«قوات الأسد» تفك الحصار عن معسكرين في إدلب

نشر في 15-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 15-04-2013 | 00:01
No Image Caption
«الائتلاف» يدعو «النصرة» إلى الحفاظ على مكانها في الصف الوطني... وبغداد تفتش طائرة سورية

تواصلت المعارك أمس في معظم المناطق السورية، ونجحت القوات الموالية للنظام في فك الحصار عن معسكرين في حلب.
تمكّنت القوات السورية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد أمس من فك الحصار عن معسكرين كبيرين في محافظة إدلب (شمال غرب)، كان مقاتلو المعارضة يحاصرونهما منذ أشهر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد في بريد إلكتروني «استطاعت القوات النظامية فك الحصار عن معسكري وادي الضيف والحامدية، اثر التفاف جنود القوات النظامية في بلدة صهيان على مقاتلي الكتائب المقاتلة في بلدة بابولين (السبت)». وأدت الاشتباكات في هذه البلدة القريبة من طريق دمشق حلب الدولي، والواقعة إلى الشرق من بلدة حيش، إلى سقوط 21 مقاتلاً معارضاً على الأقل، بحسب المرصد.

وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» أن «القوات النظامية باتت تسيطر على هضبتين على جانبي الطريق الدولي» في بابولين وحيش، ما أتاح لها «إرسال إمدادات للمعسكرين» الواقعين إلى الشمال من البلدتين المذكورتين.

وأفاد المرصد أمس بأن شاحنتين عسكريتين «تحملان مواد غذائية وجنوداً نظاميين، شوهدتا تتجهان من صهيان (جنوب حيش) إلى معرحطاط (شمال)، وذلك للمرة الاولى منذ شهرين».

وتقع هذه المناطق في ريف مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة في اكتوبر الماضي، وفرضوا منذ ذلك الحين حصاراً على المعسكرين بعد اعاقة طرق الإمداد المتجه من دمشق إلى حلب، كبرى مدن الشمال السوري.

وأوضح عبدالرحمن أن «وادي الضيف هو أكبر معسكر في محيط معرة النعمان، ومعكسر الحامدية هو قرية حولها النظام إلى تجمع كبير لقواته ونصب حواجز عدة في محيطها».

غارة على الحسكة

وقتل 17 شخصاً على الأقل، بينهم ثلاثة أطفال وسيدتان، في غارة جوية استهدفت أمس بلدة تل حداد ذات أغلبية كردية في محافظة الحسكة شمال شرق سورية، بحسب ما اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد أن القرية «تضم تجمعاً لمقاتلي المعارضة في نقطة تعرف بمحطة تسخين البترول»، لكن القصف طال منازل صغيرة يقطنها مدنيون.

«الائتلاف» و«النصرة»

في غضون ذلك، نبّه الائتلاف الوطني السوري المعارض من خطورة ما نُسب إلى «جبهة النصرة» حول مبايعتها لزعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري ووحدتها مع التنظيم في العراق، معرباً عن رفضه واستنكاره لذلك.

وأصدر الائتلاف بياناً أعرب فيه عن «رفضه كل ما يمسّ بتطلعات الشعب السوري أو يتجاوز أهداف ثورته العظيمة ومبادئها»، واستنكر «كل موقف أو اتجاه يرفض حرية الفكر والرأي والاعتقاد أو يصادر حق السوريين في تقرير مستقبلهم».

وقال الائتلاف إنه «ينظر بمنتهى الريبة إلى الرسائل والبيانات التي صدرت في الآونة الأخيرة حاملة تصورات وأفكاراً لا تتوافق مع الحقائق التاريخية والاجتماعية والفكرية لشعب تضرب حضارته جذوراً تعود إلى آلاف السنين».

وانطلاقاً من ذلك، قال الائتلاف إنه «يرى من صميم واجبه ومسؤوليته أن ينّبه إلى خطورة ما تضمّنته تلك الرسائل والبيانات من نقاط»، متمنياً من كتائب «جبهة النصرة» أن «تحافظ على مكانها في الصف الوطني السوري، وأن تتابع بذل جهودها في محاربة النظام الأسدي، ودعم حرية الشعب السوري بكل أطيافه».

وذكّر البيان بأن العديد من أعضاء الائتلاف عبّروا سابقاً عن رفضهم لقرار وضع «جبهة النصرة» على لائحة الإرهاب الأميركية، وأصرّوا على اعتبارها جزءاً من المعارضة المسلّحة، إلا أنه أشار إلى أن «الائتلاف يعتقد أن أي سلوك يتناقض مع خيارات الشعب السوري في الحرية والكرامة والعدالة لن يخدم سوى نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، وسيلحق الضرر بثورة السوريين وبحقوقهم ومصالحهم».

العراق

على صعيد منفصل، أعلنت السلطات العراقية أمس تفتيش طائرة سورية من نوع (ايرباص) كانت في طريقها من موسكو إلى دمشق، مشيرة إلى أن التفتيش تم بشكل مفاجئ، وأنها لم تعثر على أي أسلحة أو مواد محظورة على متنها.

يذكر أن السلطات العراقية بدأت أخيراً «تفتيشاً عشوائياً» على حد زعمها للطائرات المتجهة إلى سورية عبر الأجواء العراقية بعد إجبارها على الهبوط بالمطارات العراقية، لاسيّما بعد الضغوط التي مارستها واشنطن على بغداد في هذا المجال، بهدف منع وصول الأسلحة إلى الحكومة السورية.

(دمشق، بغداد ـ كونا، أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top