جدل واسع وتساؤلات كثيرة أثيرت في الشارع الرياضي في الفترة الأخيرة، حول كيفية معاملة اللاعب الخليجي في المنافسات المحلية في لعبة كرة اليد في حال انضمامه الى أحد الأندية الكويتية، بعد قرار الاتحاد الكويتي في الموسم الماضي بمعاملته كلاعب كويتي في المنافسات المحلية.

Ad

كما أثير كثير من اللغط حول إلغاء الاتحاد لقراره السابق بالسماح للأندية المحلية بالتعاقد مع محترفين أجانب أسوة بباقي الألعاب الجماعية في الكويت، وتغيير نظام الدوري المحلي في الموسم الجديد بعد النقد الذي وجه لنظام البطولة في الموسم المنصرم، كل هذه التساؤلات وضعتها "الجريدة" على طاولة أمين سر الاتحاد الكويتي لكرة اليد بدر الذياب للإجابة عنها وتوضيح جميع النقاط الخاصة بها أمام الجماهير والأندية واللاعبين لإبعاد اللبس واللغط حولها، فكان هذا الحوار:

● ما قواعد معاملة لاعبي دول مجلس التعاون الخليجي في الأندية المحلية؟

في البداية أحب أن أوضح أن هناك لبسا أو خطأ في اللائحة المعمول بها في كيفية معاملة لاعبي دول مجلس التعاون الخليجي في الأندية الكويتية لكرة اليد، ومجلس إدارة الاتحاد صحح هذا الخطأ في اجتماعه الأخير وفق لوائح الهيئة العامة للشباب والرياضة المنصوص عليها بهذا الشأن، وسنرسل تعميما بالتعديل إلى جميع الأندية المحلية حتى نحفظ حقوقها وحقوق اللاعبين الخليجيين الذين قد تحرمهم اللائحة من اللعب في ملاعبنا في الموسم الجديد.

وتنص لائحة المسابقات بعد تصحيحها، على أن اللاعب الخليجي لا يعتبر كويتيا، ولا تتم معاملته في ملاعب كرة اليد الكويتية معاملة اللاعب الكويتي، وهذا القرار يتماشى مع لوائح الهيئة العامة للشباب والرياضة، ولكن كان هناك خطأ في تفسير وتطبيق اللائحة في الموسم المنصرم، والاتحاد بالتنسيق والاستناد الى قرارات الهيئة العامة للشباب والرياضة صحح الخطأ الموجود في لائحة المسابقات في الاتحاد في الموسم الماضي فقط والتي أعطت الحق بمعاملة اللاعب الخليجي معاملة اللاعب الكويتي بما يخالف قرارات الهيئة، وهناك أندية استغلت الخطأ أو اللبس في الموسم المنصرم وتعاقدت مع لاعبين خليجيين، لكن اعتبارا من الموسم الجديد ستطبق اللائحة الصحيح.

اللاعبون غير الكويتيين

● لكن هناك لاعبين غير كويتيين يشاركون في المسابقات المحلية، هل لنا بتوضيح حول ذلك؟

هناك ثلاث فئات من اللاعبين غير الكويتيين في ملاعبنا، وهم لاعبو دول مجلس التعاون الخليجي، اما الفئة الثانية فهي تخص اللاعب "غير الكويتي من مواليد الكويت" سواء ينتمي لجنسية أخرى أو من فئة البدون، ويدرس في الكويت ومازال يدرس أو يعمل هنا، أو ينتمي لأسرة تعمل في الكويت، والفئة الثالثة "اللاعب من أم كويتية" ووالده يحمل جنسية أخرى، هذه هي الحالات الثلاثة الخاصة باللاعبين غير الكويتيين المصرح لهم باللعب في المسابقات المحلية.

وفي حالة وجود لاعبين يمثلون الحالات الثلاث السابقة في ناد واحد، تنص اللائحة على أنه يسمح بتسجيل الفئات الثلاث من اللاعبين، ضمن قائمة النادي في كشوفات الاتحاد، على أن يسجل اثنان فقط منهم في كشف تسجيل اللاعبين خلال المباريات "الاسكورشيت"، ويسمح بوجود لاعب واحد فقط داخل الملعب خلال سير المباراة.

