لبنان: مساع لطي آخر صفحات التهجير
جنبلاط: نعلن إزالة التعدي على أرض المسيحيين في بريح
زار رئيس جبهة النضال الوطني في لبنان النائب وليد جنبلاط البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس، وقال بعد اللقاء: «عندما زارنا الراعي الى الشوف الصيف الماضي وعدناه بأن نختم جرحا قديما من احداث الجبل المؤلمة، وبالامس وبمبادرة من اهالي بلدة بريح تمت ازالة التعدي على ارض المسيحيين في البلدة، وبهذا نكون قد ختمنا جرحا قديما».واعلن جنبلاط «اقامة احتفال رسمي برعاية الراعي ورئيس الجمهورية ميشال سليمان للمصالحة»، مشددا على انه «لا مجال الا للتلاقي والحوار»، موضحا ان «اهم موضوع في مباحثات اليوم مع الراعي هو ختم الجرح في بريح».إلى ذلك، لايزال ملف النازحين السوريين يحتل المرتبة الاولى في سلم الاهتمامات السياسية، نظرا الى حساسية هذا الموضوع وعدم قدرة لبنان منفردا على تحمل اعبائه السياسية والامنية والاقتصادية. وكانت جلسة مجلس الوزراء مساء أمس الأول شهدت نقاشا حادا بين مكوناتها حول كيفية التعامل مع قضية النازحين السوريين الى لبنان، واختلطت الحسابات السياسية والطائفية مع الحسابات الانتخابية فطارت الخطة التي كانت من المفترض مناقشتها، واستعيض عنها بسلسلة من التدابير والاجراءات واطلاق حملة دبلوماسية عربية ودولية لمساعدة لبنان على تحمل اعباء هذه القضية الكبيرة التي تفوق امكاناته.وطرح وزير الداخلية والبلديات مروان شربل للمرة الاولى تشكيل خلية ازمة وانشاء مراكز او مخيمات في مناطق البقاع وعكار، تتضمن استئجار اراض لا تقل مساحتها عن 25 الف متر مربع، بحيث يستوعب كل مخيم او تجمع نحو خمسة آلاف نازح، مقابل طرح آخر لتكتل وزراء «الاصلاح والتغير» الذين طالبوا بوقف تدفق النازحين السوريين الى لبنان، واقفال الحدود مع سورية كما فعلت تركيا والعراق والاردن.الحوارفي موازاة ذلك، يتجه رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى اعلان تأجيل جلسة الحوار الوطني، التي كانت مقررة في 7 الجاري، نتيجة اصرار فريق 14 آذار، لاسيما «تيار المستقبل» على رفض الحوار مع استمرار الحكومة الحالية.إلى ذلك، نفذ أهالي ضحايا كمين تلكلخ وأهالي الموقوفين الاسلاميين اعتصاما امام منزل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في طرابلس أمس، للمطالبة بـ»إطلاق سراح الموقوفين الاسلاميين، والاسراع في كشف مصير المفقودين في تلكلخ وانهاء ملفهم».