أكد طلبة «الأساسية» أنه مع انتقال مبنى الدراسات التجارية ستزداد حركة المرور في المنطقة، مما يؤدي إلى الاختناقات المتكررة.

Ad

تخوفت الأوساط الأكاديمية وطلبة كلية التربية الأساسية أن تنتقل أزمة الازدحام الشديد التي عاناها الطلبة والأساتذة أثناء الدراسة في مباني الكليات بمنطقتي العديلية والشامية إلى الطرق المؤدية إلى المبنى الجديد للكلية في منطقة العارضية، وخاصة بعدما شهدت هذه الطرق في أول يوم دراسي ازدحاما شديدا.

وأوضح الطلبة لـ»الجريدة» أن مشكلة ازدحام المرور لها أوقات معينة، وخاصة في وقت الصباح الباكر، متوقعين أن تشهد ازدحاما في المستقبل بعد انتقال كلية الدراسات الجديدة إلى مبناها الجديد في العارضية في الفصل الدراسي الثاني، مؤكدين ضرورة أن تضع وزارة الداخلية خططا وحلولا قبل وقوع المشكلة. «الجريدة» استطلعت آراء مجموعة من الطلبة حول ازدحام الطرق المؤدية إلى مبنى كلية التربية الأساسية في العارضية، وجاءت التفاصيل كالتالي:

بداية، أكد عميد كلية التربية الأساسية د. عبدالله المهنا أن مباني العارضية شهدت ازدحاما شديدا في أول يوم دراسي، ولكن وزارة الداخلية وفرت ثلاث دوريات تتابع تنظيم الطرق لتخفف من الازدحام، مشيرا إلى أن العقيد عوض الشمري تابع آلية سير الطريق، ما أدى إلى تخفيف الازدحام.

وأوضح المهنا أن الكلية تحتاج إلى الساحة القريبة من الكلية لتكون مواقف لسيارات الطلبة، لتسهيل حركة التنقل من المواقف إلى المبنى، متوقعا أن يزداد الازدحام في الفصل الدراسي الثاني عندما تنتقل كلية الدراسات التجارية إلى المبنى الجديد، مشددا على ضرورة وضع الخطط والحلول لهذه المشكلة قبل وقوعها.

وقال الطالب عبدالله حبيب «إن الممرات المؤدية إلى داخل الكليات في العارضية لا يوجد بها ازدحام، ولكن الازدحام يكون في الشوارع المحيطة بالكلية، لأن مباني العارضية واقعة على الدائري السادس الذي يكون مزدحما في أوقات كثيرة، ما يسبب صعوبة في وصول الطلبة والتأخر عن المحاضرات»، مشيرا إلى أن الاستعجال في الانتقال من مبنى كلية التربية في منطقة العديلية إلى منطقة العارضية خلّف العديد من المشاكل التي تواجه الطلبة مع بداية الفصل الدراسي الجديد.

ومن جانبه، أكد الطالب سليمان السليماني أن «الازدحام عادة ما يكون خلال الساعة الثامنة، وأغلب الطلبة الذين يعانون هذا الازدحام هم طلبة المحاضرات الصباحية، ولكن لا يوجد ازدحام في الشوارع الداخلية المؤدية إلى مقار الكليات»، مستدركا «لكن يمكن أن تتفاقم المشكلة في المستقبل بعد انتقال طلبة الدراسات التجارية إلى مبنى الكلية الجديد، ودراسة الطلبة في مباني مدينة صباح السالم الجامعية، ومن المفترض أخذ الحيطة بشأن الازدحام بتنظيم المرور لحل هذه المشكلة قبل تفاقمها».

وذكر الطالب فيصل الشيلة أن «مشكلة الازدحام ليست بالمشكلة الملحوظة حاليا، ولكن اعتدنا عليها لأنها خارج نطاق الكلية، وأصبح التأخير أمرا روتينيا لأن شوارع الكويت في مختلف محافظاتها مزدحمة، وقد تعاني الكلية الجديدة في المستقبل من الزحام لأن بجانبها مستشفى الفروانية، والدائري السادس الذي يكون مزدحما في أوقات كثيرة، إضافة إلى محاذاة الكلية للدائري الخامس، وكل هذه العوامل تعطي مؤشرات للازدحام».

وأوضح الشيلة أن هناك مشاكل أخرى غير الزحام، وهي صعوبة وصول الطلبة إلى القاعات لعدم وجود لوحات إرشادية واضحة، ما دفعهم إلى اللجوء إلى رجال الأمن في كلية التربية الاساسية لإرشادهم إلى قاعات المحاضرات ومكاتب اعضاء هيئة التدريس، مشيرا إلى أن بعض المباني يتم الإرشاد إليها عن طريق الكتابة على «أوراق A4» المخصصة للطابعة، وهذا أمر مرفوض.

وأوضح الطالب فهد العنتري أن الوصول إلى الكلية في العارضية الآن يعد أسهل وأسرع من الوصول إلى المبنى القديم في منطقة العديلية، لأن الطرق المحاذية لكلية العارضية هي طرق سريعة ولا يوجد بها ازدحام بشكل ملحوظ، مبديا تخوفه من أن تزدحم هذه الطرق، ما يؤثر سلبا على الطلبة بتأخرهم عن محاضراتهم، مطالبا إدارة المرور بأن تتفادى هذه المشكلة، وتضع الخطط والحلول قبل وقوعها.

ومن جانبه، أوضح الطالب عبدالرحمن الهذال أنه رغم مشاكل ازدحام المرور بالطرق المؤدية للكلية، فإن هناك بعض المشاكل الأخرى كعدم التزام أعضاء هيئة التدريس بالحضور، وطباعة الجداول دون توضيح مكان المحاضرات والمباني الخاصة بها، حيث يستمر الطالب في مراجعة مكتب التسجيل في الكلية للاستفسار عن مكان المحاضرة ولكن دون جدوى، وهذا الأمر يعرقل سير الحركة الأكاديمية للطالب، مؤكدا ضرورة الحد من المشكلات حتى لا يسبب ذلك ضررا للطلبة والطالبات.

وقال الطالب عبدالله المسبحي: «من المشاكل التي تواجهنا خارج أسوار الكلية أن بوابة مبنى الطالبات قريبة جدا من بوابة دخول الطلبة، ما يؤدي دائما إلى ازدحام ويعرقل حركة السير، ويؤخر الطلبة عن المحاضرات»، مضيفا أن «حركة السير في كلية البنات غير منظمة، حيث تشهد دائما الحارة اليمنى ازدحاما شديدا ووقوف المركبات في الممنوع، في حين تكون الحارة اليسرى صالحة للسير، نظرا إلى وقوف المركبات في الحارة اليمنى من الطريق المؤدي إلى مبنى الطالبات».

وأشار الطالب خالد العتيبي إلى أنه لم يشهد ازدحاما بشكل ملحوظ أثناء حضوره للكلية، وكانت الطرق المحيطة بالكلية تكاد تكون خالية، وربما يكون الازدحام في أوقات الذروة في الصباح الباكر لتزامن أوقات دوام طلبة المدارس، والجامعات والموظفين.

ولاحظ الطالب بدر الشمري أن الازدحام كان في أول يوم دراسي، «أما بعد ذلك فقد خلت الطرق من الازدحام، وكانت حركة السير على الطرق انسيابية ولا توجد مشاكل، خاصة أن الكلية قريبة من الطرق السريعة»، لافتا إلى أن بدء الدراسة في الكليات المحاذية لكلية التربية الاساسية قد يسبب ازدحاما في المستقبل القريب، داعيا المسؤولين إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع وقوع هذه المشكلة.