شروط اللاعب الخليجي

● هل هناك شروط خاصة بالنسبة إلى اللاعب الخليجي؟

نعم هناك شرط جوهري وأساسي بالنسبة الى اللاعب الخليجي للسماح له باللعب في الدوري المحلي، وهو ألا يكون مسجلا في سجلات اتحاد دولته في الموسم الماضي ومضى على رفعه من كشوفات اتحاده الأصلي عام كامل، كما يشترط ألا يكون شارك في صفوف أي ناد في بلده لأنه في حالة تسجيله فقط لا يحق له اللعب في الدوري الكويتي طبقاً للائحة الصحيحة.

وأنا هنا احذر جميع الأندية الكويتية من التسرع في التعاقد مع لاعبين خليجيين في الموسم المقبل، قبل التأكد من أن اللاعب غير "مسجل" وليس "مشاركا" فقط، في كشوفات أي ناد باتحاد دولته في الموسم الماضي 2012-2013، حتى يتسنى له التسجيل في الاتحاد الكويتي، ونحن كاتحاد سنخاطب الاتحادات الخليجية المعنية للوقوف على حقيقة تسجيل اللاعبين الذين يتقدم أي فريق كويتي بأوراق تسجيلهم، ولن تتم الموافقة على تسجيل أي منهم إلا بعد وصول كتب رسمية من الاتحادات المعنية، تؤكد أنهم غير مسجلين في الموسم الماضي، إلى جانب استيفاء باقي الشروط وهي أن يكون اللاعب الخليجي مسجلا في احدى المراحل التعليمية بالكويت أو ينتمي لأسرة تعمل بالكويت، أو أن يكون هو شخصياً يعمل في الكويت ومستمرا على رأس عمله، أما غير ذلك فلن يحق له التسجيل واللعب ضمن أنشطة الاتحاد الكويتي لكرة اليد.

معاملة اللاعب الكويتي

● هل هناك لاعب يعامل معاملة اللاعب الكويتي؟

نعم يوجد لاعب يعامل معاملة اللاعب الكويتي، وهو اللاعب الذي يصدر بحقه قرار من وزارة الداخلية وفق شروط ولوائح خاصة بها، ويأتي بكتاب رسمي من وزارة الداخلية ينص على معاملته معاملة الكويتي، في هذه الحالة فقط يحق له ان يكتب في البطاقة الخاصة بالاتحاد "لاعب كويتي"، وفي الغالب يكون هؤلاء صغار السن، ويسير ذلك حتى بلوغه سن الرشد 21 سنة بعدها ينظر في أمره مرة أخرى، أما لاعب دول مجلس التعاون الخليجي فيحمل بطاقته الخاصة باللعب بجنسية بلده الأصلي، واللاعب غير الكويتي يكتب في بطاقته غير كويتي، أما اللاعب من أم كويتية فنكتب له جنسية والده.

● ما أسباب إلغاء قرار المحترف الأجنبي في المنافسات المحلية؟

في السابق قرر مجلس إدارة الاتحاد السماح للأندية الكويتية بالتعاقد مع محترفين أجانب اعتبارا من الموسم المقبل، لكن المجلس عدل عن قراره بناء على رغبة أغلب الأندية أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد لأنهم لا يريدون اللاعب الأجنبي في المنافسات المحلية ونحن كمجلس ادارة نتبع الجمعية العمومية وننفذ قراراتها.

● هل هذا في مصلحة اللعبة؟

نحن كمجلس ادارة لا نستطيع تخطي رغبة أعضاء الجمعية للاتحاد والقرار بيد الأعضاء، وعلينا تنفيذ رغبات الأغلبية التي رأت أن اللاعب الأجنبي غير مفيد للعبة على الصعيد المحلي في هذا التوقيت ولهم ما أرادوا، ولن نتمكن من تعديل أو تغيير رأي الأغلبية!

● ما رأيك في مستوى الدوري العام في الموسم الماضي؟

الدوري في الموسم الماضي لم يكن "جيدا" ولم يرتقِ أو يصل إلى ما كنا نطمح اليه، وذلك لعدة أسباب أهمها تراجع مستوى معظم الفرق المشاركة في البطولة، وذلك بخلاف فرق المقدمة، وغياب النجوم أو انحصارهم في عدد قليل من الفرق، وكذلك غياب فرق أو أندية كان لها مكان على الساحة وتراجعت في الفترة الاخيرة بسبب غياب القاعدة العريضة من اللاعبين على مستويات الشباب والناشئين، وايضا نظام "البطولة" لم يساهم في رفع مستواها، وتم تعديله في الموسم الجديد بما يعود بالنفع على المستوى العام.

