سامح سر الختم ومحمد نبوي: محمد سعد لم يتدخل في سيناريو «تتح»

نشر في 24-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 24-05-2013 | 00:02
بعد آخر تعاون بينهما منذ فيلم {عوكل} الذي عرض قبل سنوات، عاد الممثل محمد سعد للعمل مع سامح سر الختم ومحمد نبوي، في فيلم {تتح } للمخرج سامح عبد العزيز.
عن {تتح} الذي نجح في إعادة سعد إلى صدارة الإيرادات، كان هذا اللقاء مع المؤلفين سامح سر الختم ومحمد نبوي.
كيف جاءت فكرة فيلم «تتح»؟

كانت الفكرة موجودة لدينا منذ سنوات، وعندما طلب محمد سعد فكرة فيلم جيد، عرضناها عليه فتحمس لها وأعجبته بشدة، فحدثناها. يناسب موضوع الفيلم الأوقات كافة، فهو لا تعتمد على زمن معين لأنه يدور حول الاستسلام ويوضح أن محاولة الابتعاد عن أي مشاكل لن تؤدي إلى التخلص منها، وأن الإنسان يجب ألا يستسلم لفكرة «المشي جنب الحيط»، لأن الظروف ستفرض عليه الاشتباك مع الواقع.

ألم يتدخل محمد سعد في كتابة السيناريو كعادته دائما؟

هذه ليست المرة الأولى التي نعمل فيها مع محمد سعد، ونؤكد أن ما يقال عن تدخله في السيناريو أو في الأمور الفنية الأخرى مجرد إشاعات كاذبة. بصدق، لم يتدخل في كتابة سيناريو «تتح» ، بل أضاف إلى الشخصية ما يتناسب مع روحها، وهذا أمر طبيعي، فكل ممثل يضيف إلى الشخصية التي يؤديها، ما دام ذلك يأتي بالاتفاق مع المخرج والمؤلف، وقد كانت إضافاته مفيدة وأثرت الشخصية بشدة.

هذه ليست تجربتكما الأولى مع المنتج أحمد السبكي الذي يشاع عنه أيضاً تدخله في كل صغيرة وكبيرة، فكيف كان التعامل معه؟

لا ندري ما هو مصدر هذه الإشاعات، لكننا نؤكد أن السبكي يعشق السينما، وأصبح محترفاً بشكل كبير، ولا يتدخل في الاختصاصات الفنية، وهو في «تتح» ترك الأمر كله لسامح عبد العزيز لإخراج الفيلم، كذلك لم يتدخل في السيناريو واكتفي بدوره الإنتاجي. نقدم التحية للسبكي، لأنه الوحيد الذي يعمل على تشغيل السينما راهناً، ومن خلاله يعمل كثير من المهنيين وراء الكاميرا فضلا عن الفنانين، ولولا السبكي لكانت توقفت صناعة السينما في مصر، حتى وإن اختلف البعض مع نوع السينما التي يقدمها.

كيف تفسران الإيرادات الكبيرة التي حققها «تتح» ورجوع محمد سعد إلى صدارة شباك التذاكر بعد سنوات من التراجع؟

يعود الفضل في نجاح الفيلم إلى كل المشاركين فيه، بداية من محمد سعد الذي قرر أن يبحث عن فكرة جيدة ومختلفة وصولاً إلى المنتج أحمد السبكي الذي لم يتدخل نهائياً في الفيلم، مروراً بالمخرج سامح عبد العزيز الذي أبدع في تنفيذ السيناريو.

كذلك يعود أحد أسباب النجاح إلى أن سعد قدم شخصية مختلفة تماماً عن الشخصية التي اعتاد عليها جمهوره، فعلى عكس «اللمبي» الذي يتميز بالإقدام والمخاطرة، جاءت شخصية «تتح» المستكين الذي يقبل الظلم كي لا يتورط في أي مشاكل، وهو يبرر ذلك بفلسفته الخاصة بأن الإنسان لا يعيش في الحياة سوى 60 أو 70 عاماً وعليه أن يعيشها بسلام، مشيراً إلى أن هذه الشخصية، إضافة إلى الكوميديا، جذبت تعاطف الناس.

وهل توقعتما النجاح النقدي والجماهيري الواسع؟

كنا متفائلين بالفيلم، ونعلم أنه سيحقق إيرادات جيدة منذ أن شاهدنا النسخة النهائية، فقد بذل الجميع فيه مجهوداً كبيراً، ونتمنى من خلاله أن تعود الانتعاشة إلى السينما المصرية التي تمر بمرحلة صعبة.

ماذا عن تسريب الفيلم عبر الإنترنت؟

أصبحت هذه المشكلة عامة في السينما المصرية، فقد ظهرت منذ مدة ولكنها تفاقمت في الفترة الأخيرة بشكل مرعب. حتى إن الأفلام يتم تسريبها في أول أيام عرضها سينمائياً وبجودة عالية، ما يؤثر على الإيرادات بشكل كبير ويثير تساؤلات كثيرة حول الجهات المستفيدة من ضرب السينما المصرية والقضاء عليها، ومن ثم لا بد من التصدي لهذه الظاهرة بكل قوة.

ثمة شخصيات غير مؤثرة في دراما الفيلم، وكان وجودها لمجرد «التخديم» على بطل الفيلم، تماماً كما فعلت الشخصيتان اللتان جسدتهما كل من مروى وهياتم.

لا نرى ذلك فكل الشخصيات الموجودة في الفيلم كانت مهمة في الإطار الدرامي، وإذا تحدثنا عن شخصيتي مروى وهياتم فسنجد أن أهميتهما تعود إلى توضيح العالم الخاص بشخصية الجزار «سيد رجب» الذي يستخدم سلطته في سلب حقوق المحيطين به ومن بينهم تتح. نؤكد هنا أن المقاييس التي يُحكم بها على الأعمال الكوميدية تكون مختلفة عن مقاييس الحكم على الأنواع الأخرى من السينما، حيث يمكن أن تتواجد شخصيات هدفها الإضحاك ما دامت لا تخلّ بسياق الفيلم الدرامي.

رغم نجاح الفيلم الجماهيري ثمة من يهاجمه بشدة، كيف تريان هذا التناقض؟

تواجه الأفلام الكوميدية مشكلة وهي تعالي بعض النقاد على هذا النوع من الأفلام التي تنتمي إلى كوميديا الفارس، وهو نوع معروف منذ كلاسيكيات السينما ومنتشر في العالم كله، ولا يقل أهمية عن الأنواع الأخرى، خصوصاً أن الناس بحاجة إلى الكوميديا في ظل الضغوط التي يعيشون فيها، على أن تكون الكوميديا راقية مثلما حاولنا أن نفعل في {تتح}، وكان هذا سبب الإقبال الجماهيري الشديد عليه.

back to top