طالب وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبدالفتاح السيسي جماهير الشعب المصري بالنزول إلى الميادين والشوارع غداً لإعطائه تفويضاً لـ"مواجهة الإرهاب"، في إشارة إلى اعتزامه اللجوء إلى الحزم في التصدي لتحركات "الإخوان المسلمين".

Ad

وتحدث السيسي للمرة الأولى علناً منذ إطاحة الرئيس السابق محمد مرسي، في حفل تخرج طلاب الكلية الجوية، داعياً إلى الاحتشاد، وهي دعوة جاءت بعد ساعات من تفجير قنبلة في مقر مديرية الأمن في مدينة المنصورة، أدى إلى مقتل عنصر شرطة، مما أثار مخاوف من موجة إرهاب جديدة عززتها معلومات عن اعتزام "الإخوان" تنفيذ خطة لإحراق منشآت حيوية في القاهرة غداً.

وقال السيسي في خطابه: "أنا عاوز حضراتكم تنزلوا حتى تذكروا الجميع أن لكم إرادة وقرار ولو حدث لجوء للعنف أو الإرهاب الشعب يفوض الجيش والشرطة لمواجهة هذا العنف أو الإرهاب، من فضلكم يا مصريين تحملوا المسؤولية معي ومع جيشكم ومع الشرطة وأظهروا تماماً حجمكم وصلابتكم في مواجهة ما يحدث".

وتعهد وزير الدفاع الذي يحظى حالياً بشعبية في الشارع المصري، بتوفير الحماية للمتظاهرين.

واستقبلت القوى السياسية دعوة السيسي بالترحاب وأعلنت استجابتها، في حين أبدت أحزاب أخرى دهشتها، واعتبرت أن مواجهة الإرهاب لا تتطلب تفويضاً وهي تكليف من الشعب لقيادات المؤسسة العسكرية ثابت بنصوص القانون.