لبنان: التمديد اليوم... وسليمان وعون سيطعنان
رئيس الجمهورية يناشد نصرالله إعادة النظر في «إقحام المقاومة في سورية»
تتجه الانظار اليوم إلى المجلس النيابي اللبناني الذي من المتوقع أن ينعقد ليقر التمديد لنفسه لغاية 20 نوفمبر 2014. ومن المتوقع أن يمر قانون التمديد بأكثرية مضمونة لن تقل عن 105 نواب، الأمر الذي سيجعل السنة المقبلة سنة الانتخابات الرئاسية ثم النيابية في استحقاقين متلازمين.وكشف أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ابراهيم كنعان في تصريحات نشرت أمس أن "قراراً نهائياً اتخذ داخل التيار الوطني الحر، بمقاطعة نواب التيار جلسة الغد (الجمعة) النيابية، وان طعنا بالتمديد يجري تحضيره حاليا".
وأكد كنعان أن "الطعن سيتركز على نقاط عدة ومنها، أنه ما دامت الظروف الأمنية التي يتحججون بها لتمرير التمديد لا تمنع انعقاد الجلسة التشريعية، فلماذا لا تكون الجلسة للتصويت على اقتراحات قوانين الانتخاب؟ وإذا كان التخوف من أحداث أمنية قد تحصل، فالتمديد عندها يمكن أن يكون لـ16 يوليو أو 16 اغسطس أو حتى 16 سبتمبر وخصوصاً أن البلاد ليست في حال حرب، وبالتالي الأمن لا يشكل عائقاً أمام حصول الانتخابات".ولفت إلى أن "النقطة الثانية تتركز بشكل أساسي على مبدأ الإجماع"، متسائلا: "إذا كان الإجماع هو المطلوب، فذلك لن يتحقق في جلسة الجمعة لأن الأمور ذاهبة إلى التصويت، فلماذا لا يكون هذا التصويت على قوانين الانتخاب؟".وكان رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أكد أمس الأول أنه سيحتفظ بحقه في "التحقق من دستورية قانون التمديد وسأعرضه على المجلس الدستوري اي سأطعن امام المجلس الدستوري". وقال إن اجراء الانتخابات يبقى أفضل من التمديد، مضيفاً "نحن اليوم نوجد أعذارا بلا معنى لعدم اجراء الانتخابات"، داعياً مجلس النواب الى ايجاد قانون جديد.وشدد سليمان على رفض تمديد ولايته، وتمنى على الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "ان يعيد النظر في اقحام المقاومة في سورية وان يعود الى لبنان"، معتبراً أن "محاربة التكفيريين تتم بتوحد الشعب اللبناني والتفافه حول الدولة".الى ذلك، تفاوتت ردود الفعل حول بيان "جبهة النصرة" الإسلامية المتشددة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد الذي صدر مساء أمس الأول وتضمن تهديداً بقصف معاقل حزب الله في البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت بين مستبعد وبين محذر. وكانت الجبهة اعلنت في بيان عن "بدء عملياتها العسكرية في لبنان إن لم يرتدع حزب الله عن قتل اخواننا المجاهدين في سورية وينسحب من المناطق السورية في القصير وحمص في خلال مهلة ثلاثة أيام. وسوف يكون لنا رد قاس في مختلف الأراضي اللبنانية خصوصاً الأماكن الحدودية والبقاع والضاحية الجنوبية التي يتغلغل فيها عناصر حزب الله وسوف يكون هدفنا الاسواق التجارية والمدراس والمؤسسات العامة والمنتزهات".«حزب الله»: ملزمون بالدفاع عن «ظهيرنا الاستراتيجي»قال مسؤول العلاقات العربية في "حزب الله" اللبناني حسن عز الدين إن "المقاومة باتت ملزمة بالدفاع عن نفسها وعن ظهيرها الاستراتيجي السوري"، مؤكداً أن مشاركته في القتال في القصير بريف حمص تأتي في "سياق الدفاع عن استهداف المقاومة والعمل على تدميرها".واعتبر عز الدين في تصريحات صحافية نشرت أمس أن ما تردد عن وجود عناصر إسرائيلية مقاتلة في سورية ضد النظام "ليس مستبعداً"، مجدداً حرص الحزب على "بقاء الدور والموقع لسورية ولمشروع المقاومة".(عمان ــ د ب أ)