التخبط الحكومي يهدد مشروعي «المترو» و«السكك الحديدية»
الجزء الأول من «المترو» ينتهي عام 2036!
كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" عن وجود أزمة كبيرة بين عدة جهات حكومية تحول دون البدء في تنفيذ المخططات الرسمية لمشروع السكك الحديدية، الذي من المفترض أن يربط الكويت بدول مجلس التعاون الخليجي، مشيرةً إلى أن لجنة المبادرات "تقف متفرجة حيال هذه المشكلة التي تسببت، بالفعل، في تأخير إنجاز المشروع من الجانب الكويتي".وأضافت المصادر أنه على الرغم من التوصيات الصادرة من وزراء النقل والمواصلات بدول مجلس التعاون في أكثر من اجتماع بشأن هذا الأمر، فإن الكويت ممثلة بلجنة المبادرات لم تبادر إلى تنفيذ أيٍّ من تلك التوصيات ولم تحاول تذليل المعوقات التي تواجه الجهات ذات العلاقة بهذا المشروع الحيوي.
وأوضحت أن أبرز المشكلات التي تواجه تنفيذ المشروع وجود 25 مزرعة في الوفرة مأهولة بالسكان منذ الثمانينيات يمر خلالها خط السكك الحديدية، خصوصاً أن الهئية العامة للزراعة لا تستطيع إخراج هؤلاء من هذه المزارع حتى وإن كانت مملوكة للدولة، إضافة إلى وجود مزارع للأبقار في منطقة كبد، ترفض هيئة الزراعة إخراج أصحابها منها بحجة حصولها على 25 مليون دينار بعد أن تم توزيع هذه المزارع عليهم، مستغربة صمت لجنة المبادرات عن هذه المعوقات التي تشكل عقبة أمام تنفيذ المشروع.وأكدت المصادر أن مشروع المترو يواجه نفس المصير، خصوصاً مع وجود تحفظات لدى العديد من الجهات الحكومية المشاركة فيه وغياب دور لجنة المبادرات الفعلي، موضحةً أن المرحلة الأولى من الجزء الأول من مشروع المترو يفترض أن تنتهي عام 2018، وفي عام 2020 تنتهي المرحلة الثانية، على أن تبدأ بعدها دراسة جدوى للمشروع، وفي عام 2036 تنتهي المرحلة الثالثة من ذلك الجزء.