قطر: الردود المرحبة تتواصل... وبن ناصر رئيساً للوزراء

نشر في 27-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2013 | 00:01
No Image Caption
طهران تدعو الدوحة إلى تغيير سياساتها إزاء سورية... وموسكو تأمل «تعزيز الحوار» معها
وسط استمرار ترحيب دولي واسع بالانتقال السلس للسلطة في قطر، واصل الأمير الجديد الشيخ تميم بن حمد استقبال مبايعيه لتولي قيادة البلد، الذي وضعه والده الشيخ حمد بن خليفة على خارطة الدول المؤثرة إقليمياً ودولياً، بينما أعلن اختيار رئيس وزراء جديد خلفاً للشيخ حمد بن جاسم صاحب النفوذ الكبير.

بعد يوم من تنازل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة عن العرش لابنه الشيخ تميم، في انتقال نادر للسلطة في المنطقة، اتضحت رؤية القيادة الجديدة في تغيير يتناسب مع حجم الحدث، إذ قررت تعيين رئيس وزراء جديد خلفاً للرجل صاحب النفوذ الكبير الشيخ حمد بن جاسم.

فقد عين «وزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيساً للوزراء كما تم تعيين خالد بن عطية وزير الدولة للشؤون الخارجية والمساعد المقرب من الشيخ حمد بن جاسم وزيراً للخارجية.

وحمد بن جاسم، الصريح بكلامه وغير الاعتيادي في أسلوبه، الداعم من دون كلل لثورات الربيع العربي، ومدير الاجتماعات الوزارية الماراثونية التي تنتهي في الساعة الثالثة صباحا، جعل من نفسه ومن بلاده محوراً للحركة الدبلوماسية في العالم العربي.

وقام الشيخ حمد بن جاسم، الذي عين رئيسا للوزراء عام 2007، بدور مهم في تسهيل مساعي قطر العديدة لحل توترات ورعاية محادثات في صراعات من لبنان إلى اليمن، ومن دارفور إلى الأراضي الفلسطينية، وربما كان الحدث الذي جلب أكبر شهرة لبلاده هو دعمها القوي لانتفاضات الربيع العربي، خصوصا في ليبيا ومصر وسورية، التي تكافح للإطاحة بنظام بشار الأسد.

تواصل الردود

إلى ذلك، تواصلت أمس ردود الأفعال المرحبة بنقل السلطة من الأمير حمد إلى نجله وولي عهده الأمير تميم. وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، في رسالة تهنئة أمس، أن «هذه التجربة وهذا النموذج الفريد في التحول السلمي لتداول السلطة والحكم ليدرس في العالم الحديث، في ظل ما نشهده من عنف يواكب جميع التحولات في الوطن العربي والمنطقة»، أما وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي فحث أمير قطر الجديد على مراجعة سياسة بلاده. وقال صالحي، في مؤتمر صحافي في طهران، «نأمل أن يتدبر الشيخ تميم القضية السورية، وأن يجري مراجعة جادة للسياسات السابقة، ومن ثم نتمكن من التكاتف ومعالجة الأزمة».

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أنها تعول على تعزيز الحوار السياسي مع قطر بعد انتقال السلطة إلى الأمير تميم.

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن موسكو «تعوّل على تعزيز الحوار السياسي مع قطر، من أجل ضمان السلام والاستقرار والأمن في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما»، مؤكدة أن «العلاقات بين البلدين تتمتع بطاقات كبيرة في مختلف المجالات». وزار عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني الدوحة أمس، حيث قدم التهنئة إلى أمير قطر الجديد، برفقة الأمير علي بن الحسين ورئيس الديوان الملكي فايز الطراونة.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما هنأ أمس الأول الأمير الجديد بتسلمه الحكم في بلاده، مؤكدا العزم على تعزيز العلاقات والروابط الأميركية- القطرية. وقال أوباما، في بيان، إن «قطر شريك مهم للولايات المتحدة، ونحن نتطلع إلى مزيد من تعزيز تعاوننا في السنوات المقبلة».

وأجرى وزير الخارجية الأميركي جون كيري اتصالا هاتفيا بالشيخ تميم أمس الأول، معربا عن أمله في المزيد من التعاون بين البلدين.

كما هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مساء أمس الأول الأمير تميم، مؤكدا ثقته بأنه سيواصل «شراكة على المدى الطويل» مع فرنسا. وقال، في بيان، «بمناسبة تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أعلى مسؤوليات قطر أوجه له اخلص التهاني، وأتمنى له النجاح في مهمته الجديدة».

(الدوحة، رويترز،

أ ف ب، يو بي آي)

back to top