الماجد: «بوبيان» يعد استراتيجية جديدة تستهدف التوسع الخارجي

نشر في 27-03-2013 | 00:01
آخر تحديث 27-03-2013 | 00:01
عموميته انتخبت مجلس إدارة جديداً ووزعت 5% منحة ووافقت على إصدار صكوك
ذكر الماجد أن «بوبيان» استطاع خلال فترة وجيزة، وتحديداً منذ التغيرات الاستراتيجية التي شهدها عام 2009، وأبرزها دخول بنك الكويت الوطني إلى قائمة كبار ملاك البنك إثبات قدرته على المنافسة في سوق الخدمات والمنتجات الإسلامية.
`
أكد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب لبنك بوبيان عادل عبدالوهاب الماجد انه يتم حاليا إعداد الاستراتجية الجديدة للبنك (2020) للفترة من 2015 إلى 2020 والتي تتضمن العديد من المحاور الرئيسية في مقدمتها التوسع خارج الكويت بعد ان تمكن بنك بوبيان من تثبيت أقدامه في السوق المحلي ونجاح استراتيجيته الحالية في رفع حصة البنك السوقية وتحقيق أهدافه الخاصة بالسوق المحلي.

وأعرب الماجد في كلمته امام المساهمين خلال الجمعية العمومية العادية وغيرالعادية التي عقدت امس بنسبة حضور 79.77 في المئة عن تفاؤله بالمستقبل الذي "لايزال يحمل الكثير للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، سواء في الكويت أو المنطقة نتيجة جميع المؤشرات التي تؤكد ارتفاع الطلب على الخدمات والمنتجات المالية والمصرفية الإسلامية".

وأشار الماجد الى التطورات التي شهدها البنك منذ عام 2010 مشيرا الى انه بنهاية عام 2012 يكون البنك قد انهى أول 3 سنوات من استراتيجية البنك الخمسية (2010 – 2014) والتي نستطيع أن نؤكد أنها حققت الكثير من أهدافها وأهمها ووضعت الأسس السليمة لبناء مؤسسة مصرفية قادرة على المنافسة في الأسواق التي تعمل فيها وكذلك تحقيق معدلات نمو عالية، الأمر الذي ساعد على عودة البنك إلى تحقيق الربحية بدءا من عام 2010 وكذلك عودته إلى توزيع الأرباح علي المساهمين.

عوامل رئيسية

وقال: "لقد ساهمت مجموعة من العوامل الرئيسية في مقدمتها دخول بنك الكويت الوطني كمساهم رئيسي في بنك بوبيان في تحقيق العديد من أهداف استراتيجيتنا، أبرزها رجوعنا مرة أخرى إلى أساسيات العمل المصرفي، والتوسع في السوق المحلي من خلال خدماتنا ومنتجاتنا الموجهة للأفراد والشركات، وتقديمها بشكل مختلف ومتميز، وهو ما ادى إلى نمو حصتنا السوقية وقدرتنا على المنافسة".

ولفت الماجد الى التوسع المحلي للبنك موضحا ان "ما وضعناه كهدف بدءا من عام 2010 وهو الوصول إلى 30 فرعا في نهاية 2014 قد بات قريبا في ظل وصول عدد فروع البنك إلى 22 فرعا في نهاية عام 2012، ووجود خطة لافتتاح ما بين 6 إلى 7 فروع خلال عام 2013 جميعها تقريبا في مناطق سكنية ذات كثافة سكانية عالية، لنكون دائما قريبين من عملائنا، وهو ما يعني أننا في نهاية عام 2014 سنكون قد تجاوزنا المخطط له مسبقا".

وبين الماجد انه استنادا إلى الأرقام والإحصائيات "فإننا ننظر إلى المستقبل بكل تفاؤل لأننا خلال فترة وجيزة بقياس الزمن استطعنا أن نقفز بحصتنا السوقية إلى نسب نعتبرها جيدة في ظل الظروف التي واجهناها والمنافسة الشديدة في السوق الكويتي لاسيما ما يتعلق بالخدمات المالية الإسلامية، حيث تمكنا أن نقفز بحصتنا السوقية من التمويل من 2.3 في المئة في عام 2009 الى 4.7 في المئة بنهاية عام 2012، وخلال ذات الفترة ارتفع تمويل الأفراد من حوالي 1.2 في المئة إلى 5.7 في المئة حاليا".

تحقيق أرباح

واشار الى ان بنك بوبيان حقق صافي ربح خلال عام 2012 قدره 10 ملايين دينار بزيادة 25 في المئة عن عام 2011 بربحية سهم بلغت 5.75 فلوس في الوقت الذي أوصى فيه مجلس الإدارة بتوزيع 5 في المئة منحة وذلك للمرة الأولى منذ عام 2007 (آخر عام قام فيه البنك بتوزيع أرباح).

