في مركز لتسجيل الناخبين في بلدة النصيرات إحدى معاقل الإسلاميين وسط قطاع غزة، لم تستطع سارة، المحافظة على صمتها، وشجعت النساء على الإسراع في تحديث أسمائهن للتصويت لحركة «فتح» في الانتخابات المقبلة.

Ad

وبات سكان القطاع، الذي تحكمه حركة «حماس»، في الآونة الأخيرة يحتفظون بمساحة من الحرية للحديث حول الانتماء السياسي والمشاكل التي تواجههم في ظل الحكومة الإسلامية الحالية، خاصة حول الفقر والبطالة وتردي الأوضاع المعيشية.

وتقول سارة وهي موظفة استنكفت عن العمل منذ سيطرة «حماس» على القطاع لـ»الجريدة»، «إن سكان القطاع صوتوا لحماس في الانتخابات الماضية على أمل تغيير أوضاعهم وتحسين أحوالهم المعيشية، لكن مشاكلهم ازدادت لعدم قدرة حكام غزة على توفير فرص العمل للشباب، والحد من البطالة، إلى جانب الانقسام».

ومنحت لجنة الانتخابات المركزية، قطاع غزة يومين إضافيين لتحديث السجل الانتخابي، خاصة في ظل إقبال المواطنين وتشجيع السياسيين لدفعهم للمشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة.

وبينما يتحدث أبو أسامة بصوت عال إلى زوجته وابنتيه، حول حركة «فتح» وإمكانية الفوز في الانتخابات، طالب احد الموظفين في لجنة الانتخابات، المواطنين بالصمت والاحتفاظ بآرائهم السياسية إلى خارج مقر اللجنة.

ويرى الغزيون أن الدعاية الانتخابية قد بدأت مع سماح «حماس» للجنة الانتخابات بالعمل وتحديث سجل الناخبين، وذهب آخرون إلى أن ما تقوم به «حماس» وحكومتها وما تصدره من قرارات هو لكسب اكبر قدر من أصوات الناخبين إذا جرت الانتخابات.