فاطمة القامس: حلقة بمناسبة «القرقيعان» لـ{طارق وهيونة»

نشر في 23-07-2013 | 00:02
آخر تحديث 23-07-2013 | 00:02
تصمّم سينوغرافيا مسرحية العيد {مدينة الزنوج}

تبدع مصممة الديكور والأزياء فاطمة القامس في ابتكار أزياء وديكورات البرامج التي تشارك فيها بشكل يضفي عليها جمالاً وفخامة ومتعة للنظر، ويبدو ذلك واضحاً في البرنامج الرمضاني اليومي «طارق وهيونة»، وسيظهر جلياً في مسرحية «مدينة الزنوج» التي تنجز السينوغرافيا لها على أن تعرض في موسم عيد الفطر.
عن جديدها وتقييمها لمهنتها كان اللقاء التالي معها.
ما طبيعة عملك في برنامج «طارق وهيونة»؟

أتولى مهمة المخرج الفني لكل الحلقات، وأكون موجودة يومياً من التاسعة مساءً إلى الثانية بعد منتصف الليل، وأهتم بالأكسسوارات والألوان، وبمناسبة القرقيعان، جهزت حلقة خاصة تتضمن كعكات وحلويات وفوانيس و{لوكاً» كاملاً.

أخبرينا عن مشاركتك في «واي فاي1»

صممتُ كماً هائلا من الأزياء لحلقات هذا البرنامج السنة الماضية، وقبل أسبوع من بدء التصوير، أنجز العمل على الهواء مباشرة. أما «الأوردرات» الثقيلة فيتم الإعداد لها قبل ثمانية أيام، على غرار حلقتي «القراصنة» و{حريم السلطان» التي كانت في البدء مشهداً بسيطاً، لكن عندما شاهد القيمون على البرنامج الأزياء ألغوا المشهد وقرروا إعداد حلقة كاملة لأنها تستحق، حقيقة قدّرت محطة «أم بي سي» هذا الجهد.

 

ماذا عن تفاصيله؟

تتكون الحلقة من جزأين: جانب تقليدي وكليبات، وفي الأخير نهتم بزي المشاركين من ممثلين ومجاميع الذين يصل عددهم إلى خمسين شخصاً. أما في جانب التقليد فأشاهد البرامج الأصلية، وأدرس كل شخصية على حده، فمثلاً نجوى كرم أضفت إليها الثعابين في صورة مبالغة، وأحلام وضعت لها لعبة الضب بدلاً من التمساح.

هل يلقى التقليد قبولاً من الفنانين أم يغضبهم؟

ثمة فنانون انزعجوا من تقليدهم مثل المغني السعودي رابح صقر، خصوصاً المبالغة بطول «غترته»، لم أقصد أن أغضبه بل المبالغة مطلوبة في الكوميديا. في المقابل أبلغني الفنان حسن البلام أن المطربة شمس هاتفته، مبدية إعجابها بطريقة تقليدها وتصميم ثيابها بدقة.

هل ثمة تنسيق بينك وبين مصمم الماكياج؟

بالطبع، بعد انتهاء كل حلقة أجتمع مع مصمم الماكياج الإيراني المبدع بابك الذي ينجز ماكياج الممثلين، للتحضير لحلقة الغد وهكذا. أحبذ تقديم سينوغرافيا كاملة، وأريه نماذج من الصور لتطبيقها مع الأزياء والأكسسوارات. على رغم ضيق الوقت فإننا وظفنا جل اهتمامنا في هذا الجانب.

وماذا عن الأقنعة؟

نستخدمها في حال احتاجت الشخصية إلى قناع كحلقة الرؤساء المخلوعين، والموضوع هنا ليس سهلاً، إذ يتطلب تحضيراً فترة كافية، لذا بعثت الصور قبل شهر ونصف الشهر إلى المتخصص في هذا المجال، وأخذ قياسات الوجوه ثم قمنا ببروفة مع الممثلين.

