ملتقى الشعوب يناقش ثقافة التعايش والتنافس العلمي في المسجد الكبير

نشر في 10-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 10-03-2013 | 00:01
قال رئيس الجامعة المغاربية في موريتانيا الدكتور عبدالله خيار إن الجذور الإسلامية لمبدأ التعايش السلمي العالمي تنطلق من قاعدة الأخوة الإنسانية التي أقرها القرآن الكريم.

 وأوضح في حلقة حوارية بعنوان "كيف نعزز ثقافة التعايش والتوافق" التي ألقاها ضمن ملتقى تعارف الشعوب الثالث الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من 5 إلى 11 مارس الجاري في المسجد الكبير: إن نظرة الإسلام إلى غير المسلمين لا تعرف التعصب والعداء والكبرياء، وإنما تقوم على التسامح والتعاون والإخاء، وعلى احترام العهود والوفاء بهما، مهما تكن الظروف.

واشار إلى أنه من هذا المنطلق يجب الانطلاق على أسس قوية لبناء علاقات سلمية بين الشعوب الإسلامية والشعوب الأخرى، على أن يكون أساس هذه العلاقات هو التعايش السلمي واحترام الآخر، والشعوب والمجتمعات.

 وأردف قائلاً: بما أن التنوع البشري سُنَّة إلهية وإرادة الله في خلقه، وبما أن إرادة الله شاءت أن يكون الناس مختلفين، منهم المسلم وغير المسلم، ومنهم من يتحدثون لغات متباينة والذين يدينون بثقافات متنوعة، وبما أن الجميع وسعتهم أرض الله، لهذا لابد من منهج للتعايش معاً بطريقة سليمة تحفظ للجميع الحقوق والواجبات من دون صراع  أو عدوان، أو تصادم،  فالسلام في الإسلام هو الأصل في العلاقات بين كل الناس.

 طلب العلم

من جهتها قالت المحاضرة السويدية هاكيز يمانازبيب إننا جميعاً جئنا من دول مختلفة إلى هذه الدولة العظيمة منذ سنين لطلب العلم فمنا من تخرجن وبعضنا مازلن يطلبن العلم، لذا أقول إن هذه الدولة أي الكويت منبع علمنا، وهي أساس أعظم كنز نملكه ألا وهو العلم.

واشارت في محاضرة مخصصة للنساء بعنوان "التنافس القيمي لطالبات منح الدراسية" ضمن الملتقى الى اهمية العلم وذكرت ان الله تعالى بيَّن لنا مكانة العلم وفضله والحث على طلبه، فكلما زاد العلم بالله زاد الإيمان بالله، لأن العلم هو معرفة الله ونبيه والدين الإسلامي بالأدلة والحجج وهو الطريق الموصل إلى الجنة.

وأشارت إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هي المهمة التي جاء بها جميع الرسل فقد بعثوا ليدعوا الناس إلى التوحيد لله وينهوهم عن الشرك, مضيفة ان هذه الشعيرة ضرورية، بعدما انتشر الفتن والفسوق والمعاصي، كما انتشر الشرك والبدع في كثير من الدول، لقلة العلم وقلة العلماء، حيث ان الفتن التي تعصف بدولنا كثيرة. وتساءلت: هل نسكت على ما نراه من المعاصي والفتن زاعمين أنه ليس من واجبنا وعلينا أن نتجاهل كل هذا رغم أننا نعلم ما يحدث في المجتمع رغم كل هذه المدة التي قضيناها في طلب العلم؟ مؤكدة  أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليس مسؤولية الفقهاء وكبار العلماء فقط، وإنما هي مهمة لكل من يمتلك العلم حتى لو كان قليلاً.

back to top