أربعة كتَّاب يستعرضون محتوى إصداراتهم الأدبية في رابطة الأدباء

نشر في 15-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 15-03-2013 | 00:01
No Image Caption
نظّمت رابطة الأدباء الكويتيين أمسية بعنوان «تراثنا بأقلام الأدباء» تسلط الضوء على أربعة إصدارات أدبية منوعة.
استعرض أربعة كُتّاب محتوى مؤلفاتهم، محددين الأسباب التي دفعتهم إلى تقديم هذه الإصدارات الأدبية. جاء ذلك ضمن أمسية أدبية بعنوان «تراثنا بأقلام الأدباء» نظمتها رابطة الأدباء الكويتيين في مقرها بمنطقة العديلية، تمحورت حول أربعة إصدارات أدبية جاء ثمرة للتعاون بين رابطة الأدباء الكويتيين ومركز فهد الدبوس للتراث الأدبي، أدارها الكاتب طلال الرميضي.

بداية، أكد الكاتب خالد سالم محمد أن «كتاب العامية الفصيحة في اللهجة الكويتية» يتتبع أصل المفردة الكويتية المحلية، مشدداً أن اللهجة المحلية تحتوي على كم هائل من الألفاظ العربية الفصيحة، مستنداً الى ما جاء في بعض المعاجم والقواميس القديمة التي تقدم شرحاً مفصلاً لبعض المفردات التي ما زالت مستعملة إلى اليوم، ويستعرض الكاتب أسماء الذين كتبوا في مجال التأليف في اللهجة العامية ذات الأصول العربية، مبيناً أن في مقدمتهم الأديب عبد العزيز الرشيد، إذ نشر بعض الكلمات العامية ذات الأصول العربية في مجلة «الكويت» التي أصدرها في عام 1928، وأتى بعده من دوّن كتباً في هذا الموضوع منهم، الدكتور عبدالعزيز مطر وعبدالله خلف وإبراهيم عبد الرحيم العوضي والدكتور يعقوب الغنيم والفنان أيوب حسين والدكتورة ليلى السبعان والباحثة غنيمة الفهد وخالد عبد القادر الرشيد».

الأيام الخوالي

كما تحدث، الأديب فاضل خلف عن «دراسات أندلسية» الذي بقي حبيس الأدراج 43 عاماً، مستذكراً ظروف رحلته إلى بلاد الأندلس في عام 1960، مسجلاً بعض الذكريات والمشاهد في تلك الفترة، لافتاً إلى أنه فضّل الذهاب إلى الأندلس بالسفينة متتبعاً طريق طارق بن زياد ورفاقه إلى هذا البلد.

وتابع: «تضاعف شغفي لزيارة هذا البلد بسبب حديث معلمي لمادة التاريخ أمح البشر الرومي، إذ كان حديثه رائعا عن هذه المرحلة التاريخية التي عاشها المسلمون في إسبانيا».

وعن سبب انتقاء عنوان «دراسات أندلسية»، قال خلف أن هذا العنوان اقترحه السفير والأديب علي زكريا الأنصاري ووفاء لهذا الرجل انتقيت هذا العنوان.

مصدر

ومن جانبه، تتبع الدكتور نواف الجحمة عبر إصداره «رحلة أبي الحسن الهروي»، مبيناً أنه رحالة صوفي مشرقي جال في أطراف مهمة من العالم الإسلامي شرقا وغربا، معتبراً أن جغرافية الأماكن المقدسة كان نموذجا حياً لتلك الرياضة الروحية التي سيطرت بمرور الزمن على دوائر عديدة  قدمها لنا بكثير من المهارة رحالون مشارقة ومغاربة، وهذا ما يفسر لنا بالضرورة ضخامة المدونات التي وصلت إلينا من ذلك العصر. وفي حديث عن أهمية رحلة الهروي، أشار الجحمة إلى إنها تعد مصدرا لكثير من الأحداث والشواهد والآثار، مما رآه فعلا أو سمعه أو ما بلغه عن ثقات أهل زمانه، ونظراً لهذه المكانة استعانت بعض المؤلفات ببعض رواياته.

وأضاف «اعتمد الهروي على ذاكرته في تسجيل ما شاهده في مدونة، ذلك أن الجانب الأكبر من أوراق الهروي ومدوناته فقد أثناء كارثة حلت بسفينته قرب عكا في 1192م، وهو يستدرك على نفسه أحيانا بقوله أن معلوماته عن بعض الأماكن التي لم يستطع زيارتها شخصيا قد أخذها ممن زاروها».

حركة إصلاح

أما الكاتب طلال الجويعد فقد قال، إن إصداره «محمد روحي الخالدي ونظرته للإصلاحات العثمانية» تهدف إلى البحث في دور العرب في حركة الإصلاح العثماني من خلال مساهمة الخالدي، مبيناً أن بحثه يتكئ على محورين أساسيين الأول: نظرة النخبة التركية العثمانية للاصطلاحات العثمانية وموقفها منها بين أنصار التقليد وأنصار الحداثة، والثاني يدور حول موقف النخبة المثقفة العربية من هذه الإصلاحات بين مؤيد لها ومعارضة مع ضرب أمثلة لأهم رجال هذه النخبة.

ويخصص الجويعد فصلا كاملاً للحديث عن سيرة محمد روحي الخالدي مركزاً على نشأته وأسرته وثقافته وجهوده السياسية والعلمية، كما يقدم شرحاً مفصلاً لموقفه من حركة الإصلاحات العثمانية.

ثم فتح باب النقاش، وبدوره، ثمن الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين صالح المسباح دور المؤلفين الأربعة في انجاز هذه الإصدارات، لافتاً إلى تشابه بين الأديب عبدالعزيز الرشيد ومحمد روحي الخالدي، بينما تساءل الكاتب عدنان الصالح عن مدى مصداقية بعض الأحداث في سيرة الرحالة بن بطوطة.

وعقب ذلك كرّم الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين صالح المسباح المشاركين في الأمسية.

back to top