هل تحققين حضوراً أثناء التصوير؟

طبعاً وبشكل يومي، إنه ضروري ولا أدري كيف وفقت بين المشغل وموقع التصوير، وأحياناً أنتهي من عملي عند بزوغ الفجر، ذلك أن تنفيذ البرنامج بدأ في وقت متأخر، لكنني راضية عن كل ما قدمته على رغم التعب والجهد.

كم استغرق التحضير لمسرحية «مدينة الزنوج»؟

باشرنا الإعداد منذ يناير الماضي. رسمت «الاسكتشات» وراسلت بعض الشركات في الصين واتفقنا معها، المؤلف جاسم الجلاهمة وأنا، وسافرنا مع المخرج عبد المحسن العمر رئيس الشركة المنتجة «ستيج غروب»، ومدير الإنتاج سلطان شاهر... واكتشفنا في الصين شركات ضخمة على مستوى عال تصنع لديزني وغيرها بملايين الدولارات.

وكم بلغت كلفة المسرحية؟

رقم خيالي، نصف مليون دينار، لم نتوقع هذه الكلفة. كل ما في الأمر أننا توجهنا إلى شركات محترفة، وارتأينا تأجيل الفكرة، وشرعنا بتقديم فكرة بديلة، و{اسكتشات» أخرى. صنعت أشجار الغابة واشتريت المواد اللازمة من هناك.

ما الفكرة الأساسية؟

 خلطة من الزنوج والهنود الحمر وأفاتار، تكمن الصعوبة في تقريب هذه الشخوص من بيئتها وتبيان اختلاف بشرتها الحمراء والزرقاء، بالإضافة إلى أن العمل الاستعراضي، يحتاج إلى ضخامة في الأزياء والألوان ليحقق الإبهار، هنا يكمن عملي في تصميم السينوغرافيا لهذا العمل.

ما دور فرقة ميامي في المسرحية؟

هم رواة، لأن المسرحية غنائية استعراضية، وسيكونون حاضرين طيلة العرض، لن أبوح عن أي تفاصيل أخرى، وسأتركها مفاجأة للجمهور.

كم استغرق تنفيذ الأزياء من وقت؟

شهر كامل، كان العمل يتم يومياً منذ الصباح الباكر حتى منتصف الليل، لأن ممثلي الاستعراض لا يقلون أهمية عن الممثلين الكبار الذين ميزتهم بكمية أكبر من الريش. لدينا ستون شخصية، منها ثمانية ممثلين أساسيين.

أين ستعرض؟

في صالة نادي كاظمة الرياضي، وقد صنعت خشبة مسرح وكواليس، ومساحة الديكور أكثر من عشرة أمتار، وارتفاعات عالية وأشجار.

هل يمكن نقل الديكور إلى مسرح آخر؟

وضعت ذلك في الحسبان، ابتكرت طريقة تعتمد على الفك والتركيب، سواء للديكور أو الخشبة.

ماذا عن دراستك العليا؟

انتهيت من كتابة رسالتي «سينوغرافيا المسرح الاستعراضي في مصر» لنيل شهادة الماجستير. إنه موضوع صعب، ولم أختر الكويت لأننا في أول الطريق في هذا الحقل، وقد درست في جامعة حلوان آداب علوم المسرح قسم الديكور وأنتظر تحديد موعد عما قريب للمناقشة.

 

ماذا تتابعين من أعمال درامية في رمضان؟

يأخذ العمل بين التلفزيون والمسرح جل وقتي، لذا لم أتابع أي مسلسل، وأترك المشاهدة إلى ما بعد رمضان.

لكنك تحرصين على متابعة «حريم السلطان».

إنه المسلسل التركي الوحيد الذي أتابعه، لسببين الأول ديكوراته، والثاني الأزياء. لا يوجد «راكور» غلط، وألوان الأزياء تعكس الشخصية، مثل «هيام» (الشيطانة) يغلب الأحمر والبرتقالي على أزيائها، كل شيء مدروس.

back to top