«الحر»: سنسقط الأسد في 6 أشهر إذا حصلنا على السلاح

نشر في 16-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 16-06-2013 | 00:01
No Image Caption
موسكو لم تقتنع بالأدلة بشأن استخدام «الكيماوي»... وعمان طلبت إبقاء «الباتريوت» والـ «إف 16»
تعهد «الجيش السوري الحر» بإسقاط نظام بشار الأسد في 6 أشهر إذا حصل على السلاح المناسب، في حين قلل مسؤول أميركي من مدى تأثير المساعدات العسكرية التي وافقت بلاده على إرسالها إلى المعارضة. وبينما أعلنت موسكو أنها لم تقتنع بالأدلة التي عرضتها عليها واشنطن لاستخدام الأسد للسلاح الكيماوي أعلن الأردن أنه طلب من واشنطن إبقاء صواريخ «الباتريوت» ومقاتلات «اف 16» على أراضيه بعد انتهاء مناورات «الأسد المتأهب».
بعد إعلان واشنطن الدعم، تعهد "الجيش السوري الحر" أمس بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد في غضون ستة أشهر، إذا تأمن السلاح المناسب. وحث قائد "الجيش الحر" اللواء سليم إدريس أمس الدول الغربية على تزويد الجيش بمضادات للطائرات والصواريخ وإقامة منطقة حظر للطيران، موضحاً أن إسقاط النظام "يعتمد على مدى الدعم الذي سيقدمونه لنا. إذا كان لدينا القليل ستستمر المعركة وقتاً طويلاً. وإن كان لدينا ما يكفي فنحن منظمون بشكل جيد. ونحتاج إلى القليل من التدريب. فإذا حصلنا على التدريب والسلاح أعتقد أننا نحتاج إلى نحو ستة أشهر لإطاحة النظام".

يأتي هذا في وقت أعلنت مصادر أمنية أوروبية، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز" أنه من المحتمل أن تتضمن الأسلحة التي تعتزم الولايات المتحدة إرسالها إلى مقاتلي المعارضة في سورية قذائف صاروخية ومورتر، بهدف التصدي للمدرعات والدبابات بعدما وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على تسليح المعارضة، إلا أن تلك المصادر أضافت أنه لا نية لإرسال صواريخ مضادة للطائرات تُطلق من فوق الكتف، لكن مسؤولاً أميركيا ذكر في الوقت عينه، أنه لا يتوقع أن تؤثر المساعدات الأميركية الجديدة في مجريات الأحداث بسورية على نحو خطير.

وكان أوباما بحث في دائرة تلفزيونية مغلقة مساء أمس الأول مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الحكومة الايطالية انريكو ليتا مواضيع قمة مجموعة الثماني، وبخاصة ملف سورية، بحسب مصدر مقرب من هولاند.

وفي لندن أكد رئيس الحكومة ديفيد كاميرون في بيان أن القادة "بحثوا الوضع في سورية والطريقة المفترض ان يتوافق عليها قادة مجموعة الثماني للعمل معا من أجل انتقال سياسي (في سورية) لوضع حد للنزاع".

لكن البيت الأبيض رفض مساء أمس الأول فرض منطقة حظر جوي في الوقت الحاضر لمساعدة المعارضين للنظام.

وستتوفر الفرصة أمام الرئيس الاميركي ونظرائه الغربيين لبحث هذه المسألة وجها لوجه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحليف الرئيسي لنظام الأسد.

موسكو

وبالرغم من الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف أمس الأول الذي تناول الادلة التي حصلت عليها الادارة الاميركية وتثبت استخدام نظام الأسد أسلحة كيمياوية ضد معارضين له، اعتبر لافروف أن الاتهامات الأميركية "غير مقنعة"،  زاعماً أن "النظام يحرز انتصارات على الارض، وقد اعترفت المعارضة بذلك صراحة"، وتساءل: "أي جدوى يمكن ان يجنيها النظام من استخدام اسلحة كيماوية خصوصا على نطاق ضيق جدا؟".

وقال لافروف إن واشنطن تخطئ عندما "ترسل اشارات" الى المعارضة من شأنها اعاقة انعقاد مؤتمر السلام المقرر في جنيف خلال الاسابيع المقبلة، واضاف ان اقامة منطقة حظر جوي في سورية بالقرب من الاردن "سيشكل في كل الأحوال انتهاكا للقانون الدولي".

الأردن

وأعلن وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية محمد المومني أمس ان "الاردن طلب من الجانب الاميركي الابقاء على بعض الاسلحة التي تشارك في تمرين الأسد المتأهب على الأراضي الاردنية"، وأضاف أنه "تم الاتفاق مع الولايات المتحدة الاميركية على الابقاء على بعض الاسلحة في الاردن، والتي تشمل صواريخ الباتريوت وطائرات اف 16"، مشيرا الى أن "ذلك يأتي فى اطار الجهود المستمرة لتطوير القدرات العسكرية والدفاعية للقوات المسلحة الاردنية". وبحسب المومني فإن "الأسلحة ستخضع لإدارة واشراف القوات المسلحة الاردنية بدعم فني من الخبراء الاميركيين".

قصف دمشق

ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان النظام السوري قصف أمس بالطيران والمدفعية جيوبا للمقاتلين في دمشق وضواحيها لا يزال يسيطر عليها المقاتلون على رغم الغارات اليومية. وقال المرصد ان الغارات استهدفت حي جوبر في الضاحية الشرقية للعاصمة السورية، والتي تشهد معارك يومية تقريبا بين الجنود والمقاتلين.

وفي المقابل، وقعت معارك فجر أمس في ضواحي مخيم اليرموك الفلسطيني في الضاحية الجنوبية للعاصمة، التي تتعرض أيضا لعمليات قصف يشنها النظام.

  (دمشق، موسكو، واشنطن، باريس، عمان - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top