المتحدث العسكري: 125 شهيداً للجيش... وقتلى الإرهاب 134 بينهم 32 فلسطينياً

Ad

أظهرت مؤسسة الرئاسة أمس ثباتاً في مواقفها إزاء المضي في تنفيذ «خريطة المستقبل»، بلقاء سياسي بين الرئيس المؤقت عدلي منصور وممثلي القوى السياسية المتحالفة مع النظام، وتجاوزت الدولة محاولات تنظيم «الإخوان المسلمين»، شلّ العاصمة مرورياً أمس.

اجتمع الرئيس، عدلي منصور، مع ممثلي القوى السياسية أمس، في تحرك سياسي يكشف إصرار النظام الجديد، على المضي قدماً في تنفيذ "خريطة المستقبل، المعلنة من قبل الجيش.

والتقى منصور، في مقر قصر "الاتحادية" الرئاسي، مجموعة من رموز القوى والأحزاب السياسية، في مقدمتهم مؤسس التيار الشعبي، حمدين صباحي، وقيادات أحزاب "الدستور" و"الوفد" الليبراليين، و"الناصري" القومي، و"التجمع" اليساري، و"النور" السلفي، واستعرض اللقاء استحقاقات المرحلة الانتقالية والأوضاع الأمنية والسياسية التي تشهدها البلاد.

وفي حين قال المتحدث الرسمي للتيار الشعبي، حسام مؤنس لـ"الجريدة" إن صباحي دعا خلال الاجتماع الرئاسي، إلى تنفيذ حزمة إجراءات تعزز العدالة الاجتماعية، كشفت قيادات حزبي "الوسط" و"مصر القوية" الإسلاميين، أن مؤسسة الرئاسة لم توجه الدعوة إليهما.

واستنكرت حركة شباب "6 أبريل"، عدم توجيه "الرئاسة" الدعوة إليها، وقال المتحدث باسم الحركة، مصطفى الحجري، لـ"الجريدة":"هناك تجاهل من مؤسسة الرئاسة، لكثير من الحركات الثورية والائتلافات الشبابية، بما يثير القلق من نوايا الرئاسة".

في الأثناء، قال المتحدث الإعلامي للجنة "الخمسين" لتعديل دستور 2012 المعطل، محمد سلماوي، إن الاتجاه الغالب داخل "الخمسين" هو الإبقاء على المادة الثانية الخاصة بالشريعة الإسلامية، كما هي في دستور 2012 المُعطل، مشيراً، خلال مؤتمر صحافي أمس، إلى أن اللجنة يحق لها تعديل ما تراه من مواد في الدستور، حتى لو وصل الأمر إلى "صياغة جميع مواده".

وأعلنت حركة "تمرد"، تشكيل لجنة مكونة من فقهاء دستوريين وخبراء، لصياغة مسودة دستور الحملة، الذي ستقدمه إلى لجنة "الخمسين"، وقال عضو اللجنة المركزية بالحملة، محمد نبوي: "إن من أبرز الأسماء التي وافقت على الانضمام للجنة بالفعل، المستشارة تهاني الجبالي، والفقيه الدستوري محمد نور فرحات"، مضيفاً أن الحملة ستجمع اقتراحات المواطنين من خلال "اكتب دستورك"، لتسلمها للجنة الصياغة.

احتجاجات فاشلة

جماعة "الإخوان" كانت أهم الغائبين عن اجتماعات الرئاسة، حيث واصلت سياسية التظاهر والاحتجاج، فقد نظم أنصارها تظاهرات محدودة داخل محطات مترو الأنفاق، وأعلى الكباري، للمطالبة بعودة الشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس المعزول محمد مرسي، والإفراج عن كل قيادات الجماعة، المحبوسين بعد "30 يونيو".

وفشل تنظيم "الإخوان" في تعطيل حركة مترو الأنفاق بالقاهرة أمس، بعدما جاءت المشاركة في مخطط "الاعتصام داخل عربات المترو"، محدودة، خاصة في ظل انتشار أمني، وقال مدير إدارة الإعلام بهيئة مترو الأنفاق، أحمد عبدالهادي لـ"الجريدة": "دعوة الإخوان للاعتصام بقطارات مترو الأنفاق والمحطات، فشلت، لأننا كنا مستعدين لها، والمواطنون وقفوا معنا ضد الجماعة، والتزموا بتعليمات موظفي الهيئة".

من جهته، قال القيادي الهارب، عصام العريان، إن الجماعة لا ترفض أي مبادرة تقوم على أساس عودة الشرعية، واحترام الدستور، الذي استُفتي عليه الشعب، وعودة البرلمان، داعياً في كلمة مسجلة أمس الأول، الشعب إلى دعوة الدولة لكي تكف عن العنف، مهدداً الجيش بقوله إن "ما يحدث في سيناء هو رد فعل لعنف الدولة، وأن العنف لن يتوقف في سيناء إلا إذا توقفت القوات المسلحة عن العنف".

125 شهيداً للجيش

ملف سيناء الأمني كان في الواجهة السياسية أمس، بعدما كشف المتحدث باسم الجيش العقيد أحمد علي عن ضبط الجيش 309 إرهابيين بسيناء منذ بدء العمليات حتى أمس، وأن إجمالي شهداء القوات المسلحة بسيناء منذ يناير 2011، حتى الآن بلغ 125 بخلاف 996 إصابة، بينما وصل إجمالي القتلى في صفوف الإرهاب إلى 134، بينهم 32 فلسطينياً، وتدمير 154 نفقاً، بالإضافة إلى ضبط العديد من الأسلحة الثقيلة والخفيفة.

وقال المتحدث، خلال مؤتمر صحافي للكشف عن تفاصيل العملية الأمنية في سيناء، إن قرار القوات المسلحة توسيع عملياتها ضد العناصر الإرهابية والإجرامية في سيناء، جاء بعد استنفاد كل جهود الحوار الفكري، وأضاف: "لذلك قررت القوات المسلحة توسيع عملياتها، والتعامل مع هذه العناصر بكل قوة، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية وبدعم من أبناء سيناء المخلصين لتطهيرها وفرض سيطرة الدولة وإعلاء كلمة القانون".

ميدانياً، قال مصدر عسكري إن ضربات متلاحقة لطائرات "الأباتشي" وجهت إلى بؤر إرهابية جنوب مدينة رفح بسيناء أمس، مع بدء حملة أمنية جديدة.

وفي سياق متصل، واصلت السلطات إغلاق معبر "رفح" البري، أمس أمام حركة العبور من الجانبين لليوم الخامس على التوالي.