السعودية: رصد تريليون دولار لـ «الاستثمارية»
تشمل مشاريع توسعة الموانئ ومصادر الطاقة المتجددة وشبكة القطارات
أكد توفيق الربيعة أن السوق السعودي يوفر بيئة مشجعة للأعمال والاستثمار، موضحاً أن دخول أكثر من 150 شركة أميركية إلى السوق السعودي لأول مرة خلال العام الماضي دليل على ذلك.
قال وزير التجارة والصناعة السعودي د. توفيق الربيعة إن المملكة رصدت تريليون دولار للفرص التجارية والاستثمارية خلال العقد المقبل، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط. وأشار الربيعة خلال كلمة ألقاها في اجتماع منتدى فرص الأعمال السعودي - الأميركي في لوس أنجلس حول التطورات الجديدة في المجال الاقتصادي، إلى أن من أبرز تلك التطورات تطوير وتشغيل 28 مدينة صناعية وإنجاز بنياتها الأساسية وخدماتها المتكاملة، حيث تضم المدن الصناعية أكثر من 3 آلاف مصنع، وتجاوز حجم الاستثمار فيها أكثر من 250 مليار ريال، وبلغ عدد العاملين فيها أكثر من 300 ألف شخص. وقال الربيعة إن السعودية عضو مؤسس في مجموعة العشرين الاقتصادية وتمثل أكبر اقتصاد في المنطقة وتشهد أكبر حركة نمو اقتصادي فيها من خلال الإنفاق الحكومي الكبير والنمو السريع للقطاع الخاص والمبادرات التي من المتوقع أن توفر المزيد من فرص التجارة والاستثمار بقيمة أكثر من تريليون دولار خلال العقد القادم، تشمل مشاريع توسعة الموانئ وإمكانات استغلال مصادر الطاقة المتجددة والمشاريع التي بدأت لإنشاء شبكة قطارات الأنفاق. وأكد الربيعة أن المملكة بقيادة الملك عبدالله وبرؤيته للمستقبل تهتم بالتركيز على المعرفة ونقل وتوطين التقنية المتقدمة وتنويع موارد الدخل الوطني وبناء أساس قوي للتنمية المستدامة وتعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة. وتطرق الربيعة إلى المجمعات الصناعية المخصصة في المملكة للصناعات المعدنية وصناعات البلاستيك ووسائل النقل والأجهزة المنزلية واستغلال الطاقة الشمسية، موضحاً الظروف الملائمة المتوفرة للاستثمار في المجمعات الصناعية الجديدة. وأكد الربيعة أن ذلك يشير إلى انفتاح المملكة على فرص التجارة والاستثمار وتعزيز العلاقات الاقتصادية ونموها. وأشار وزير التجارة إلى العدد الكبير من الطلاب السعوديين الذين يتلقون دراساتهم في الجامعات الأميركية، تحقيقاً لرؤية خادم الحرمين الشريفين نحو بناء مجتمع المعرفة وتطوير الاقتصاد السعودي. وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى مستوى أكثر من 73 مليار دولار خلال العام الماضي، وقال إن الصادرات البترولية جزء مهم من العلاقات الثنائية التي تطورت مع نمو التبادل التجاري بين الجانبين إلى جانب تنوع صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة وازدياد حجم الواردات السعودية من المنتجات الأميركية. وأكد أن السوق السعودي يوفر بيئة مشجعة للأعمال والاستثمار، موضحا أن دخول أكثر من 150 شركة أميركية إلى السوق السعودي لأول مرة خلال العام الماضي دليل على ذلك.