فادية المرزوق لـ الجريدة•: الحكومة مُقصرة في حق الشباب
• «نطالبها بتوفير فرص لتدريبهم تكون مدفوعة الأجر داخل وزاراتها وهيئاتها»• «خدماتنا تقدم لجميع سكان الكويت بلا تمييز على أساس الجنسية»
اعتبرت نائبة رئيسة مجلس إدارة «لوياك» فادية المرزوق أن «الحكومة مُقصرة بحق الشباب»، معربة في الوقت ذاته عن تفاؤلها باستحداث وزارة الشباب، مطالبة الحكومة بزيادة البرامج التأهيلية لهم، وتوفير فرص لتدريبهم داخل وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة تكون مدفوعة الأجر.وقالت المرزوق، في حوار مع «الجريدة» إن «الخدمات التي تقدمها لوياك من خلال لجنة هومز هي لجميع المقيمين على أرض الكويت دون أدنى تفرقة أو تمييز، سواء كانوا مواطنين، أو وافدين، أو غير محددي الجنسية (البدون)، لاسيما أن الركيزة الأساسية التي قامت عليها لوياك هي نشر السلام، فكيف نقوم بهذا العمل إن كنا نميز بين الناس على أساس الجنسية؟!»... وفي ما يلي نص الحوار:• ما هي "لوياك"؟ وما أهم الأنشطة والبرامج التي تقدمها؟- "لوياك" منظمة غير ربحية تأسست عام 2002، حيث أطلقت حينذاك باكورة أنشطتها، وهو البرنامج الصيفي لتدريب الطلبة في القطاع الخاص، وتعريفهم على العمل التطوعي الذي لم يكن الضوء مسلطاً عليه وقتئذ في المناهج الدراسية الحكومية، فالطالب كان يسجل في هذا البرنامج بهدف الحصول على فرصة تدريب مدفوعة الأجر، وكان يُفرض عليه تأدية عمل تطوعي، لكونه كان الزاميا حينئذ، لكن الأمور تغيرت عقب عامين فقط من بدء أول أنشطتنا، وأصبح هناك قبول كبير رغم محدودية الأماكن، فكان يطلب ولي أمر الطالب توفير ولو فرصة واحدة للعمل التطوعي لابنه، ومن هنا طرأت فكرة استحداث برنامج خاص للتطوع، وأطلقنا عليه اسم "التطوع سعادتي"، وفتحنا باب التسجيل خلاله طوال العام.شباب متطوعون• هل تعتمدون على الشباب المتطوعين في إنجاز بعض الأعمال؟- بالفعل... نظراً لكثرة الأنشطة والبرامج التي نقدمها وتشعبها، فلا نستطيع وحدنا إنجاز كل هذه الأعمال، لذلك نعتمد على المتطوعين من الشباب، إما من داخل "لوياك"، أو من المشاركين في البرامج التطوعية التي ننظمها، فضلا عن اعتمادنا على متطوعين من خارج الكويت مشاركين في برنامج يعرف باسم (K-FOR-K)، لدعم الأطفال اليتامى والمرضى في كينيا، حيث قامت "لوياك" ببناء مدرسة هناك يذهب اليها المتطوعون مرتين سنوياً للتدريس ومتابعة الطلبة، وبناء الفصول الدراسية وترميمها.• لماذا اختارت "لوياك" "الجريدة" تحديداً لتوزيع كوبونات على أسر متعففة لعمل فحوصات طبية مجانية في عيادات "أيمجز"؟، وهل هذا أول تعاون بينكما؟- "الجريدة" منذ صدورها أخذت طابعا مختلفا عن بقية الصحف الأخرى، ورغم وجود صحف محلية سبقتها في الإصدار، فإنها استطاعت خلال فترة وجيزة احتلال مكانة مرموقة ضمن كبريات الصحف، وجذبت قاعدة عريضة من القراء والكتاب والصحافيين، وهذا ما جعلنا حريصين على التواصل معها باستمرار، لكونها أصبحت واسعة الانتشار، ولها صيت حسن في شارع الصحافة، أما في ما يخص التعاون فإنه ليس الأول، لاسيما أن "الجريدة" من الصحف الداعمة لنا باستمرار ولم تتوان في فتح أبوابها أمام الطلاب، وتوفير فرص تدريب لهم خلال فترة الصيف. • هناك لجنة تعرف باسم (HOMES) داخل "لوياك" فما الأنشطة التي تقوم بها؟