السفارة الأميركية في بيروت تخشى هجوماً بالصواريخ
أرخت الأوضاع السائدة في سورية واحتمالات الضربة بثقلها على وضع الأجانب في لبنان، وخصوصاً على السفارات المعنية بالضربة المتوقعة.وفي حين نصحت وزارة الخارجية الأميركية كل الأميركيين بعدم زيارة لبنان وتركيا، أعلنت السفارة الأميركية في بيروت أنها قلّصت عدد موظفيها "غير الضروريين"، بينما عُلِم أن السفارة أجلت عائلات كل الموظفين، وأنها لم تُبقِ سوى الذين لا يُستغنى عنهم.
وذكر مصدر مطلع أن السفارة الأميركية في عوكر تتخذ الاحتياطات الأمنية المشددة، ولا تخشى أن يتم اقتحامها أو التعرض لدبلوماسييها وموظفيها، فهي معتادة على الاحتياطات المتعلقة بذلك، لكنها تخشى هجوماً صاروخياً بعيد المدى تنفذه أطراف تحت يافطة "مجموعات غير منضبطة". ويشير المصدر نفسه إلى أن هذه المخاوف برزت وتصاعدت بعدما سقط صاروخان على الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ثلاثة أشهر، ثم سقط صاروخ قرب القصر الجمهوري في بعبدا وصاروخ آخر قرب وزارة الدفاع في اليرزة. وأوضح المصدر أن السفارة باتت تعتبر البيئةَ في لبنان "غير آمنة". في موازاة ذلك، عُلِم أن السفارة الفرنسية عممت على رعاياها وجوب تجنب التجول في لبنان، ونشرت خريطة على موقعها الإلكتروني تقسّم لبنان إلى منطقتين برتقالية وحمراء، الأولى متوسطة الخطر، والثانية خطيرة وتضم البقاع والشمال والجنوب وأجزاء من بيروت.وذُكِر أن باريس تتخوف على نحو ألفين من جنودها يعملون في إطار قوات الأمم المتحدة في جنوب لبنان لتنفيذ موجبات القرار الدولي 1701، الذي صدر أثناء حرب يوليو 2006 بين إسرائيل و"حزب الله".كذلك تخشى باريس على مراكزها الثقافية ومدارسها المنتشرة في كل المحافظات اللبنانية، إضافة إلى وجود آلاف الفرنسيين من أصل لبناني يعيشون في كل مناطق لبنان.