الأسد: نواجه أشرس حرب همجية في التاريخ وواثق بالنصر

نشر في 02-08-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-08-2013 | 00:01
No Image Caption
• الأمم المتحدة ستعاين ثلاثة مواقع رُصِد فيها «الكيماوي» • «النصرة» تحتجز 200 كردي
بعد أيام من تعزيز قوات النظام لمواقعها في حمص التي تشكل حلقة وصل أساسية بين دمشق والساحل السوري، ظهر الرئيس السوري بشار الأسد أمس الخميس، لتحية جنوده في الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الجيش، مؤكداً «ثقته بالنصر» في النزاع الدامي المستمر في البلاد منذ أكثر من عامين وخلّف أكثر من مئة ألف قتيل.

أبدى الرئيس السوري بشار الأسد، الذي حققت قواته النظامية اختراقات ميدانية في الشهرين الماضيين في مواجهة المقاتلين المعارضين، ثقته بـ»النصر»، واصفاً النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، بأنه «أشرس حرب همجية شهدها التاريخ».

وقال الأسد، في كلمة وجهها أمس الخميس، إلى القوات المسلحة في الذكرى الثامنة والستين لتأسيس الجيش: «لو لم نكن واثقين بالنصر لما امتلكنا القدرة على الصمود ولما كانت لدينا القدرة على الاستمرار بعد عامين على العدوان». وأضاف، متوجهاً إلى الجنود، «ثقتي بكم كبيرة وإيماني راسخ بقدرتكم على الاضطلاع بالمهام الوطنية الملقاة على عاتقكم». ومضى بقوله: «أظهرتم وما تزالون شجاعة نادرة في مواجهة الإرهاب، وأذهلتم العالم أجمع بصمودكم وقدرتكم على تحقيق الإنجازات في مواجهة أشرس حرب همجية شهدها التاريخ الحديث».

وتأتي تصريحات الرئيس السوري بعد أربعة أيام من استعادة قواته السيطرة على حي الخالدية المحوري في مدينة حمص (وسط) التي يعدها الناشطون المعارضون «عاصمة الثورة». كما تأتي بعد نحو شهرين من سيطرة القوات المدعومة من حزب الله اللبناني، على منطقة القصير الإستراتيجية في ريف حمص.

وبث ناشطون فيديو يظهر أعمال القصف وتصاعد الدخان جراء سقوط القذائف على اجزاء عدة من الحي. كما أفاد المرصد عن تعرض مناطق سيطرة المقاتلين في ريف حمص للقصف، لا سيما الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة والحولة.

كذلك واصلت القوات النظامية حملاتها العسكرية في محيط دمشق ومحافظة إدلب (شمال غرب)، حيث تعرضت مناطق عدة للقصف بالبراميل المتفجرة الملقاة من سلاح الطيران، بحسب المرصد.

وفي محافظة حلب (شمال)، تحاول القوات النظامية استعادة مناطق من مقاتلي المعارضة. وأفاد المرصد أن هذه القوات «سيطرت على بلدة الرشادية» الواقعة إلى الشرق من حلب، كبرى مدن شمال سورية، وذلك بعد «اقتحامها بعدد من السيارات والآليات العسكرية وقيامها بإحراق بعض المنازل».

ويأتي ذلك بعد نحو عشرة أيام من سيطرة المقاتلين على بلدة خان العسل، أبرز المعاقل المتبقية للنظام في ريف حلب الغربي.

وأعلنت الأمم المتحدة أمس الأول الأربعاء أن مفتشيها سيتوجهون إلى سورية لمعاينة ثلاثة مواقع يعتقد أن أسلحة كيميائية استخدمت فيها.

وقال المتحدث باسم المنظمة مارتن نسيركي: «ستتوجه البعثة إلى سورية في أقرب وقت ممكن للتحقيق بشكل متزامن في 3 حوادث تم الإبلاغ عنها، وذلك بعد أيام من إعلان التوصل إلى اتفاق بين دمشق والأمم المتحدة حول التحقيق في استخدام هذا النوع من الأسلحة في النزاع.

وسيتركز التحقيق في مرحلة أولى على ثلاثة مواقع هي خان العسل وبلدة الطيبة في ريف دمشق، حيث رصد هجوم بسلاح كيميائي في مارس، وحمص حيث يشتبه في وقوع هجوم في 23 ديسمبر الفائت.

 

«الحر» والأكراد

 

بدوره، أعلن الجيش الحر بدء عمليات أطلق عليها اسم «بدر حوران» تستهدف كتائب النظام في المناطق الواقعة شرق مدينة بصر الحرير، وهي كتائب النقل والتسليح والكيمياء.

واستخدم مقاتلو المعارضة أمس الأول الأربعاء صواريخ غراد التي سبق أن استولوا عليها في معارك سابقة. وقد نجح الثوار في اقتحام كتيبة النقل بعد أربع محاولات فاشلة، وبعد معركة استمرت يومين.

على صعيد مواز، خطف مقاتلون جهاديون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» نحو 200 مدني من بلدتين كرديتين في ريف حلب في شمال سورية، بعد سيطرتهم على واحدة ومحاصرتهم الأخرى إثر اشتباكات مستمرة منذ أيام مع مقاتلين أكراد.

وقال المرصد السوري، في بريد الكتروني أمس الأول الأربعاء، «سيطر مقاتلو جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام على بلدة تل عرن في ريف حلب، في حين لا تزال قرية تل حاصل محاصرة من قبلهم، وقام مقاتلو الدولة الإسلامية وجبهة النصرة باختطاف ما يقارب 200 مواطن من أهالي البلدتين».

(دمشق، نيويورك - أ ف ب، يو بي آي) 

 

back to top