ملتقى شبكات التواصل اختتم فعالياته... والجلسات دعت إلى ضوابط تشريعية

Ad

أكد ممثل «تويتر» في الولايات المتحدة أن الكويت تعتبر المثال الأكبر لـ«تويتر» للقيام بالدراسات، لاسيما أن نسبة المستخدمين في الكويت بلغت 85 في المئة، وهي نسبة كبيرة إذا ما قورنت بعدد سكان دولة الكويت وهو أكبر معدل في العالم.

ناقش اليوم الثاني والأخير من الملتقى الاقليمي لشبكات التواصل الاجتماعي والتكنولوجي محورين مهمين، إضافة إلى عقد جلسة نقاشية ختامية، بمشاركة عدد من الباحثين والمتخصصين، في حين كشف ممثل شركة تويتر في الولايات المتحدة كافة غريب أن نسبة مستخدمي «تويتر» بالكويت بلغت 85 في المئة، ما يعد أكبر معدل في العالم.

ومن جانبه، أكد مدير مكافحة الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية المقدم يوسف الحبيب أن «الكويت تفتقر إلى قانون ينظم شبكات التواصل الاجتماعي، فنحن نعيش في فوضى لا مثيل لها، خصوصا مع وجود شركات تعتبر دولة مستقلة لها قانونها الخاص».

خطر قادم

وأضاف الحبيب خلال مشاركته في محور التطور التكنولوجي، أن «الخطر قادم بسبب عدم وجود قانون يوضح عمل الشركات، ويلزم الجهات المعنية بما يحدث حولها، خصوصا مع وجود حسابات وهمية كثيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك حسابات أخرى كثيرة تعود لشخص واحد»، لافتا إلى أننا «ضائعون في ترتيب الأوليات، فالأجدر إنشاء هيئة الاتصالات التي تعتبر الجدار الحامي لأمننا الداخلي والخارجي أيضا».

وأشار الى أن «وزارة الداخلية ليست المسؤولة عن قضايا الإنترنت، فالجهة المعنية هي وزارة المواصلات»، مبينا أننا «الدولة الوحيدة في العالم التي لا يوجد بها جهات أخرى تساندنا في التوصل إلى المتهمين في قضايا الجريمة الإلكترونية، ووزارة الداخلية أنشأت أواخر 2008 قسم الجرائم الإلكترونية، والفريق حقق نتائج طيبة طوال فترة عمله، علما بأن 25 في المئة من عملنا نقوم بمكافحة الجريمة بمجهود ذاتي، و75 في المئة نعتمد على التوعية في هذه الأمور».

 وأوضح أن «القضايا التي تلقتها الإدارة خلال الأعوام الثلاثة الماضية كانت 370 شكوى في عام 2010 و314 في عام 2011 ثم 563 شكوى في عام 2012 علما أن أكثر من تقدم بشكوى يكون ضد أناس يملكون أكثر من حساب، حتى أن أحدهم يمتلك 30 حسابا في مواقع التواصل الاجتماعي».

مثال أكبر

بدوره، قال ممثل شركة تويتر في الولايات المتحدة كافة غريب إن «دولة الكويت تعتبر دائما المثال الأكبر لتويتر للقيام بالدراسات، لاسيما أن نسبة المستخدمين في الكويت بلغت 85% وهي نسبة كبيرة إذا ما قورنت بعدد سكان دولة الكويت، وهو أكبر معدل في العالم»، موضحا أن «أكثر من 90 في المئة من الكويتيين يستخدمون «تويتر» عن طريق الهاتف النقال، ويتصدر جهاز الآيفون الأجهزة المستخدمة إذ بلغ 30 في المئة من استخدام الكويتيين أثناء دخولهم تويتر»، مؤكدا أن «الاحصائيات أثبتت بشكل تفصيلي من خلال أجهزة الكمبيوتر الخاصة وأجهزة الموبايل أن الكويتيين من أكثر شعوب العالم استخداما لـ(تويتر) مقارنة بعدد السكان».

شبكة مؤثرة

وتابع «في الانتخابات الأميركية الأخيرة بلغ عدد رسائل التويتر في اليوم الواحد واحدا وثلاثين مليون رسالة عبر تويتر لتأييد الرئيس أوباما وعرض آخر أخبار حملته الانتخابية». مشيرا إلى أن «تويتر لا تقوم بتزويد أحد بأي نوع من البيانات، فنحن حريصون على سرية بيانات مستخدمي الشبكة».

عام استثنائي

وأوضح أن «عام 2012 كان استثنائيا بالنسبة لنا، وشهد تطورا ملحوظا ومستمرا، إذ بلغ مستخدمو تويتر 200 مليون مستخدم، و120 مليونا عن طريق الهاتف النقال، وأكثر من 400 مليون تغريدة يوميا»، مشيرا إلى أننا «نشهد في الوقت الحاضر أكثر من17 مليون تغريدة باللغة العربية يوميا، بمعنى كل شهرين مليار تغريدة باللغة العربية وهذا أمر مدهش».

