل منا أن يختار هل يود أن يكون في دولة قانون أم لا؟".

وعن تقديم قانون المجلس البلدي الجديد بتشكيل المجالس البلدية في جميع المحافظات، نفى العبدالله قائلا: "أسمع أني قدمته، ولكن لم أر قانون البلديات الى الآن"، مؤكدا ان "ما يثار هو ضمن الإشاعات والتهويلات الاعلامية".

وحول تأجيل انتخابات البلدية إلى حين صدور قانون جديد، قال "لم ننظر الى الموضوع إطلاقا".

من جهته، قال السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب ان "هذا اليوم تاريخي فعلا كما أشار الرئيس الفلسطيني أثناء رفع علم بلدنا فوق سفارة دولة فلسطين لدى الكويت"، مبينا ان البلدين تربطهما علاقة مميزة تتجسد في زيارة سيادة الرئيس للكويت التي تبين مدى عمق العلاقة بين البلدين، قائلا "نشكر سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وكل القياديين في البلد على الاحتفال معنا بهذا اليوم التاريخي".

من جانبه، أكد السفير العراقي لدى الكويت محمد بحر العلوم ان افتتاح السفارة الفلسطينية في الكويت تتويج لنشاط الشعب الفلسطيني العزيز الشقيق، مضيفا "نبارك للاخوة الفلسطنيين هذا العمل الدبلوماسي الكبير في الكويت الشقيقة"، ومؤكدا ان "بصمات فلسطين في الكويت تاريخية"، متمنيا عودة العلاقات بين البلدين إلى الأفضل وأن تتكلل بالنجاح الباهر والإيجابية الكبيرة.