إسرائيل ترفع درجة التأهّب تحسباً لـ «ردّ» من سورية أو «حزب الله»

نشر في 02-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 02-02-2013 | 00:01
No Image Caption
• واشنطن: لا مكان للأسد في مستقبل سورية
• روسيا تنفي نية لافروف الاجتماع بالخطيب وبايدن والإبراهيمي
استنفرت إسرائيل أجهزتها الأمنية وزادت من قدرات قبتها الحديدة تحسباً لردود محتملة من جانب سورية أو «حزب الله» على الغارة التي شنتها منذ ثلاثة أيام على إحدى مناطق ريف دمشق، التي لا تزال السلطات الإسرائيلية تحيطها بسرية تامة.

تحسباً من رد من جانب سورية أو «حزب الله» على مهاجمة الطائرات الحربية الإسرائيلية موقعا في جمرايا في ريف دمشق الأربعاء الماضي، رفعت أجهزة الأمن الإسرائيلية حالة التأهب في صفوفها وعززت الحراسة في سفاراتها وبعثاتها بأنحاء العالم، ونصبت بطارية «قبة حديدية» ثالثة بشمال البلاد.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس، أن الجيش الإسرائيلي رفع حالة الاستنفار في صفوف قواته، تحسباً من رد محتمل على مهاجمة الموقع السوري صباح الأربعاء الماضي، وعلى إثر تهديد إيراني بأنه ستكون للغارة الإسرائيلية في سورية «عواقب في تل أبيب».

ورغم أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستبعد رداً من جانب سورية أو «حزب الله»، أو حتى إيران، على شكل إطلاق صواريخ، خاصةً من لبنان، باتجاه الأراضي الإسرائيلية، فإن هذه الأجهزة لم تستبعد احتمال إطلاق صواريخ من دون أن يعلن «حزب الله» مسؤوليته عن ذلك.

وفي هذا السياق، نصب الجيش الإسرائيلي بطارية ثالثة لمنظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ القصيرة المدى في منطقة مرج بن عامر، لتنضم هذه البطارية إلى بطاريتين أخريين تم نصبهما قبل أيام قرب مدينتي حيفا وصفد. لكن التحسب الأكبر في إسرائيل هو من إقدام «حزب الله» أو إيران على تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية أو يهودية في العالم. وفي هذا السياق، أشارت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى الهجوم الذي حصل في مدينة بورغاس البلغارية في الصيف الماضي الذي استهدف سياحاً إسرائيليين، وتحمّل إسرائيل «حزب الله» مسؤولية تنفيذه.

لا مكان للأسد

من جهة أخرى، كررت الولايات المتحدة موقفها من أنه لا مكان للرئيس السوري بشار الأسد في مستقبل سورية. وسُئل المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني عن موقف أميركا من إعلان رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» السورية محمد معاذ الخطيب عن استعداده للحوار مع ممثلين عن الحكومة السورية، فقال: «رأينا هذه التقارير وليس لدي أي شيء لأقوله في هذا الصدد، لكن المؤكد هو أن مستقبل سورية لن ولا يمكنه أن يضم بشار الأسد».

نفي روسي

في المقابل، نفت روسيا تقارير أفادت بأن وزير الخارجية سيرغي لافروف سيعقد اجتماعاً اليوم السبت يضم زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن ومبعوث الأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي، وقالت إن هذا الاجتماع غير مدرج على جدول أعمال لافروف.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف عبر موقع تويتر: «حتى اليوم لم يُذكر هذا الاجتماع في برنامج وزير الخارجية الروسي».

وفي السياق نفسه، حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إيران وروسيا على إعادة النظر في دعمهما للأسد محذرةً من احتمال امتداد الحرب إلى خارج حدود سورية.

وقالت كلينتون إنه توجد دلائل مؤخراً على أن إيران ترسل المزيد من الأفراد وأسلحة متطورة بشكل متزايد لدعم الأسد في معركته ضد مقاتلي المعارضة الساعين إلى إنهاء أربعة عقود من حكم أسرته المستبد.

وقالت كلينتون عشية رحيلها عن وزارة الخارجية أيضاً، إن روسيا تواصل مساعدة الحكومة السورية- بما في ذلك مالياً- وبدت متشككة في أن موسكو تخفف معارضتها لرحيل الأسد.

وقالت كلينتون لمجموعة صغيرة من الصحافيين قبل يوم من تولي السناتور جون كيري منصب وزير الخارجية خلفاً لها: «أنا شخصياً أحذر منذ وقت من المخاطر المرتبطة بحرب أهلية فتاكة بشكل متزايد وحرب محتملة بالوكالة».

المفوضية في إعزاز

في غضون ذلك، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، إنها وصلت للمرة الأولى إلى منطقة إعزاز بشمال سورية التي تسيطر عليها المعارضة، حيث وجدت ما يقدر بنحو 45 ألف نازح يعيشون في ظروف «مروعة» في مخيمات مؤقتة.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية للصحافيين في جنيف يعقوب الحلو: «هذه منطقة لم نستطع الوصول إليها منذ بداية الصراع»، وأضاف: «يريدوننا أن نواصل. ما كان يمكن أن يحدث هذا بدون الحكومة السورية. كي تهبط الطائرات قرب اللاذقية كان علينا الحصول على تصاريح بالهبوط وأيضا لتتحرك الشاحنات». وتابع أن قافلة المفوضية قامت بتوصيل ألفي خيمة و15 ألف بطانية.

(القدس، دمشق - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)

back to top