واشنطن ترحب ضمناً بـ «مبادرة الخطيب» وترمي الكرة في ملعب النظام
دمشق تشتكي إسرائيل: الرد بالأسلوب والمكان المناسبين
ناقشت المعارضة السورية أمس مبادرة رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد الخطيب، الذي وافق على التحاور مع ممثلين لنظام الرئيس بشار الأسد خارج سورية، مشترطاً إطلاق الأسرى وتجديد جوازات سفر السوريين، في حين حصلت المبادرة على مباركة ضمنية من واشنطن، وسط صمت من قبل دمشق وموسكو.وأكد سفير المعارضة السورية في فرنسا منذر ماخوس، أمس، حصول "بعض المرونة" في موقف الائتلاف السوري المعارض، مؤيداً التحاور مع ممثلين عن النظام بشرط استثناء الأسد والمحيطين به من الحوار "لأنهم مجرمو حرب".
وفي حين انقسمت صفوف المعارضة بين مرحب بالمبادرة ومعارض لها، اعتبرت صحيفة "الوطن" السورية أنها دليل على "تفكك المعارضة السورية في الخارج وتفسخها وعدم تمكنها من اتخاذ موقف موحد إزاء الأزمة السورية وسبل حلها". وتوقعت الصحيفة "ظهور تجمع جديد أكثر واقعية وأكثر حنكة". وفي خطوة، اعتبرت تأييداً ضمنياً له، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند، إن ما أعلنه الخطيب يتفق مع ما ورد في "اتفاق جنيف"، ودعت إلى "انتظار رد النظام السوري على ذلك".في سياق آخر، استدعت وزارة الخارجية السورية أمس قائد قوات الأمم المتحدة في الجولان، للاعتراض على الغارة الإسرائيلية على موقع بحثي عسكري في جمرايا بريف دمشق، داعية إلى "اتخاذ ما يلزم لوضع الأطراف المعنية في الأمم المتحدة بصورة الانتهاك الإسرائيلي الخطير، والعمل على ضمان عدم تكراره". وقال السفير السوري في لبنان علي عبدالكريم إن بلاده "تملك قرار المفاجأة" في الرد على الهجوم الإسرائيلي، وذلك بـ"الأسلوب والمكان المناسبين".(دمشق، واشنطن - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)