قاعدة البيانات

من جهته، تحدث المدير العام لشركة الخرافي للحاسبات الآلية بيرو كوريسني عن دور قاعدة البيانات، إذ وصفها «بالمهمة في التطور التكنولوجي وشبكات التواصل الاجتماعي لكسب المعلومات من خارج أجهزة الكمبيوتر الخاصة، فالمعلومات لم تعد قاصرة على البيانات بل اتسعت رقعتها لتصل للموبايل وشبكة التواصل الاجتماعي»، موضحا أن «هناك معلومات يهتم بها رجال الأعمال وأصحاب الشركات لمعرفة الحالة المزاجية للعميل وماذا يريد وكيف يفكر وهي مفردات وأدوات يجب توافرها في يد كل مستخدم ليصل للمستهلك في أقصر وقت، وتأثير ذلك على شبكة التواصل الاجتماعي».

من جانبه، قال عطا الله تسكار من شركة زاجل للاتصالات، إن «هناك وسائل كثيرة ومتعددة لاستخدامات التكنولوجيا، إذ حدثت تطورات كبيرة خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال»، لافتا إلى أن «البيانات التي نتخذها يجب أن تكون ذات مستوى آمن، لاسيما أن هذه البيانات من المحتمل أن تكون غير آمنة وربما تتسبب في أخطار».

الجلسة الثانية

وتناولت الجلسة الثانية من أعمال الملتقى «اقتصاديات شبكات التواصل الاجتماعي» التي ناقشت كيفية تحقيق الاستفادة الاقتصادية للفرد والمجتمع من خلال استثمار الشبكات، وقال مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أي مينا، خلدون طبازة ان «النمو المتسارع لقطاع خدمات الانترنت الموجهة للمستهلكين أثر بالإيجاب على معظم الشركات الاستثمارية والتجارية، فقد حققت من خلالها هامش ربح كبير ووسعت فرص الاستثمار ومكّنت العديد من رجال الأعمال من توسعة رقعتهم التجارية وتعرف المستهلك على نشاطاتهم الأخرى».

شبكة إعلامية

بدوره، أشار مؤسس شركة ثنك أرابيا وائل اتيلي إلى أن «موقع خرابيش على اليوتيوب وهي عبارة عن شبكة إعلامية مبنية على التواصل الاجتماعي على اليوتيوب كموقع بدأ في عام 2008 وتعتبر أكبر شبكة تواصل اجتماعي في العالم ظاهرة جديدة في العالم العربي، إذ بلغ عدد المتصفحين في اليوم الواحد حوالي 200 مليون مشاهد».

أقل التكاليف

من جهته، لفت المدير العام للشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا أنس ميرزا إلى أن «الشركة خاضت مخاضا عسيرا لميلاد الحضانات التكنولوجية ودراسة تأثيرها على شبكات التواصل الاجتماعي وقياس مدى نجاحها وفشلها»، مشيرا إلى أن «الحضانات التكنولوجية عبارة عن مساحة متكاملة من الخدمات والمكاتب التي تتيح لأصحاب المشاريع الصغيرة الفرصة المناسبة ومساعدتهم في البدء في مشاريعهم بأقل التكاليف الممكنة وأقل المخاطر التجارية».

جلسة نقاشية

وفي ختام أعمال الملتقى، عقدت جلسة نقاشية تحدث خلالها عدد من الشباب استعرضوا تجاربهم في استخدامات شبكات التواصل الاجتماعي، إذ قالت مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سوشيال لوبي هند الناهض، إن «جنون استخدام الشباب وصل إلى شبكات الاتصال الاجتماعي في الكويت لدرجة غير عادية»، وهذا يدل على مدى الوعي الذي وصل له شبابنا وحرية الرأي والتعبير الذي تتمتع بها الكويت ومساحة الديمقراطية العالية التي تنفرد بها الكويت في المنطقة».

خدمات تجارية

من جهته، قال عبدالعزيز اللوغاني من بيت الاستثمار العالمي «هناك تطورات متعددة طرأت على شبكات التواصل الاجتماعي، منها انتشار الخدمات التجارية على تويتر والفيسبوك، ومن المتوقع أن يطرأ تجديدات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي».

أما قيس دشتي من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فأكد أن «شبكات التواصل الاجتماعي حققت نجاحات كبرى خلال السنوات الماضية، وزاد تعلق الشباب بها واستخدامهم لها»، مبينا أن «هذه الشبكات أثرت بشكل مباشر في المنظومة المجتمعية وكونت لها لغة حوار خاصة من خلال التغريدات المتنوعة».