تحت شعار "غد مشرق"، دشن مرشح الدائرة الاولى خالد الشطي حملته الانتخابية، مؤكدا في ندوته الاولى ان معركته المقبلة هي الانتصار للدولة المدنية، خاصة في ظل وجود من اعلن مشاركته بعد مقاطعته للانتخابات الماضية فقط لتخريب العملية الديمقراطية.

Ad

وقال الشطي خلال افتتاحه مقره الانتخابي بمنطقة الرميثية مساء أمس الأول: اشكر اهالي الدائرة الاولى على حضورهم ودعمهم ومساندتهم، مشيرا في بداية حديثه الى ان هناك ممن قاطعوا الانتخابات السابقة اعلنوا صراحة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي انهم يريدون المشاركة في الانتخابات، حتي يتم تخريب العملية الديمقراطية، ولا يتم استمرار العمل بعدد من التشريعات التي اقرها مجلسنا، مشيرا الى ان من ضمن هذه التشريعات قانون مكافحة الإرهاب وغسل الاموال وقانون حماية الوحدة الوطنية وقانون مكافحة الفساد وكشف الذمة المالية.

واضاف: "انهم متضايقون من هذه التشريعات الحيوية التي اقرها مجلسنا المبطل، وهذا هو للاسف حقيقة ما يشعرون به، فالهدف من مشاركتهم هذه المرة هو تخريب العملية الديمقراطية في الكويت".

وتابع: صحيح هناك عناصر وطنية من كل فئات المجتمع الكويتي تريد الخير لهذا البلد، لكن هناك في المقابل عناصر اخرى مخربة لا تريد الخير لهذا المجتمع، ونستطيع تحديهم من خلال ايصال عناصر وطنية صوتت ضد الارهاب وضد الفساد عدة سنوات، ولم تجامل على حساب الوطن اي تيار يدعم الارهاب.

 التحدي والاستجابة

واشار الشطي الى احد المؤرخين الذي يقول ان كل التاريخ نستطيع كتابته في معادلة بسيطة وهي التحدي والاستجابة، وبمستوى التحدي يتم جني الثمار، وايضا نجني ثمار الاخفاق، متمنيا ان نجني ثمارا طيبة لهذا الوطن، والا نجني ثمارا فاسدة.

وتساءل: اي حكومة في العالم تتغير عشر مرات في اقل من ست سنوات، وبإرادتكم وصلابتكم ووعيكم، وتواجدكم نستطيع ان نقول للجميع ان الكويت باقية حرة وشوكة في عين من يريد لها ولاهلها السوء.

وقال الشطي: لدينا دستور واسرة حكم واستقرار سياسي مع نظام الحكم، ومهما تعرضنا لازمات فإن الكويت قوية بشعبها وبحكامها ودستورها، وهذه الرسالة التي يجب ان تصل، مهما اختلفنا مع بعض الوزراء، ونعلم مدى الجرح الذي في قلوبكم بسبب الاداء السيئ لبعض الوزراء، لكن هذا قدرنا، بان هناك عملية سياسية وتكتيكا سياسيا، فيجب ان نحافظ في البداية على امن المجتمع واستقراره وفي نفس الوقت نلاحق الوزراء الفاسدين.

الدولة المدنية

وشدد الشطي على ان معركتنا وتحدينا القادم هو الانتصار للدولة المدنية في الكويت، اذ يجب الانتصار لدولة مدنية حرة ينعم فيها كل ابناء الشعب الكويتي بكل حقوقهم دون تفرقة، واقولها بكل صراحة انها معركة ليست بسهلة، تحتاج الى جهد ووقت، ولله الحمد غرست بعض البذور في بعض الاماكن، واستطعنا تحقيق بعض النتائج، لكن لا نستطيع في خمسة اشهر الحصول على كل النتائج.

وبين الشطي ان تمسك الكويتيين بالنظام وبأسرة الحكم وليد عدة قناعات، فقناعة بكفاءة هذه الاسرة ورجالاتها، وقناعة بأهمية وسطيتها وقدرتها على الموازنة، التي تحفظ البلاد وتبعد عنها الاخطار والشرور، وليست القضية في سرعة السفينة وبطئها بل في توازنها على الثبات، امام الامواج والتقلبات.

 رسائل

ووجه الشطي عدة رسائل ابرزها: "نعم لحرية الرأي ولا لضرب الوحدة الوطنية، ونعم للعمل الخيري ولا للمبرات التي تدعم الارهاب، ونعم لتنزيه العمل الخيري عن شبهة دعم الارهاب، ونعم للتدين المتسامح المنفتح على الجميع، ولا للفكر التكفيري الذي يدعم الارهاب، ونعم لدعم الشعوب الحرة التواقة للديمقراطية، ولا لاستيراد الازمات ودعم بقايا القاعدة وايتام صدام وفلول جبهة النصرة".

واستطرد الشطي قائلا: نعم للتنمية ورخاء وسعادة الشعب الكويتي، ولا للتأزيم والفوضى والانقضاض على الشرعية وتفتيت المكتسبات الدستورية، ونعم للتعاون المثمر وتصدير الديمقراطية، ولا لاستيراد الدكتاتورية والاتفاقيات الامنية التي تريد ان تنقض على وجودنا ومكتسباتنا وديمقراطيتنا وحريتنا.

وحذر الشطي من ان المرحلة المقبلة بها من يريد تفتيت وحدتنا الوطنية، والانقضاض على الحريات التي ينص عليها دستورنا، من خلال اتفاقيات امنية مع دول، ارفض ان نستورد منها دكتاتوريتها.

الاتفاقية الامنية

وتابع الشطي: لقد قرأت الاتفاقية الامنية التي كان البعض يدفع لاقرارها، واحذر الجميع منها، فكلها تضرب حريات الشعب، فتستطيع اي دولة عضوة بالاتفاقية ان تعتقل اي مواطن كويتي بمجرد الاتهام وليس قضية، وتستطيع دورياتهم ان تعبث في الاراضي الكويتية، لذا يجب الحرص اشد الحرص على اختيار من يستطيع التصدي للازمات المقبلة.

وشدد الشطي على ان الايام القادمة مليئة بالاحداث الوطنية والاقليمية، "ورأيت العجب في الفترة السابقة بان هناك من يتفنن في الكلام خلف الميكرفونات، وفي المواقف غير ذلك، وعليكم مراقبة التصويت على التشريعات في مجلس الامة، واداء المجلس يجب ان يكون غير تأزيمي وفي الوقت نفسه لا يفرط في حقوق الكويت وفي سيادتها ودستورها، وهذا قدرنا ان نتعامل مع كل العناصر ويجب ان نضع ايدينا في ايدي البعض حتى نصل بالكويت الى بر الامان".