- توجد أسر متعففة في الكويت لا تحتاج إلى دعم مالي فقط، إنما تحتاج أيضاً إلى ترميم المنازل وتوفير النواقص من أثاث وأجهزة كهربائية وغير ذلك، ولكي نُنمي الحث التطوعي لدى الشباب ارتأينا في "لوياك" تشكيل فريق من الطلبة أطلقنا عليه اسم (HOMES) يقوم بزيارة هذه الأسر وتقييم احتياجاتها، سواء كانت إصلاحات داخل المنازل أو أجهزة كهربائية أو أدوية أو أطعمة، ومن ثم يقوم بشراء هذه النواقص والقيام بعمل الترميمات اللازمة، ويتم تصوير المنازل (بعد الحصول على موافقة رب الأسرة) قبل تنفيذ الإصلاحات والترميمات وبعدها.• هل هذه الخدمات مقتصرة على المواطنين أم أنها متوافرة للوافدين أيضاً؟- تقدم "لوياك" هذه الخدمات لجميع المقيمين على أرض الكويت سواء كانوا مواطنين أو وافدين بمختلف جنسياتهم، أو غير محددي الجنسية (البدون) دون أدنى تفرقة أو تمييز، لاسيما أن الركيزة الأساسية التي قامت عليها "لوياك" هي نشر السلام، فكيف نقوم بهذا العمل إن كنا نميز بين الناس حسب الجنسية؟!، فنحن نسعى خلال (HOMES) إلى غرس هذه القيم بين الطلبة المتطوعين وإذابة الفوارق بين الناس، حتى يعرفوا أنه لا فرق بين كويتي وغير كويتي، كما قضت المادة (29) من الدستور بأن "الناس سواسية في الكرامة الإنسانية، وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم على أساس الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين".• كيف يتم توزيع كوبونات الفحص الطبي على الأسر المتعففة التي سلمتها "الجريدة" لـ "لوياك"؟- خلال الزيارات التي يقوم بها متطوعو (HOMES) إلى منازل الأسر المتعففة لإجراء الترميمات في منازلهم، تنشأ بينهم وبين أفراد الأسر صداقات، ويتم التعرف عن كثب على الحالة الاجتماعية والصحية لهم، ومن هنا يتم التعرف على حاجاتهم، وعلى من يحتاج إلى الرعاية الصحية من بينهم.لا دعم حكومياً• هل تتلقى "لوياك" أي دعم من أي جهة حكومية؟، وإن كانت الإجابة بـ"لا" فمن أين تنفقون على الأنشطة والبرامج التي تنفذونها؟- نحن لا نتلقى أي نوع من أنواع الدعم من أي جهة حكومية، إلا أن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فقط قام مشكورا بتوفير محلنا الحالي الكائن في المدرسة القبلية بمحافطة العاصمة، الذي يتكون من 10 غرف نزاول منها هذا العمل الضخم، أما عن الدعم فهناك رعاة رسميون من القطاع الخاص يقومون بدعمنا، وهم شركاء لنا منذ انطلاقنا، لكونهم يؤمنون بهدفهم الإنساني.• هل هناك مطالبات من "لوياك" إلى الحكومة؟... وهل هي مقصرة بحق الشباب؟- نطالب الحكومة بزيادة البرامج التأهيلية للشباب، وتوفير فرص لتدريبهم داخل وزارات وهيئات ومؤسسات الدولة تكون مدفوعة الأجر، أما في ما يخص تقصير الحكومة بحق الشباب فأعتقد أنها مقصرة، لكن في الوقت ذاته هناك مبادرات تعطينا بصيصا من الأمل بدأت الحكومة في تنفيذها مثل استحداث وزارة الشباب، التي نُعلق عليها الآمال والطموحات في الارتقاء بمستوى الشباب.