الظواهري ينتقد إسلاميي مصر وتونس

نشر في 13-10-2013 | 00:01
آخر تحديث 13-10-2013 | 00:01
«منهج التوافق مع أعداء الإسلام يشهد فشلاً ذريعاً»
استغل زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري أمس الأول ما تشهده مصر وتونس من ضغوط على الإسلاميين، الذين وصلوا إلى السلطة عبر الانتخابات، في تعزيز موقف «القاعدة» الرافض للدخول في أي عملية ديمقراطية، واعتبر أنهم مسؤولون جزئياً عن خسائرهم السياسية الأخيرة، متهماً إياهم بأنهم متصالحون مع خصومهم.

وفي تسجيل صوتي مدته 16 دقيقة بعنوان «التوحيد في مواجهة الطاغوت» بث على مواقع إسلاميين متطرفين، تحدث الظواهري عن بلده مصر قائلاً إن «السلطات المدعومة من الجيش تقوم بحرب على الإسلام بأمر من واشنطن وإسرائيل».

وعزل الجيش في الثالث من يوليو الماضي الرئيس الإسلامي محمد مرسي، إثر تظاهرات حاشدة طالبت باستقالته وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.

وقال الظواهري في الشريط الذي نقله موقع سايت الأميركي المتخصص في متابعة المواقع الإسلامية المتطرفة، إن «الغلظة والقسوة والفظاظة» في تعامل الجيش مع أنصار مرسي تثبت مدى حقد العسكر العلمانيين المتأمركين وأحلافهم من أعداء الإسلام على كل من ينتسب له».

واعتبر الظواهري أن الصراع بين قوات الأمن وأنصار مرسي «صراع ضد الشريعة، وضد الإقرار بحق المولى سبحانه في التشريع واستقلال الأمة المسلمة وقيام الخلافة».

ودعا الظواهري المصريين المسلمين إلى «أن يتصدوا لهذا التحالف الأميركي- الإسرائيلي العلماني الصليبي، الذي تقوده العلمانية العسكرية ليخلصوا مصر من هذه العصابة المجرمة التي قفزت على الحكم بالحديد والنار، واستغلت تنازل بعض الفئات في لهثها وراء سراب التوافق الموهوم».

واعتبر الظواهري أن «المأساة» ذاتها حدثت في تونس، حيث وعد حزب النهضة الإسلامي الأسبوع الماضي باستقالة الحكومة تحت ضغط المعارضة بعد أزمة سياسية.

وقال «في تونس تتكرر نفس المأساة، فمنهج التوافق مع أعداء الإسلام على حساب عقائد الإسلام وأحكامه وشرائعه يشهد اليوم فشلاً ذريعاً وسقوطاً فظيعاً».

وأضاف «ها هم العلمانيون الذين سعى المتنازلون إلى التنازل لهم ينبذونهم ويتبرأون منهم ويتكبرون عليهم». وأصبح الظواهري زعيما لـ»القاعدة» بعد مقتل أسامة بن لادن في غارة أميركية في باكستان في مايو 2011.

(دبي - أ ف ب)

back to top