أعداد غفيرة من الأسر العربية والأجنبية غادرت البلاد

Ad

يترقب الرأي العام المصري والعربي والعالمي اليوم ما ستُسفر عنه تظاهرات دعت إليها المعارضة المصرية لإسقاط أول رئيس مدني منتخب، بعد عام من توليه الحكم، عقب ثورة أطاحت النظام السابق قبل عامين ونصف، وسط تظاهرات امتدت خلال الأيام الثلاثة السابقة في عدة محافظات، أسقطت نحو 7 قتلى و606 مصابين.

وبينما قالت عناصر من التيار الإسلامي، تحتشد بالمئات في ميدان رابعة العدوية، إنها ستنتقل للاعتصام قرب قصر الاتحادية الرئاسي، الذي يعتصم معارضون بالقرب منه، ما ينذر بقرب "حرب أهلية"، حذَّرت أكبر مؤسستين دينيتين في مصر، أمس، الأزهر الشريف والكنيسة الأرثوذكسية، من إسالة الدماء.

وقال مستشار شيخ الأزهر د. حسن الشافعي: "لابد من تفاهم يقي الوطن، الذي نعيش فيه جميعاً، البديلَ الخطيرَ الذي يهددنا بالحرب الأهلية".

واحتشد أمس آلاف المعارضين في ميدان التحرير، ورددوا هتافات اعتاد المصريون سماعها في ثورة 25 يناير، بينها "ارحل... ارحل"، و"حياة دمَّك يا شهيد... يوم إعدامهم يوم العيد"، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تحكم مصر.

واستمد المعارضون، أمس، زخماً جماهيرياً حاشداً بإعلان حملة سحب الثقة من الرئيس (تمرد) جمعها 22 مليون توقيع تطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ما يجعل تقديرات الثوار بشأن أعداد المتظاهرين اليوم تفوق عدة ملايين، في عدة مدن مصرية، على رأسها مدينة القاهرة، في حين كثفت القوات المسلحة إجراءات تأمينها للميادين.

في السياق، أُعلِن عن اجتماع بين الرئيس مرسي ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، ذي الجماهيرية الطاغية في الشارع المصري، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء رأفت شحاتة، في الوقت الذي ذكرت فيه وزارة الداخلية أنها ستحمي المتظاهرين، ولن تسمح بالاعتداء عليهم.

وقالت مصادر في مطار القاهرة الجوي، أمس، إن أعداداً غفيرة من الأسر العربية والأجنبية غادرت البلاد، خوفاً من تصاعد العنف.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية بأن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على العميد محمد هاني، مفتش عام أمن شمال سيناء، ما أدى إلى مصرعه، قبل أن يفروا هاربين.