أنهى المؤشر السعري لسوق الكويت للارواق المالية مسيرته الصاعدة دون محطات تصحيح أمس وخسر أكثر من 2 في المئة دفعة واحدة أي ما يعادل 141.51 نقطة من قيمته ليكسر بذلك حاجزين مئويين ويهبط إلى مستوى 6,689.69 نقطة، جاراه الوزني الذي انخفض بنسبة اقل بطبيعة الحال حيث كانت ثلث نقطة مئوية أي ما يعادل بـ1.51 نقطة ليعود إلى مستوى 430.97 نقطة، فيما صعد هذه المرة كويت 15 محققا 4 أعشار النقطة المئوية بعد أن ربح 4.02 نقاط ليقفل عند مستوى 1,024.08 نقطة.

Ad

وشهد حجم التداولات زيادة واضحة مقارنة بحجمها في جلسة أمس الأول، فبلغت القيمة المتداولة 56.2 مليون دينار نامية بنسبة 23 في المئة تقريبا، بينما ارتفع النشاط بنسبة 32 في المئة ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 788.8 مليون سهم كان نصيب سهم تمويل الخليج منها 27.5 في المئة، وجرى تنفيذها من خلال 11,152 نقطة.

جني أرباح قاسٍ

تضخمت مؤشرات السوق المرتفعة وهي السعري بالطبع حيث واصل مكاسبه منذ بداية العام وحتى قبل ذلك بعد نهاية الانتخابات البرلمانية في صعود رأسي قوي لم يتخلله تصحيح مقنع واستمر ليعبر مستويات مئوية بالجملة وباختراق كبير كان اثنان منها في أسبوع واحد، والجميع ينتظر التصحيح بعد هذه المكاسب المستمرة سواء لأسعار أسهم صغرى تضاعفت أو لمؤشر السوق السعري المستمر بالارتفاع دون هوادة.

وكانت بداية الجلسة امس على وقع نشاط كبير جدا حيث تجاوز عدد الأسهم المتداولة خلال الدقائق الأولى 100 مليون سهم وهي التي كانت تمثل نشاط جلسة كاملة بالسابق ومعظم العمليات تصعيد واضح للتصريف ثم بعد ذلك الضغط المستمر بالبيع والذي أربك متداولي السوق ونشر الذعر في قلوب بعضهم فقاموا بعمليات بيع على الأسهم الرابحة خلال الفترة الماضية وبشكل عشوائي انتهى بالضغط على المؤشر من خلال صفقات أيضا محدودة على أسهم خاملة ليتراجع السعري بأكثر من 2 في المئة وهي المرة الأولى خلال هذا العام التي يسجل بها السعري مثل هذه الخسائر الكبيرة.

سيولة الأسهم القيادية

ولم تواجه عمليات البيع بدعم واضح اذ استسلمت بعض الأسهم للتراجع لتصل إلى الحد الادنى، وكانت عمليات الدعم انتقائية جدا لم تشهدها أسهم محدودة جدا قلصت خسائرها منتصف الجلسة لتنتهي على خسارة 2 في المئة بينما على الطرف الآخر تحرك مؤشر كويت 15 متناقضا مع هذا التراجع الكبير واستطاع أن يقفل عند المنطقة الخضراء ولكن على سيولة لم تكن مقنعة تشير إلى تحول إلى الأسهم القيادية حيث لم تتجاوز 7.7 ملايين دينار من اجمالى 56 مليون دينار كويتي وهي مجمل تداولات السوق أمس.

واستطاعت ثلاثة قطاعات تحقيق نمو في مؤشرها كان أفضلها سلع استهلاكية (620.23) المرتفع بمقدار جيد هو 11.07 نقطة، أما الآخران فهما صناعية (533.61) واتصالات (514.36) الصاعدان بنفس المقدار 1.1 نقطة، بينما انجرفت تسعة قطاعات نحو سيل الهبوط وتحديداً قطاع تكنولوجيا (506.05) الذي حذف منه مقدار 27.09 نقطة، ومن بعده خدمات مالية (515.46) المتراجع بمقدار 11.02 نقطة، ورعاية صحية (484.47) بواقع 8.06 نقاط، أما القطاعان الثابتان فهما منافع (500) وأدوات مالية (540.98).

وتصدر النشاط سهم تمويل خليج بكمية تداول ضخمة هي (216.5) ملايين سهم تعادل نسبة 27 في المئة من النشاط، تلاه أبيار (54.7) ثم الخليجي (50.9) والمستثمرون (45.8) وميادين (35.4)، وتشكل هذه الأسهم الخمسة مجتمعة ما نسبته 51 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وحل وطنية د ق (64 فلساً) في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة مع جنيه مكاسب تعادل 8.5 في المئة، عقبه التغليف (320 فلساً) بتسجيله نسبة 6.7 في المئة، وحصل على المرتبة الثالثة المدن (152 فلساً) بعدما أضاف ما نسبته 5.6 في المئة إلى قيمته، وحجز المقعد الرابع سيتي جروب (435 فلساً) بحصد أرباح بواقع 4.8 في المئة، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل بترولية (58 فلساً) المرتفع بنسبة 4.2 في المئة، وفي المقابل خسر أدنك (22.5 فلسا) ما نسبته 10 في المئة من قيمته ليأتي في المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة، تلاه الأنظمة (510 فلوس) بنسبة 8.9 في المئة، وكان صاحب المرتبة الثالثة منشآت (104 فلوس) المتراجع بنسبة 8.8 في المئة، وتشارك كل من البيت (116 فلساً) وبيان (58 فلساً) المرتبة الرابعة بتحقيقهما نفس نسبة الانخفاض 7.9 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

•    بدأ سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس على أداء متباين جديد لمؤشراته، لكن هذه المرة انخفض كل من السعري بمقدار 9.05 نقاط والوزني بمقدار 0.33 نقطة مقابل ارتفاع كويت 15 بمقدار 0.42 نقطة، لتصل المؤشرات الثلاثة إلى مستوى 6,822.15 و432.15 و1,020.48 نقطة على التوالي.

•    شهدت مؤشرات التداول صعوداً قوياً في مستواها وتحديداً النشاط وذلك مقارنة بافتتاح جلسة أمس الأول، فبلغت القيمة المتداولة 6.6 ملايين دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 100.2 مليون سهم، وجرى تنفيذ 1,021 صفقة عقب مضي خمس دقائق على بدء الجلسة.

•    استطاع قطاعان فقط تحقيق نمو في مؤشرهما بداية الجلسة هما صناعية بمقدار 1.84 نقطة واتصالات بمقدار محدود هو 0.08 نقطة، فيما تراجعت مؤشرات ثمانية قطاعات كان أعلاه 13.69 نقطة لتكنولوجيا ثم 5.3 نقاط متوسطاً لكل من النفط والغاز ومواد أساسية، أما القطاعات الثابتة فهي رعاية صحية ومنافع وتأمين وأدوات مالية.

•    نشط مبكرا وبشكل كبير للغاية سهم تمويل خليج وبأداء إيجابي ليرتفع سعره إلى جانب كل من أبيار والمدينة واكتتاب والإثمار التي بدورها شهدت نشاطاً ملحوظاً كما جنب بعض المكاسب على مستوى سعرها.