وأشار الماجد إلى أن بنك بوبيان استطاع خلال فترة وجيزة وتحديدا منذ التغيرات الاستراتيجية التي شهدها في عام 2009 وأبرزها دخول بنك الكويت الوطني إلى قائمة كبار ملاك البنك من إثبات قدرته على المنافسة في سوق الخدمات والمنتجات الإسلامية والتي شهدت ولاتزال نموا متواصلا في إقبال العملاء عليها.

مؤشرات إيجابية

واستعرض الماجد عددا من أهم المؤشرات الإيجابية في النتائج المالية للبنك ومن بينها زيادة صافي إيرادات التمويل لتصل إلى حوالي 53 مليون دينار كويتي مقارنة مع 40 مليون دينار كويتي لعام 2011 وبنسبة نمو قدرها 33 في المئة، بالإضافة إلى زيادة ودائع العملاء إلى حوالي 1.4 مليار دينار كويتي مقارنة مع 1.2 مليار دينار كويتي بنسبة نمو قدرها 16 في المئة.

واشار الى ان إجمالي أصول البنك ارتفع في نهاية ديسمبر 2012 إلى 1.9 مليار دينار كويتي مقارنة مع 1.5 مليار دينار كويتي وبنسبة نمو قدرها 22 في المئة وارتفع إجمالي قيمة حقوق الملكية في البنك ليصل إلى 254 مليون دينار كويتي مقارنة مع 244 مليون دينار كويتي والذي ترتب عليه أن بلغ معدل كفاية رأس مال البنك 24.4 في المئة مقابل الحد الأدنى المطلوب من قبل بنك الكويت المركزي وهو 12 في المئة.

وأضاف أن من المؤشرات الإيجابية أيضا ارتفاع محفظة التمويل إلى1.27 مليار دينار كويتي بنهاية ديسمبر 2012 مقارنة مع 1.03 مليار دينار كويتي وبنسبة نمو 23 في المئة إلى جانب الارتفاع المتواصل لقاعدة عملاء البنك.

استمرار التميز

وذكر ان البنك وحرصا منه على استمرار التميز، فقد قام بطرح العديد من المنتجات والخدمات الموجهة إلى مختلف شرائح المجتمع، والتي كانت بالفعل باقة مميزة بعضها طرح لأول مرة في السوق الكويتي والبعض الآخر لايزال بنكنا الوحيد الذي ينفرد بتقديمه، إلى جانب تميزنا في مكافأة عملائنا من خلال تغيير مفاهيم الحملات الترويجية، ليكون شعارنا دائما "مع بوبيان الكل رابح" كبديل لفكرة السحوبات الرائجة.

واوضح: "وكجزء من الاستراتيجية فإن البنك استمر في التركيز على الخدمات والمنتجات التي تستهدف العملاء المميزين ذوي الملاءة الجيدة (البلاتينيوم)، حيث لاحظنا من خلال الدراسات التسويقية التي أجريناها في السوق المحلي أن هناك حاجة ملحة لإيجاد باقة من الخدمات النوعية والراقية التي تهتم بهذه الشريحة من العملاء الباحثين عن خدمات مصرفية تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم، وتتوافق مع طبيعة أعمالهم وأسلوب حياتهم، ومن هنا جاء إطلاقنا للخدمات البلاتينية المصرفية التي تستهدف هذه الشريحة".

ولفت الى ان المجموعة المصرفية للشركات قامت خلال عام 2012 بترتيب وإدارة عمليات تمويل مشترك مع بنوك محلية وعالمية لصالح العديد من الشركات، حيث قام البنك -على سبيل المثال- بالإدارة والمشاركة في تمويل لصالح شركة الاتصالات المتنقلة الكويت "زين" بمبلغ 175 مليون دولار.

العمالة الوطنية

وقال ان البنك وضع منذ اليوم الاول لبدء تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، بدءا من عام 2010، وضع في الاعتبار أن أي نجاح لا يمكن ان يتحقق دون الاعتماد على مواردنا البشرية، ومدى قدرتنا على استقطاب الكفاءات المتميزة في السوق المحلي، مع تطوير وتنمية قدرات جميع موظفي البنك، والتركيز على الشباب الكويتيين، فاستطعنا رفع نسبة العمالة الوطنية إلى أكثر من 64 في المئة، وهي من أعلى النسب على مستوى القطاع الخاص عموما والبنوك بصفة خاصة.

واضاف ان عام 2012 شهد انطلاق أكاديمية "إتقان" التي تعتبر الأولى من نوعها على مستوى البنوك المحلية والمنطقة، وهي نموذج حديث ومبتكر لتدريب الموارد البشرية الساعية إلى تنمية القيادات الكويتية الشابة بالتعاون مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا GUST التي تعتبر الذراع الأكاديمية الحصرية في الكويت لبنك بوبيان.