واستطرد الذياب قائلاً اعتقد أن الأندية لها دور أيضا في تراجع مستوى الدوري في الموسم الماضي بسبب بعدها عن المنافسة من المراحل الاولى للبطولة، وغياب الروافد الطبيعية للفرق من الشباب الصاعدين كل هذا ساهم في أن يخرج الدوري بمستوى غير جيد لكني أتوقع ان يعود إلى مستواه الطبيعي في الموسم الجديد، وان يقدم اللاعبون شيئا أفضل بكثير عن الموسم الماضي وان تزداد المنافسة بعد تغيير نظام البطولة.

تغيير نظام الدوري

● ما أسباب تغيير نظام الدوري في الموسم الجديد؟

نظام الدوري الكويتي "دمج" في السابق والحاضر مع بعض الاختلافات، لكن هذا الموسم لا يوجد وقت كاف لإقامة البطولة من قسمين كما كان معمولا به في الموسم الماضي، بسبب كثرة المشاركات الخارجية للأندية المحلية وهي الكويت والقادسية والقرين في أربع بطولات إقليمية وهي بطولة آسيا للأندية ابطال الدوري والبطولة العربية للأندية أبطال الدوري وأبطال الكؤوس والبطولة الخليجية للأندية، وكذلك مشاركة المنتخب الوطني الأول في كأس آسيا والبطولة الآسيوية للناشئين، لذلك استقرت إدارة الاتحاد على أن يقام الدوري من قسمين، حيث تلعب جميع الفرق في  القسم الأول بنظام الدمج، وفي القسم الثاني تلعب الفرق الثمانية الأولى على لقب البطولة، في حين تعلب بقية الفرق في دوري خاص لتحديد المراكز، وهذا سيعطي البطولة المزيد من الحماس والإثارة ويمنحنا متسعا من الوقت يستفيد منه الجميع سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية التي سوف تستعد للبطولات الخارجية.

وأن هنا ان أؤكد أننا في مجلس الإدارة مستقرون منذ فترة على أن نظام الدمج هو الأفضل بالنسبة للدوري المحلي ولن يفيدنا نظام الدوري من درجتين، لذلك سيستمر نظام الدمج مستقبلاً من منطلق حرصنا على مصلحة الأندية المحلية جميعاً.

البطولات الخارجية

● هل هناك تعديل على مشاركة الأندية المحلية في البطولات الخارجية؟

نعم هناك تعديل في اللائحة الجديد على بند مشاركة الأندية المحلية في البطولات الخارجية، وتم اعتماده وسيتم العمل به اعتباراً من الموسم بعد المقبل، وينص على أن لكل ناد الحق في المشاركة في بطولة خارجية واحدة فقط، وهذا القرار سيعطي فرصا أكبر لجميع الأندية المحلية للمشاركة في البطولات الخارجية، لكن في الموسم المقبل سيكون العمل بالنظام القديم، والذي سيشارك بمقتضاه نادي الكويت في بطولتين وهي الآسيوية، والعربية لأبطال الدوري، في حين يحق لنادي القادسية المشاركة في ثلاث بطولات لان البطولة الخليجية تشترط مشاركة بطل الكأس فقط، لذلك سيشارك في البطولة الآسيوية والخليجية، ويختار بين العربية لابطال الدوري وابطال الكأس، في حالة اختياره المشاركة في البطولة العربية لأبطال الكأس، ويحق للقرين المشاركة في البطولتين العربية لأبطال الدوري والكأس، أما في حالة اختيار القادسية المشاركة في البطولة العربية أبطال الدوري فيشارك القرين في بطولة واحدة فقط وهي أبطال الكأس ونحن في انتظار اختيارات الأندية.

● كلمة أخيرة؟

أهنئ الجميع بمناسبة حلول شهر رمضان وأتمنى للمنتخب الوطني للشباب التوفيق في منافسات كأس العالم للشباب المقامة حالياً في البوسنة، والتوفيق لمنتخب الناشئين في دورة الألعاب الآسيوية بالصين وأن يستفيد جميع اللاعبين من الاحتكاك بالمستويات العالية في البطولتين.