الاقتصاد الأميركي يتحسن بوتيرة «متواضعة إلى معتدلة»
واصل الاقتصاد الأميركي هذا الصيف تقدمه بوتيرة «متواضعة إلى معتدلة» بحسب التعابير التي استخدمها الاحتياطي الفدرالي الأميركي أمس الأول في كتابه البيج، ووفقاً لتوقعاته الثابتة منذ اشهر عدة. وبحسب الكتاب البيج، فإن «التقارير الآتية من مناطق الاحتياطي الفدرالي الاثنتي عشرة تعتبر أن النشاط الاقتصادي الوطني واصل تحسنه وفق وتيرة متواضعة إلى معتدلة طوال الفترة من بداية يوليو الى نهاية أغسطس».
وهذا التقرير يغطي فترة ستة أسابيع سبقت 26 أغسطس. ووصفت ثماني مناطق النمو بأنه «معتدل» في حين اعتبرته ثلاث مناطق اخرى «متواضعا»، فيما تحدثت منطقة واحدة هي شيكاغو (ايلينوي، شمال) عن «تحسن» فقط. ومنذ أشهر عدة، يستخدم الكتاب البيج الذي يوضع انطلاقا من معطيات تقدمها المصارف الإقليمية العائدة للاحتياطي الفدرالي، هذه الصيغة لوصف حالة النهوض الاقتصادي الأميركي. ويلفت التقرير أيضاً إلى زيادة نفقات الاستهلاك في أغلبية المناطق مدفوعة خصوصا بـ»طلب قوي على السيارات وتجهيزات المنازل». وقد ساعدت نفقات استئناف الدراسة في تحسين الاستهلاك. وأشار الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) أيضا إلى أن كل المناطق سجلت توسعاً في النشاط السياحي. والنشاط العقاري الذي يعتبر منذ أشهر عدة بمنزلة القطاع الدافع للنهوض تحسن بصورة «معتدلة» في أغلبية المناطق، كما قال الاحتياطي الفدرالي. وتحسن النشاط الصناعي بصورة «متواضعة»، وبقيت عقود العمل «مستقرة وحتى في زيادة متواضعة»، بحسب التقرير. وينشر الكتاب البيج قبل أسبوعين من اجتماع مقبل للجنة السياسة النقدية في الاحتياطي الفدرالي الأميركي الذي سيعقد في 17 و18 سبتمبر.