«أنغري بيردز» تخسر صدارة ألعاب «آبل»

نشر في 12-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 12-03-2013 | 00:01
No Image Caption
بسبب ظهور شركة ألعاب مبتدئة جارة لـ«روفيو» الفنلندية

خسرت لعبة «أنغري بيردز» صدارة قائمة «أعلى مئة لعبة يتم شراؤها» من تطبيقات متجر «آبل»، حيث أصبحت في ذيل القائمة بعد ظهور لعبة جديدة هي «كلاش أوف كلانز»، من شركة مبتدئة منافسة.
أصبحت لعبة "أنغري بيردز" (الطيور الغاضبة) منظراً مألوفاً في صدارة قائمة مشتريات متجر تطبيقات "آبل". لعبة الهاتف المحمول شديدة الرواج هذه من شركة روفيو وإصداراتها العديدة تصدرت للمرة الأولى الرسوم البيانية لترتيبات التطبيقات في جهاز "آيفون" أوائل عام 2010 وهي الآن تعود لتصبح الاولى في الولايات المتحدة ودول أخرى بعد أن صدرت لمدة أسبوع كهدية ترويجية.

لكن سوق التطبيقات تغير جذرياً في السنوات الثلاث الأولى منذ ظهور "أنغري بيردز" المدوي على "آيفون". وفي حين أن "أنغري بيردز" وإصداراتها التي يكلف الواحد منها 99 سنتاً، "باد بيجيز" و"أنغري بيردز: ستار وارز" يتم تحميلها بأعداد كبيرة، إلا أنها لم تعد في صدارة حزمة التطبيقات التي تجني عائدات، حيث يتجه ترتيبها إلى ذيل قائمة "أعلى مئة لعبة يتم شراؤها" في تطبيقات متجر "آبل".

وهذا ليس بالأمر السيئ في ساحة سوق فيها أكثر من 800 ألف تطبيق. لكن حيثما كانت "أنغري بيردز" ذات يوم على قمة الرسوم البيانية للعائدات فالآن تحتل مكانها لعبة "كلاش أوف كلانز"، وهي لعبة مجانية من جارة شركة روفيو الفنلندية، "سوبرسيل".

على مر العام الماضي، كان أنموذج الألعاب المجانية، بتكلفة فقط في حالة استخدام خصائص إضافية فيها، مهيمنة على عالم ألعاب الهواتف النقالة. بإمكان لاعبي "كلاش أوف كلانز" أن يشتروا "جواهر" إضافية مقابل خمسة دولارات إلى 100 دولار في المرة الواحدة، والتي تُستبدل في اللعبة بمدافع وأبراج للدفاع ضد البرابرة وصد غزو العفاريت.

تجربة مجانية

ويقول إيلكا بانانين، المدير التنفيذي لشركة سوبرسيل: "كوننا نعمل في هذه الصناعة، دربنا مئات الملايين من العملاء على الاعتقاد بأن الألعاب يجب أن تجرب مجاناً.

هل كلفت لعبة كلاش أوف كلانز رسوم تحميل، إذا ما فعلت هذا لكانت قد قللت (جوهرياً) من عدد الأشخاص الذين يلعبونها".

لطالما قدمت شركة روفيو مزايا إضافات داخل إصداراتها من ألعاب "أنغري بيردز"، بحيث يمكن زيادة عدد الطيور أو تخطي المراحل كما هي الحال بالنسبة لخاصية "مايتي إيجل" التي تكلف 99 سنتا، لكن لا يبدو أنها ظلت جذابة في وجه المنافسة من ألعاب مثل "ذا سيمبسونز: ترابد أوت" من شركة إلكترونيك آرتس و"دراجون فال" من شركة باكفليب ستوديوز و"كينجدومز أوف كاميلوت" من شركة كابام.

ويقول جاك كينت، محلل أخبار الهواتف النقالة في شركة البحث الإعلامي، شركة أي إتش إس سكرين دايجيست: "أكثر من 90 في المئة من التطبيقات الأكثر شراءً في الربع الأخير كان فيها تعامل نقدي داخل اللعبة نفسها، والغالبية العظمى منها كانت مجانية".

ويختار العديد من التطبيقات أن تعرض تحميلا مبدئيا مجانيا ومن ثم تكلف رسوما من أجل إضافات لتشجع مزيد من اللاعبين على تجريب التطبيق، في الوقت الذي يصبح ظاهراً فيه في متجره مئات الآلاف من التطبيقات يعد أمراً صعباً بشكل متزايد. ويقول كينت: "حينما تكون شركة في حكم روفيو ولديك مئات الملايين من المستخدمين، بإمكانك أن تخدم هذا الجمهور عبر خليط من نماذج العمل".

ويضيف: "الشركات الجديدة يتعين عليها اختيار تقديم النماذج المجانية لأن عليها أن تجعل هناك وعياً بها. العام الماضي تصدر العديد من الشركات الجديدة قمة الرسوم البيانية".

أسلوب ترويجي

وتقول شركة روفيو إن جعل التطبيق مجانيا لمدة أسبوع هو مجرد جزء من واحدة من أساليب بيعها الترويجية التي تفعلها بانتظام. مهما يكن فإن الشركة أقل اعتماداً على العائدات من تحميل التطبيق كما كانت من قبل. ويشتمل عمل "روفيو" الآن على نطاق عريض من السلع بما فيها ألعاب وساحات لعب ومع منتصف شهر مارس سيصدر مسلسل كرتوني جديد عن لعبة "أنغري بيردز"، وسيعرض على الإنترنت.

وحيث إن الشركة الفنلندية تتطلع الى ما وراء التطبيقات فيما يخص عمل المتاجرة الخاص بها من أجل عائدات إضافية، فإن طموحها لتصبح شركة "ديزني" رقمية جديدة سيتطلب المزيد من الشخصيات أكثر من "أنغري بيردز".

وإصدار شهر يوليو الماضي للعبة "أمازينج آليكس" أول لعبة جديدة يعطي رخصة ترويجها منذ عام 2009، ظلت لها شعبية لأسابيع قليلة ثم هبط ترتيبها بشدة.

وأصبح التفكير في كيفية جني المال من متاجر التطبيقات يتصدر أولويات مطوري الألعاب بشكل سريع. وأفادت شركتا البحث السوقي "أب أني" و"أي دي سي" الشهر الماضي أنه في الربع الرابع من عام 2012 تخطى الإنفاق على تحميل الألعاب على الهواتف الذكية والحواسب اللوحية تلك الخاصة بأجهزة التحكم في الألعاب مثل "بلايستيشن فيتا" أو "نينتيندو دي إس"، وذلك للمرة الأولى.

سان فرانسيسكو، روبرت كوكسون - لندن / "فايننشيال تايمز"

back to top