الغاز الطبيعي الرخيص والأكثر نظافة بديل للفحم في مصانع الطاقة الأميركية

نشر في 25-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 25-06-2013 | 00:01
No Image Caption
أفضت المعارضة المتزايدة من جانب جماعات حماية البيئة، اضافة الى حدوث انكماش في الطلب المحلي على الفحم الى تداعيات سلبية على ركن أساسي في الاقتصاد الأميركي، كما دفع ذلك التباطؤ صناعة الفحم في الولايات المتحدة الى البحث عن أسواق خارجية لاتزال تعتمد الى حد كبير على ذلك النوع من مصادر الطاقة.

وقال تقرير نشرته صحيفة تيويورك تايمز أخيراً إن صناعة الفحم في الولايات المتحدة تعلق آمالها على زيادة الصادرات من أجل تعويض التراجع في الأسواق المحلية، ويجري في الوقت الراهن شحن كميات بوتيرة سريعة الى كندا بغية شحنها الى اليابان وكوريا الجنوبية.

وحسب الصحيفة فإن نجاح طريقة شركة التعدين كلاود بيك إنرجي في هذا المسعى سوف يعني شحن مزيد من الفحم في المستقبل القريب الى محطات اخرى مثل ولاية واشنطن.

وتعتبر هذه العملية حلقة في جهد منسق من جانب صناعة الفحم الأميركية نتيجة هبوط الطلب على تلك المادة مع تحول الولايات المتحدة بشكل متزايد نحو الغاز الطبيعي الأكثر نظافة اضافة الى سعي صناعة الفحم الى زيادة صادراتها الى أوروبا وآسيا.

حماية البيئة

غير أن هذا الجهد النشط الهادف الى انقاذ تلك الصناعة التي تقدر قيمتها بأربعين مليار دولار يواجه معارضة شديدة من جانب مجموعات حماية البيئة التي تعارض تصدير الفحم الذي يفضي احتراقه الى زيادة معدلات التلوث في الجو.

وقد نجم عن الجدال المتصاعد بين الجانبين ضمن الميادين التنظيمية وعبر وسائل الإعلام تردد المستثمرين وارتفاع المخاوف من انعكاسات تلك الحملات على مصير صناعة الفحم التي تعتبر مصدراً رئيسياً للنمو الاقتصادي في البعض من الولايات الغربية مثل وايومنغ ومونتانا.

وحسب رأي خبراء هذه الصناعة فإن تراجع الطلب في الأسواق المحلية وارتفاع وتيرته على صعيد دولي يستدعي بالضرورة التركيزعلى مبيعات الخارج.

وفي هذا السياق أيضاً يتعلق مستقبل شركة كراو نيشن بنجاح جهود التصدير حيث تمتلك ما يصل الى 1.4 مليار طن من الفحم – أي أكثر من انتاج الولايات المتحدة في سنة كاملة.

توسيع التصدير

وقد يكون في وسع المتتبع لتطورات التقدم في صناعة الطاقة في الوقت الراهن أن يستخلص حقيقة أن في وسع شركة كلاود بيك إنرجي زيادة عمليات التعدين وشحن الفحم الى الدول المتعطشة للطاقة في آسيا غير أنها سوف تكون في حاجة الى مزيد من محطات التصدير التي يتعين تشييدها في شمال غربي المحيط الهادئ، وقد تأجلت تلك المشاريع وتوقفت في بعض الحالات نتيجة تخوف المستثمرين من المعارضة المتزايدة من قبل جماعات حماية البيئة.

تجدر الإشارة الى أن نصيب الفحم من توليد الطاقة الكهربائية في الولايات المتحدة  انخفض خلال العقد الماضي من 50 في المئة الى أقل من 40 في المئة فقط. كما أن الانتاج السنوي هبط بنسبة 7 في المئة في سنة 2012 ليصل الى أكثر من مليار طن وهو أدنى اجمالي خلال عقدين من الزمن وترافق ذلك مع تراجع أسعار أسهم العديد من شركات الفحم.

مستويات قياسية

يذكر أن الغاز الطبيعي الرخيص والمتوافر بكثرة والأكثر نظافة قد حل محل الفحم في العديد من مصانع الطاقة الأميركية التي كانت تستخدمه، كما أن الضغوط تتزايد من أجل تقييد انبعاثات غازات بيوت الدفيئة الناجمة عن استخدام الفحم. وقد جعل ذلك مسألة التصدير المحرك الأكيد والوحيد لنمو وتعافي صناعة الفحم المتراجعة في الولايات المتحدة.

back to top