سورية: الإبراهيمي يقترح إجراء مفاوضات في «مقر أممي»

نشر في 18-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-02-2013 | 00:01
No Image Caption
• الزعبي: الحوار يكون ضمن «برنامج الأسد» • الحلقي: تركيا والأردن ولبنان تتاجر باللاجئين

دعا المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي إلى إجراء محادثات بين النظام السوري والمعارضة في أحد مقرات الأمم المتحدة، في ما بدا أنه تطوير لمبادرة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب.
اقترح المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أمس إجراء محادثات بين المعارضة السورية «ووفد مقبول» من الحكومة السورية بأحد مقرات الأمم المتحدة، داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي إلى إنجاح مبادرة رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب، لإجراء محادثات مع فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بشار الأسد حول عملية انتقال سياسي يحظى فيه الأسد بخروج آمن إلى المنفى.

وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك بينه وبين أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي بعد لقائهما في القاهرة أمس: «مبادرة الخطيب فتحت الباب وتحدت الحكومة السورية في ما تقوله بأنها تريد حلاً سلمياً، ولو بدأ الحوار في أحد مقرات الأمم المتحدة في البداية على الأقل بين المعارضة ووفد من الحكومة السورية، سيشكل ذلك بداية للخروج من النفق المظلم الذي دخلته سورية».

وأوضح المبعوث الدولي «هذه المبادرة لاتزال مطروحة وستبقى مطروحة، ويجب على الأطراف المختلفة أولا في سورية وثانياً في المنطقة والمنطقة العربية بشكل خاص وعلى المستوى الدولي أن تتعامل مع هذه المبادرة من أجل إنجاحها». من ناحيته، كشف العربي انه سيتوجه إلى روسيا أحد الحلفاء الرئيسيين للأسد غداً الثلاثاء لإجراء محادثات مع ممثلين لأربع دول عربية.

الزعبي

في السياق، أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أمس أن «الخيار الوحيد أمام السوريين هو الذهاب الى حوار وطني سياسي من أجل إعادة بناء ما تهدم، ولملمة الجراح، وإيجاد حلول لتداعيات الأزمة».

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الزعبي تأكيده أيضا أن «برنامج الحل السياسي الذي أطلقه الرئيس السوري بشار الأسد أخيراً لحل الأزمة في سورية يعطي ضمانات واسعة في مسألة الحوار، وفقاً للدستور ولإرادة القيادة السياسية والحكومة السورية».

وقال الزعبي إن «ادعاءات المعارضة الخارجية بالحوار وهمية، لأنها تتحدث عن حوار وفق شروطها»، مؤكداً أن «من يريد الحوار لا يضع شروطاً ولا يحدد آليات معينة»، ومضيفاً أن «أي كلام آخر عن الحوار المشروط هو مضيعة للوقت ورهان خاسر على حدوث تغيرات على الأرض، وأقول للجميع لا يراهن أحد على متغيرات على الأرض بالمعنى العسكري والأمني بل على العكس فليراهنوا على العمل السياسي».

الحلقي

إلى ذلك، نفى رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي أمس خروج 600 ألف شخص من سورية نتيجة الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو سنتين، معتبرا أن الدول التي تستضيف النازحين السوريين تقوم «بالاتجار بهم» من أجل الحصول على مساعدات «مادية ومعنوية».

وكانت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة اعلنت في اواخر يناير 2013 ارتفاع عدد النازحين من سورية الى الدول المجاورة من 600 ألف إلى أكثر من 700 ألف. وقال الحلقي في كلمة ألقاها أمام مجلس الشعب وبثها التلفزيون الرسمي مباشرة: «هم يقدمون قاعدة بيانات صورية غير حقيقية بأن أعداد المهجرين أو المتضررين السوريين وصل الى 600 الف مواطن في تلك الأقطار، ولكننا نقول لكم ان الأعداد لا تتجاوز مئتي ألف مواطن أو متضرر يقيمون في هذه المخيمات». وأضاف: «بكل أسف جرى الاتجار بهم ماديا ومعنويا من اجل تقديم مساعدات مادية لتلك الاقطار المجاورة، لاسيما ما حدث أخيرا في الأردن ولبنان وتركيا»، في إشارة الى طلب هذه الدول مساعدات دولية لتأمين حاجات النازحين اليها.

(القاهرة، دمشق ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top