مسؤوليات اجتماعية

ولفت الى ان المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع تمثل حجر الزاوية في تعاملات البنك مع مختلف شرائح المجتمع مساهمة منه في التنمية وبناء مجتمع قادر على مواجهة كل المتغيرات الإقليمية والعالمية ، لذا كان للبنك السبق في إطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية ودعم الكثير من الانشطة والفعاليات الموجهة لمختلف الشرائح لاسيما لذوي الاحتياجات الخاصة والشباب، ولعل أبرزها مبادرة البيئة الخضراء التي أطلقها البنك بين جميع مدارس الكويت بالتعاون مع منظمة اليونيسكو.

تقدير عالمي

وقال ان بنك بوبيان استمر في حصد التقدير الإقليمي والعالمي من خلال الحصول على العديد من الجوائز وشهادات التقدير أبرزها جائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت لخدمة العملاء للعام الثاني على التوالي من مؤسسة سيرفس هيرو، إلى جانب جائزة أفضل بنك إسلامي في خدمات بطاقات النخبة الائتمانية من مجلة "بانكر ميدل ايست"، وجائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت من مؤسسة "وورلد فاينانس" العالمية، وجائزة أسرع البنوك المحلية نموا من "ذابانكر" الشرق الأوسط، وجائزة أفضل بنك إسلامي في الكويت من "أربيان بزنس".

واختتم الماجد كلمته بالاشادة بدور المسؤولين في بنك الكويت المركزي، وعلى رأسهم المحافظ د. محمد الهاشل وجميع مسؤولي الجهات الرقابية لعدم ادخارهم جهداً في اتخاذ ما يراه مناسباً لمصلحة الاقتصاد الكويتي من إجراءات تدعم دائماً مختلف القطاعات وفي مقدمتها القطاع المصرفي.

مجلس الإدارة الجديد

(2013 – 2015)

شهدت الجمعية العمومية لبنك بوبيان اجراء انتخابات لاختيار اعضاء مجلس الادارة الجديد عن المدة التي تنتهي بانتهاء السنة المالية لعام 2015 حيث تم اختيار كل من: محمود يوسف الفليج، عادل عبدالوهاب الماجـد، احمد خالد الحميضي، احمد يوسف الصقر، حازم علي المطيـري، عبدالعزيز عبدالله دخيل الشايع، فريد سعود الفوزان، ناصر عبدالعزيز الجلال، وليد مشاري الحمد.

كما تم اختيار أعضاء احتياط هم:عدنان عبدالله العثمان، طارق مشاري البحر، يوسف عبدالله القطامي.

الجمعية غير العادية

وافقت الجمعية العمومية غير العادية على زيادة رأسمال البنك من 174.9 مليون دينار الى حوالي 183.6 مليون دينار عن طريق توزيع أسهم منحة بواقع 5 في المئة من رأس مال البنك وبمبلغ يصل الى نحو 8.7 ملايين دينار تمثل أسهم المنحة المقرر توزيعها على المساهمين، ومن ثم تعديل المادة السادسة من عقد التأسيس والمادة 5 من النظام الاساسي اللتين تتعلقان برأسمال البنك.

كما تمت الموافقة لمجلس الإدارة على إصدار صكوك وفقاً لصيغ العقود التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية بالدينار الكويتي أو أي عملة أخرى يراها مناسبة بما يتفق وأحكام القانون والقرارات الوزارية ذات الصلة وبعد موافقة الجهات الإشرافية المعنية، وتفويض مجلس الإدارة باتخاذ ما يلزم نحو ذلك.

عائلة «الوطني»

قال الماجد إن استحواذ البنك الوطني بخبراته العريقة وتاريخه المعروف على نسبة مؤثرة في ملكية البنك في أغسطس من عام 2009 ساهم بدرجة كبيرة فيما تحقق من إنجازات على مدى الفترة الماضية، وهو أمر بدهي بسبب الخبرات الكبيرة التي يمتلكها «الوطني»، والتي كان لها دور كبير في وضع استراتيجية البنك الجديدة التي ساعدته على الانطلاق من جديد والتوسع في السوق الكويتي.

وذكر ان عام 2012 شهد تحولا مهما بارتفاع نسبة ملكية «الوطني» في بنك بوبيان الى حوالي 58 في المئة، «لنصبح جزءا من عائلة البنك الوطني، وهو أمر سينعكس ايجابيا -إن شاء الله- على أداء بنكنا أكثر فأكثر، خلال الفترة المقبلة مع التأكيد مرة أخرى على الفصل الكامل تشغيليا بين البنكين».

back to top