لاتزال مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مدار بحث وتمحيص من قبل الفرقاء كافة على الساحة السياسية اللبنانية، وآخر المواقف كان من رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الذي أكد تقديره للرئيس بري الذي «أكن له كل احترام، وتربطني به علاقة مودة على الصعيد الشخصي»، لافتاً الى ان «هذه المبادرة ليست الاولى من نوعها، والرئيس بري يسعى دائما الى الحوار، وكلنا معه خصوصاً ان هناك قضايا عدة كبرى يلزمها حوار. لكن بالنسبة الى الحكومة وتشكيلها، فأنا لاأزال على رأيي وموقفي، كما سبق ان اعلنته من قصر بعبدا منذ نحو عشرة ايام، ان هذه من مهمة رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية». ونفى سلام ان يكون «رحب أو وافق» على مبادرة بري الأخيرة التي عرضتها عليه اللجنة في لقائه معها في دارته في المصيطبة امس الأول، وقال :» كنت واضحا، وأجبتهم: لقد تبلغت».

Ad

 

جعجع

 

إلى ذلك، أكد رئيس «حزب القوات اللبنانية» سمير جعجع أن «اعلان بعبدا هو الحد الأدنى المطلوب لقيام دولة فعلية في لبنان»، مشيرا الى أنه «اذا أجرينا مقارنة بين اعلان بعبدا وخطابات الرئيس الراحل بشير الجميل نرى أنهما يصبان في خانة واحدة، وعاجلا أم آجلا سنصل الى حلم البشير في تحقيق دولة لبنانية حقيقية».

ودعا في مداخلة إذاعية أمس كل مواطن الى أن «يعي أنه طالما لحزب الله تنظيم عسكري وأمني يشارك في حروب المنطقة، طالما سيؤدي ذلك الى إبعاد السياح عن لبنان والى تردي وضعنا الاقتصادي والاجتماعي أكثر فأكثر»، لافتا إلى أن «الدولة التي اغتيل من أجلها الجميّل حققت مراحل عديدة، إنما للأسف لم تصل الى خواتيمها السعيدة بعد، لأن يد الشر علينا طويلة وتخلّف وراءها كوارث عديدة»، قائلا: «أنا من الأشخاص الكثر الذين كان لهم الحظ بمرافقة مسيرة الجميل».

 

موسى

 

وأشار عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى إلى ان «البنود التي تتضمنها مبادرة بري لا تتعارض أبداً مع ما طُرح في إعلان بعبدا»، لافتاً إلى ان «أملنا ان يكون الجميع متوافقا حول الحوار».