أثار السؤال الذي وجهه النائب خالد الشطي إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية شريدة المعوشرجي عن مدرسة "ورثة الأنبياء" التابعة لجمعية النجاة الخيرية ردود أفعال نيابية غاضبة، لما انطوى عليه من "إساءة ومساس" بالداعية السلفي الشيخ عثمان الخميس بحسب وصف بعض النواب.

Ad

وبينما طالب هؤلاء النواب الأمانة العامة لمجلس الأمة بإرجاع السؤال وعدم إرساله بالصيغة التي كتب بها، أكد الشطي أنه مستمر في توجيه سؤاله، ولن يسحبه أو يتراجع عنه.

وقال الشطي لـ "الجريدة" أمس: "إنني مستمر في استخدام أدواتي البرلمانية في نطاق الدستور واللائحة الداخلية، ولن أسمح لأحد بالتدخل فيها، كما أنني أتفهم موقف وتصريحات الإخوة النواب، فالأسئلة قانونية ولكنها موجعة لهم"، مشيراً الى أن "من حقهم أن يعترضوا، فهذه طبيعة العمل الديمقراطي، وأتمنى أن يستوعبها الجميع".

ورأى النائب د. علي العمير أن "الأسئلة التي تحمل اتهامات باطلة أو فيها آراء قبل ورود الإجابة عنها من شأنها أن تثير الخلاف، وتؤدي إلى الخروج عن نصوص اللائحة الداخلية"، مضيفاً أنه "أثار استغرابنا توجيه سؤال إلى وزير الأوقاف يحمل في ثناياه طعناً ومساساً بالشيخ عثمان الخميس، وكأن السائل جعل الإجابة بالطريقة التي يهواها".

ودعا العمير، في تصريح أمس، الأمانة العامة ومكتب المجلس إلى "عدم الموافقة على أي من الأسئلة المخالفة للائحة الداخلية أو التي يكون فيها طعن وتشف مقصود بالأشخاص".

وحذر النائب حماد الدوسري من أن "الطائفية شر لا نرغب في إثارته"، مستدركاً: "لكننا لا نقبل تهجم أحد النواب على الشيخ عثمان الخميس ووصفه بأنه شخصية مريبة تثير الفتن في الكويت والعالم، فالخميس عالم عرف عنه التدين أما من تعرض له فهو من عرفت عنه إثارة الفتنة والنفس الطائفي، وسبق أن تحدثنا مع بعض النواب بخصوص إغلاق باب الطائفية، ولكن من الواضح أن هناك من يتعمد إثارتها".

بدوره، انتقد النائب خالد الشليمي التصريحات والإساءات والافتراءات التي أطلقت ضد الخميس، معرباً عن خشيته من أن تكون امتداداً لترسبات سابقة "كان البعض يحملها في أجندته".

وصرح الشليمي أمس بأن "النائب المدعو اعتاد ضرب الوحدة الوطنية التي يتغنى بها، ونحن لن نقبل بالعودة إلى المربع الأول، وهو التكسب الطائفي والفئوي والقبلي، ولن نتردد في التصدي لهذا الطرح إذا استدعى الأمر".   

وكان الشطي اتهم في سؤاله البرلماني الخميس بأنه شخصية مريبة، ومثيرة للجدل، ومن عناصر إثارة الفتنة الطائفية في الكويت.